رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم أحمد الناشي 6 ديسمبر، 2010 0 تعليق

بريد القراء

 أعداء الإسلام والمرأة

لقد سعى أعداء الإسلام إلى تغريب المرأة من خلال نزع هويتها الإسلامية؛ لذلك خطط المفسدون عبر قرون من السنين لتحطيم كيان المرأة المسلمة وزعزعتها، والقضاء على معاني الفضيلة فيها، وذلك عن طريق خلطها بالرجل، ونزع حجابها الذي هو لها حشمة وعفة وستر وحياء.

وإن من أعظم ظلم للمرأة أن يلبس عليها الحق بالباطل ويستبدل الحسن بالقبيح، ويصور لها الحياة والعفة بالرجعية والتطرف، على حين يصور لها السفور والاختلاط بالمدنية والانفتاح والتحضر! وكم تظلم المرأة حين يقال لها: إن من العيب أن يكفلها أبوها، أو ينفق عليها زوجها، ويلقى في روعها أن (القوامة) القرآنية ضعف وتبعية، وأن عليها أن تكد وتكدح لتتخلص من نفقة الآخرين وقوامتهم، وأن بقاءها في البيت ظلم لها، وكذلك ادعاء أعداء الإسلام أن التعدد ظلم للمرأة مع أنه شرع رباني كله عدل وليس فيه ظلم ولا جور على المرأة، بل كله خير لها، وكذلك يقولون مراوغين: إن الإسلام حبسها بأحكامه وقيدها بشروطه وضيق عليها ولم يعطها حقها، وهذه كلها أباطيل ليس لها محل من الصدق.

ثم إن الغرب نفسه وعلى أرضه حيث يدعي أنه يحيا برفاهية وغنى وكفاية وحريته المزعومة، يعيش تفككا أسريا وانحلالا خلقيا، وانحطاطا في القيم وانغماسا في الشهوات واختلاطا بالأنساب.

وهؤلاء الذين يدعون ويزعمون أنهم يريدون أن يحرروا المرأة هم في الحقيقة يسعون إلى سلب المرأة حقوقها وعفتها وكرامتها وشرفها عبر إعلاناتهم التجارية وفضائياتهم العفنة، وآخرون يعتدون على أنوثتها ويدنسون رقتها، قالوا لها كوني رجلا، وقابلي المجرمين لتقضي بينهم!! كوني مقاولة! تنقلي بين البلاد واغتربي لتكوني سفيرة!! زعموها حقوقا!! هل من حق المرأة أن تكون رجلا أي تخرج عن خلقتها؟! فهم يريدون أن تمارس المرأة أدوارا خارج فطرتها، أن تمارس أعمالا لا طاقة لها بها، يريدون منها أن تتمرد على أنوثتها!! عجبا أن يطلب من القمر المضيء أن يكون شمسا محرقة!! أهذه حقوق أم هي مفاهيم عفنة وألفاظ تتصادم مع الفطرة وتعجل بانتقام الخالق سبحانه.

وأعداء الإسلام يتخذون من المرأة هدفا لتدمير الإسلام والمسلمين، وهم يحاولون تغريب المرأة من خلال استصدار القرارات الجائرة التي تؤصل وتطبّع الاختلاط والفجور وإشاعته في المجتمع المسلم الطاهر النقي، وكذلك من خلال إبراز قدوات وشخصيات تقتدي بها النساء وخاصة الصغيرات والمراهقات، ويركزون على الشخصيات الأكثر انحرافا وتحررا بزعمهم، وكذلك من خلال المجلات والجرائد الفاسدة، وكذلك يحاولون تغريب المرأة المسلمة عن طريق تشويه الحق وأهله وتصويره بصورة منفرة، فيدّعون أن صيانة المرأة المسلمة وحفظها تخلف وتشدد وتزمت.

العنود مهدي

الإنترنت والكتاب

الإقبال على قراءة الكتب في هذه الأيام أصبح قليلا من جانب رواد المكتبات؛ لأن جهاز الإنترنت حل محل الكتاب، فكل المعلومات التي يطلبها القارئ أو الباحث موجودة في هذا الجهاز المتقدم من معلومات علمية أو طبية أو ثقافية وغيرها من المعلومات الضرورية لكل إنسان، هذا الجهاز أصبح يدخل في كل المجالات الحياتية؛ فترك الناس قراءة الكتب واتجهوا إلى هذا الجهاز العجيب.

يوسف علي الفزيع

الدعوة نت

المعروف أن شبكة الإنترنت أصبحت من أهم القنوات الإعلامية، إن لم تكن هي أهمها على الإطلاق، حيث شهد العالم الآن تراجعا في استخدام قنوات الإعلام الأخرى مثل التلفاز والقنوات الفضائية، فلا جدال أن شبكة الإنترنت تعد ثورة كبيرة في عالم الاتصالات،حيث تعتبر أقوى وسيلة إعلامية عالمية من حيث التأثير.

