رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 26 أبريل، 2018 0 تعليق

سمو أمير البلاد يشهد حفل ختام المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم – العفاسي: الكويت تنعم بالأمن والأمان لتمسك قيادتها بالقرآن لكونه أهم مكونات الشخصية الكويتية

تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- أقيم صباح الأربعاء الماضي حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها التاسعة، وذلك على مسرح قصر بيان، وشهد الحفل سمو الشيخ جابرالمبارك الحمد الصباح -رئيس مجلس الوزراء- ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز ورئيس المحكمة الدستورية المستشار يوسف جاسم المطاوعة وكبار المسؤولين بالدولة.وألقى وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار د. فهد محمد العفاسي كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:

     في البداية حمد العفاسي الله -تعالى- على توفيقه ونعمائه قائلاً: الحمد الذي من علينا بالإسلام دينا وديانة، وأنعم علينا بالقرآن منهجا ودستورًا، وهيأ له من يستظهره ويحفظه جيلا بعد جيل، وتفضل علينا بمن أرسله رحمة للعالمين -[-، ويسعدني أن أكرر ترحيبي بالمشاركين من المشايخ والحافظين على ثرى الكويت الطيبة، وفي مناسبة من أظهر المناسبات يتوق القلب إليها ويخشع عند حضورها، مناسبة تحيط بها الملائكة، يشهدونها ويبلغون رب العزة أن ثمة رجالا ظلوا يذكرونك، ويتسابقون في حفظ كتابك، ويتنافسون فيه ابتغاء مرضاتك، ويرجون رحمتك ويخافون عذابك.

رعاية أبوية

     ثم أكد العفاسي على دور سمو الأمير في رعاية هذه المسابقة قائلاً: تمضي السنون، وينمو الزرع ويكبر الغرس، ويؤتي ثماره جنية ممتعة للناظر ومبهجة للمستظل بظله، ذلكم الغرس الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- برعاية هذه الجائزة المباركة كل عام رعاية أبوية شخصية حتى غدت تاجا في منظومة المسابقات، ودرة في عقد الجوائز، ومازال يوليها سموه عظيم عنايته وفائق رعايته حتى أضحت -بحمد الله- شجرة باسقة تطاول عنان السماء، أصلها ثابت وفرعها في السماء تعنى بأهل القرآن ولدانا وشيبا حفاظا ومبتدئين تؤتي كل عام أكلها، وتزداد بهجة ونضارة، وتتطور عاما بعد عام بفضل الله وكرمه، ثم بما توليه سيدي صاحب السمو من العناية والاهتمام بها مع حرصك البالغ على حضور الحفل الختامي كل عام مع كثرة المهام وتعدد المسؤوليات؛ فشكر الله سعيكم، وجعل ذلك في صحيفة حسناتكم، ورفع قدركم في الدارين، وحفظكم بحفظكم للقرآن ورعاية أهله.

تزداد تألقا وبهاء

     ثم تحدث العفاسي عن تاريخ الجائزة ومراحل تطورها قائلاً: انقضت تسع دورات من هذه الجائزة، وهي تزداد تألقا وبهاء وزيادة في إقبال المشاركين عليها من فئات مختلفة صغارا وكبارا، حتى شهدنا زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين لهذه المسابقة في هذا العام وتنافسا قويا في الحفظ والإتقان؛ فصار اسم الكويت يتردد في آفاق الأرض وعنان السماء بوصفها دولة راعية للقرآن معتنية بأهله مكبرة من شأن ما يحتويه من قيم أخلاقية رائدة، ومشتركات إنسانية فاضلة، وتشريعات حكيمة رائدة، وذلكم هو هدف المسابقة: بث روح التسابق في الخيرات على ثرى هذه البلاد المباركة حرسها الله وزادها أمنا وأمانا واطمئنانا ورخاء، التي عرف أهلها قديما بالاعتناء بحفظ القرآن ومدارسته حتى غدا القرآن بوسطيته واعتداله مكونا أساسيا من مكونات الهوية الكويتية المتضلعة بمعاني الوسطية والاعتدال، وغدت السماحة المجتمعية وقبول الآخر والتعايش بين الأطياف بسلام وأمن طابعا عاما وقاسما مشتركا وسمة أساسية تغطي مظاهر الحياة كلها في الجماعة الكويتية القديمة والحديثة، ساعد على ذلك تعامل الإنسان الكويتي القديم مع شعوب مختلفة المشارب واللغات والعادات والحضارات، نقل إليها وأخذ منها، وتفاعل معها وزود مجتمعه بخير ما تحمله هذه الشعوب من أفكار وعادات وسبل حياة لا تتعارض مع أحكام الدين والخصوصية الكويتية.

تمسك القيادة بالقرآن

     ثم أكد العفاسي على أهم ما يميز الشعب الكويتي قيادة وشعبًا قائلاً: إن مما تنعم به الكويت من أمن وأمان وازدهار واستقرار وتسامح وتعايش بين أهلها لهو بفضل الله ثم بفضل تمسك قيادتها الكريمة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو أمير البلاد بالقرآن لكونه أهم مكون من مكونات الشخصية الكويتية التي عرفت بحبها للخير وتسامحها مع الآخر وتسلحها بقيم الوحدة الوطنية، والتعايش السلمي، والحوار الحضاري، وإرساء قواعد العدل والقيم الإنسانية والحضارية النبيلة التي عززها القرآن وأكدها، وشارك في تكوينها وتحديد معالمها.

جهود الوزارة

     وعن جهود الوزارة في إنجاح المسابقة قال العفاسي: قامت الوزارة في سبيل إنجاح هذه الجائزة القيمة بوضع تصور متكامل لإقأمة هذه المسابقة، وكونت فرقا ولجانا، ووضعت الأسلوب الأمثل في كيفية تحكيمها واختيار مجموعة أهل العلم والاختصاص والخبرة في القرآن وحفظه وتجويده من شتى أقطار العالم الإسلامي، كما تم وضع منهجا للتحكيم، يتميز بالدقة والعدالة والموضوعية حتى تخرج هذه الجائزة بالصورة اللائقة بالقرآن العظيم.

     وفي ختام كلمته وجه العفاسي الشكر الجزيل والثناء المقدر لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- على عنايته الأبوية الحانية واهتمامه البالغ بجائزة الكويت الدولية ولولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح -حفظه الله- كما أتوجه بالشكر لكل من شارك وساهم في إنجاح هذه الجائزة.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك