خلاف دائم على عدم العدل
- هل عليًّ إثم إذا طلبت من زوجي الطلاق؛ لأننا في خلاف دائم؛ بسبب أنّه يفرِّق بين ابنه من زوجته الأولى وبين ابني الأكبر؟ وأريد أن أوضح لكم أن عمر ابنه سنتان وتسعة أشهر، وابني سنة وتسعة شهور، وهو يشتري لابنه ألعاباً، ويأخذه معه لأي مكان يذهب إليه، أما ابني فيراه ويبكي عليه، علمًا بأن ولدي يحبه حبًا شديدًا، ويبكي عليه عند خروجه من المنزل، ووالده لا يقدِّر هذا الشيء، وأشياء كثيرة تدل على أنه لا يحب ولدي كليهما؛ لأن لديه أولاداً وبنات من زوجته الأولى، فأصبحت لا أطيقه؛ بسبب هذه المشكلات الدائمة، وأردت الطلاق فبماذا تنصحونني؟
- أولاً بالنسبة لهذا الزوج الذي لا يعدل ولا يساوي بين أولاده لا شك أنه آثم، وعليه التوبة والاستغفار، والإقلاع عن مثل هذا، فعليه أن يساوي بين أولاده في مثل هذا، فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ، هذا بالنسبة للأولاد لا يجوز له أن يفضِّل بعضهم على بعض، لا بالنسبة للذكور ولا الإناث، لكن بالنسبة لكِ إذا خشيتِ من استمرارك معه أن تفرطي بشيء من واجباته، أو أنك نفد صبرك، ولا تستطيعين البقاء معه، فحينئذٍ هذا مسوّغ لطلب الطلاق، وإلا فإن طلب الطلاق من غير سبب لا يجوز·
لاتوجد تعليقات