ولكن هل العالم الإسلامي أجمع يدخل الآن الإنترنت؟

إن نسبة التواجد للمواقع العربية والإسلامية تعد قليلة جدا بالنسبة للمواقع الأجنبية، وهذا يفقد الجهة الإسلامية سلاحا مهما، وهو مساحة التواجد للمواقع الإسلامية التي يمكن أن تكون ساحة للرد على الادعاءات التي تواجه المسلمين والعالم الإسلامي اليوم، والحقيقة أن المسلمين حتى الآن لم ينجحوا في استغلال شبكة المعلومات الدولية دعويا بالشكل المطلوب.

إن الواجب يحتم علينا نحن المسلمين أن نستفيد من هذه الثورة الإعلامية والاتصالية، قبل غيرنا من بني البشر، باعتبار أن الرسالة الإسلامية جاءت لكل البشر، ويجب على المسلمين من كل الفئات إبلاغ كل من يعيش على هذه الأرض، ولقد فتحت هذه الشبكة الدولية آفاقا جديدة للدعوة الإسلامية والعمل الإسلامي من الواجب علينا استغلالها في سبيل الدعوة واستخدامها جنبا إلى جنب مع كل ما وصل إليه العلم.

وإذا نظرنا إلى الإنترنت كوسيلة إلى الدعوة إلى الإسلام نجدها تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها وسيلة أكثر حيوية وتأثيرا، منها:

1. الاندماج: وقد أحدثت الإنترنت نوعا من الاندماج بين خصائص الوسائل الإعلامية الأخرى، فهي تجمع بين الكلمة المكتوبة والصوت والصورة في وسيلة واحدة.

2. الانتشار: بلغ عدد المشتركين بالإنترنت في العالم أكثر من 300 مليون مشترك، وهي أكثر الشرائح الحيوية في المجتمع وأهم الفئات التي يجب أن توجه لها الدعوة بشكل سليم.

3. التفاعلية: أحدثت الإنترنت نوعا من التفاعل بين المشاهد وبين مصدر المعلومة.

4. سهولة الاتصالات: لقد أصبح البريد الإلكتروني من أسرع وأرخص وسائل الاتصال في العالم.

5. سهولة نقل وتخزين المعلومات والبيانات.

أما عن الوسائل الممكنة لنشر الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت فيمكن تحديدها فيما يلي:

1. إنشاء مواقع إسلامية تقدم الإسلام الصحيح بشكل جذاب وسهل ومشوق.

2. نشر الصحف الإسلامية على الشبكة.

3. إخراج أمهات الكتب الإسلامية إلى شبكات الإنترنت، حيث لابد من توافرها.

4. استغلال غرف المحادثة والحوار، عبر كثير من المواقع في عرض دعوة الإسلام على الآخرين.

سارة عبدالله الهاجري

 

توقير العلماء

استحق العلماء التوقير لما لهم من المكانة العالية التي رفعها الله عز وجل ورسوله[ والصحابة رضي الله عنهم وعلماء المسلمين.

فقال الله عز وجل في بيان منزلة العلماء وفضلهم: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، قال ابن عباس في هذه الآية: العلماء فوق المؤمنين مائة درجة ما بين الدرجتين مائة عام.

وقال عز وجل: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم}، فبدأ سبحانه بنفسه وثنّى بملائكته وثلّث بأهل العلم، وكفاهم ذلك شرفا وفضلا.

وقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}، وقال رسول الله[: «العلماء ورثة الأنبياء»، وقال[: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم»، وعنه[: «العلماء يوم القيامة على منابر من نور»، وقال علي رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذما أن يتبرأ منه من هو فيه.

وقال سفيان بن عيينة: ارفع الناس عند الله منزلة من كان بين الله وبين عباده، وهم الأنبياء والعلماء.

وقال شيخنا ابن عثيمين-رحمه الله تعالى-: العلماء في الأرض كالنجوم في السماء، يهدون الخلق الضالين التائهين ويبينون لهم الحق ويحذرونهم من الشر، فكانوا في الأرض كالغيث يصيب الأرض القاحلة فتنبت بإذن الله.

لذلك يجب لهم من الآداب والمعاملة الحسنة ما لا يجب لغيرهم، فمن توقير العلماء: طاعتهم والتواضع لهم، فقد أخذ ابن عباس - رضي الله عنه - مع جلالته ومرتبته بركاب زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا.

ومن الأدب مع العلماء الاقتداء بهم والتأدب بآدابهم، والاستئذان عند الدخول عليهم؛ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: إن أبواب النبي[ كانت تقرع بالأظافر.

وكذلك الشكر لهم والسؤال عنهم والصمت وحسن الاستماع عند الدرس، وغيرها من الآداب.

فعن علي - رضي الله عنه -  قال: من حق العالم عليك أن تسلم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشيرن عنده بيديك، ولا تغمز بعينيك غيره، ولا تقولن: قال فلان خلاف قولك، ولا تغتابن عنده أحدا ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته، وعليك أن توقره لله تعالى، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تسارّ في مجلسه ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته؛ فإنما هو كالنخلة تنتظر حتى يسقط عليك منها شيء.

فتلك الآداب حق العلماء علينا وهي طريق أخذ العلم منهم.

عبدالله مقبل الرماج

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك