أوضاع تحت المجهر! ودخلنا غزة!
ممتعة كانت رحلة غزة التي دخلتها للمرة الأولى مع الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي منذ أيام خلال الفترة من (22-27) فبراير الماضي بوفد ضم (19) فردا من أهل الخير، وضم رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي العم حمود الرومي والدكتور جاسم مهلهل الياسين والدكتور وليد العنجري والدكتور شافي العجمي ووائل العبدالجادر ونخبة من المحسنين والمحسنات، فرغم أنها الزيارة الأولى بالنسبة لي لغزة إلا أنه قد سبقتها محاولة قبل ثلاث سنوات لدخول القطاع أمام معبر رفح بعد توقف حرب الصهاينة على قطاع غزة بسبب أسر حركة حماس للجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط) لكنها باءت بالفشل بعد أن منع نظام (فخامة سي السيد) الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك دخول الأفراد والمساعدات الغذائية لها، فعدت أدراجي إلى البلاد من دون فائدة، والله يسامح من كان السبب !
شاهدت الدمار والأسر المعدمة والمدقعة فقرا وجلست مع الأسرى المحررين بصفقة (شاليط) الأخيرة، وزرت والدة أم الشهيد- بإذن الله تعالى- محمد فروانة الذي تسبب بأسر الجندي شاليط ثم رحل للآخرة، وأعجبت بصبرها وبعد بصيرتها وقوة إيمانها بالله، ورغم حاجتها للمساعدة المادية إلا أنها رفضت تسلم أي مبلغ قدمناه لها مكتفية بقولها: مستورة ولله الحمد!
كم هي عديدة تلك المشاريع الكويتية التي ترفع الرأس من دور للعلم والعبادة والتطبيب وبناء المساكن للأهالي التي دمرها العدو وكفالة للأيتام، وهي المشاريع التي أسهم بها أهل الخير من خلال اللجان المتعددة .
كانت فرصة سانحة لألامس عن قرب مشاريع جمعية الإصلاح وكذلك جمعية إحياء التراث التي أسهمت بوضوح في دعم مختلف المشاريع التنموية هناك، وظهر ذلك من خلال نشاطات جمعية دار الكتاب والسنة في محافظة خان يونس؛ حيث شاهدت مشروع لجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث لبناء 24 وحدة سكنية تتألف من أربعة أدوار في كل دور أربع شقق لأهالي غزة المقطوعين؛ حيث يجري وضع أسس البناء على قدم وساق .
كما تم الالتقاء برئيس جمعية دار الكتاب والسنة عبدالله المصري ومدير المشاريع الخارجية نظام شعث ومشاهدة عرض لمشاريعها الخيرية والتعليمية والتنموية نالت إعجاب الجميع .
الحديث يطول ما بين الآمال والآلام، لكن أختم بالقول لأهل الخير بأن أموالكم قد أثمرت بدعاء الفقراء والمحتاجين والمرضى لكم من الذين يرفعون أكف الدعاء هناك، فنسأل الله لنا ولكم القبول . قال تعالى في محكم تنزيله في سورة البقرة: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (البقرة: 261).
على الطاير
كما ندعو على إسرائيل بالهلاك والفرج لأهلنا الفلسطينيين، ندعو على النظام السوري بجميع أركانه ومؤيديه بأن يعجل في زوالهم ويحفظ أهلنا في سورية ويفك قيد أسرهم ويحرر أرضهم عاجلا غير آجل !
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات