
د.المسباح: خصمكم يا دول الخليج لا يرقب فيكم إلاّ ولا ذمة وشواهد جرائمه واضحة للعيان
أوضح الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن دول مجلس التعاون الخليجي منظومة واحدة متجانسة حكوميا وشعبيا، ويجب الحرص على بقاء هذا التجانس والحفاظ على هذه المنظومة، لافتا إلى أن الخلاف يقع بين البشر وبين الدول وهو سنة كونية، لكن ينبغي أن يُطَوّق بمقتضى الدين والعقل الراجح، ولاسيما في ظل الأجواء الإقليمية الصعبة التي تمر بها دول الخليج كافة، مؤكدا أن التهديدات التي تحيط بالمنطقة ولاسيما دول الخليج «صعبة جدا» فخصمكم يا دول الخليج لا يرقب فيكم إلاّ ولا ذمة، وشواهد جرائمه واضحة للعيان، مشددا على ضرورة أن تلتحم الشعوب بقياداتها وعلى القيادات أن تلتحم بشعوبها وفق الحق والعدل الذي أُمرنا به شرعاً.
واستطرد بأننا كنا نعتقد أن الوضع الإقليمي المشتعل سيزيد وحدة الخليجيين، لكن ما حدث لاحقا هو العكس، فأصبح الجميع في صدمة! ونرجو الله أن يكون الحدث عابرا، ونناشد إخواننا في الدول المعنية إعادة النظر فيما حدث بينهم من شقاق وما اتخذت من قرارات على ضوئه، لإفساح المجال أمام عودة المياه إلى مجاريها؛ فالدول العربية عموما ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصا تحتاج إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف، محذراً بأن تفرقنا سيفتح الأبواب مشرعة للأعداء الذين يتربصون بدول الخليج الدوائر، فلا تنازعوا وتفشلوا وتذهب ريحكم يا دول الخليج، فدينكم واحد، ودمكم واحد، ومصيركم واحد.
وأكد د. المسباح أن على الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد -حفظه الله وأنعم عليه بالصحة والعافية- مسؤولية تاريخية كبيرة في رأب الصدع وجمع الكلمة قبل اتجاه الأمور للأسوأ، مناشدا سموه -حفظه الله- ببذل ما في وسعه للعبور بسفينة الخليج إلى بر الأمان، مذكرا بقوله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}(الأنفال: 1)، مشيرا إلى أن الإصلاح ورأب الصدع خطوة واجبة على الكويت في هذا الظرف الحساس؛ فهي طرف مقبول من الجميع، فكل دول الخليج أهلنا وليس لنا أن نخسر أحداً منهم، داعيا المولى -جل وعلا- أن يحفظ على المسلمين أمنهم وأمانهم إنه ولي ذلك ومولاه.
لاتوجد تعليقات