فريق طبي كويتي تابع لجمعية إحياء التراث يساهم في: علاج أكثر من 700 حالة من الأيتام والفقراء في كمبوديا
- أول مستشفى خيري في كمبوديا، ويحتوي على تخصصات وأقسام طبية متعددة ويعمل على مدار الساعة لعلاج المحتاجين من الأيتام
استمرارًا لمسيرة الخير الكويتية في إغاثة المحتاجين حول العالم، تطوع فريق طبي كويتي لعلاج أكثر من 700 حالة من الأيتام والفقراء داخل (مستشفى الكويت) في كمبوديا، ضمن رحلة خيرية نظمتها جمعية إحياء التراث الإسلامي، وعمل الفريق الطبي التطوعي المكون من سبعة أطباء من المتخصصين بطب وجراحة الأسنان هم: د. أحمد الشراد، ود. وأنور الشمري، ود. وفيصل الصليلي، ود. وبصيص العجمي، ود.عبدالله الكندري، ود. أيوب الكندري، ود. عبدالوهاب النومس، على رسم الابتسامة على وجوه المحتاجين هناك؛ فأجروا عمليات جراحية عاجلة، شملت خلعا، وعلاج اللثة، وتركيب الحشوات وغيرها. ويعد (مستشفى الكويت) الذي تم تشغيله عام 2015 أول مستشفى خيري في كمبوديا، ويحتوي على تخصصات وأقسام طبية متعددة ويعمل على مدار الساعة لعلاج المحتاجين من الأيتام والفقراء هناك.
وعن جهود الجمعية الطبية في مملكة كمبوديا قال د. أحمد الشراد في عام 2008 بدأت الرحلات والمهمات الطبية في مملكة كمبوديا بقيادة د. المنذر الحساوي، وكانت في مختلف القرى في كمبوديا، واستمرت هذه المخيمات إلى عام 2012، عندها تم طرح فكرة إنشاء مستشفى خيري في كمبوديا يحمل اسم الكويت، وبالفعل تمت مشاركة العديد من الجهات الرسمية في الدولة في إنشاء المستشفى وتجهيزها مثل جمعية إحياء التراث الإسلامي وبيت الزكاة وجمعيه صندوق إعانة المرضى، وبدأ التشغيل الفعلي للمستشفى في عام 2015، ويضم المستشفى العديد من العيادات الخارجية وعيادات الأسنان وغرفة للعمليات والولادة والرعاية الحرجة.
مخيمات الأسنان العلاجية
وأضاف د. الشراد، انطلقت بعد ذلك فكرة إقامة مخيمات الأسنان العلاجية في المستشفى عام 2019، وبطبيعة أي مشروع جديد يكون له تحضيرات أولية، ونحن بالعادة نقوم بالتحضير مع الفريق الطبي بكمبوديا ونضع تصورا قبل المخيم بشهرين أو ثلاثة أشهر، والتصور يشمل عدد الأيام، ونوعية الحالات، والمواد الطبية اللازمة للمخيم، ويعد هذا المخيم الأخير الذي أقمناه هو المخيم الرابع؛ لأن أول مخيم بدأنا فيه كان في عام 2019، وهذا المخيم هو الرابع، واستمر لمدة ستة أيام خلال الفترة من 27/7 الى 1/8.الخدمات المقدمة
وعن الخدمات المقدمة للمرضى، قال د. الشراد: بفضل الله -عزوجل- تم تقديم مختلف علاجات الأسنان الأساسية والضرورية مثل خلع الأسنان والحشوات وتنظيف الأسنان، وتميز مخيمنا في هذا العام بانطلاق عيادة علاج العصب، وتم علاج تقريبا 700 حالة من حالات الأسنان، وكذلك نقدم لهم بعض الإرشادات الصحية للرعاية بالأسنان.
الأطباء أثناء علاج المرضى
التحديات التي واجهت الفريق
وعن التحديات التي واجهت الفريق الطبي قال د. الشراد: لا شك أن أي عمل لا يخلو من التحديات، لكن يبقى التوكل على الله -تعالى-، ثم الحرص على تحقيق الهدف من الرحلة، وفي بداية إقامة المخيمات لا شك كان هناك صعوبة في دراسة البلد؛ حيث يوجد اختلاف بيننا وبين تلك الدول وعاداتها ولغاتها، وكذلك من حيث من نوعية المواد الطبية المستخدمة، لكن الحمد لله أيضا تغلبنا على هذه التحديات، وقد ساعدتنا بعض الشركات بالتبرع بالمواد الطبية اللازمة، وكنا نستخدمها في علاج الأيتام والفقراء في المستشفى.
جانب من الأطفال المرضى
دور الجهات الرسمية
وعن دور الجهات الرسمية في الدولة قال د. الشراد: للجهات الرسمية بالدولة -بعد توفيق الله عزوجل- دور أساسي في إنجاح مثل هذه المخيمات الطبية، وأنا أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لجمعيه إحياء التراث الإسلامي، وهي الجهة المشرفة على مستشفى الكويت في كمبوديا، والشكر موصول كذلك إلى وزارة الشؤون ووزارة الخارجية وسفارة الكويت في مملكة كمبوديا وتايلاند على جميع التسهيلات التي قدموها لنا لإقامة هذه المخيمات الطبية، ووصول الفريق الطبي بأمان، والأمور كانت مرتبة على أعلى مستوى ولله الحمد، ويبقى أن الكويت ستظل -بفضل الله- هي بلد الإنسانية والأعمال الخيرية.
لاتوجد تعليقات