رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 14 مايو، 2012 0 تعليق

دين الإسلام دين متكامل

- هناك أمور تفرض على الإنسان التجاوز بعض الشيء، حيث يواجه ببعض المشكلات المطروحة على الساحة بقضايا العصر، هذه تشغل حيزاً كبيراً من أبناء الجيل الحالي، ويقع فيها الناس حالياً، وتغشاهم الحيرة بين أحكام الشريعة من جهة ومقتضيات العصر من جهة أخرى، مثلاً: التلفاز، الاختلاط، وقضية السياحة، والفوائد الربوية وغيرها من القضايا التي تعن لجيل اليوم، فكيف يتعامل مع هذه القضايا الشائكة؟

 

- لا شك أن دين الإسلام دين متكامل؛  بمعنى أنه ما ترك شيئاً من مشكلات الحياة إلى قيام الساعة إلا وقد وضع له حلاً مناسباً، ومما لا شك فيه أن الله أكمل هذا الدين: { الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (المائدة: 3)، ولا شك أن علماءنا قد استنبطوا من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم الفقه العظيم والكثير الذي يلقي الضوء على مشكلات العالم ويقدم لها الحلول الشاملة، وهذه الحلول كلها في الكتاب والسنة، ولا نستطيع أن ننكر الآن أن العالم يموج حالياً بمتغيِّرات ومشكلات لا حصر لها، ولكن على المسلم الحق أن يرجع في حل هذه المشاكل والمتغيِّرات إلى الكتاب والسنّة، وكما نعلم أن هذين المصدرين لا يرفضان الشيء النافع للمسلم، بل يرفضان الشيء الضار للفرد والجماعة.

        أما عن كيفية استثمار الإنسان المسلم لأمواله فلقد وضع الإسلام الحلول والأساليب لهذا الاستثمار، فهناك البيع والشراء سواء ممارسة الإنسان المسلم بنفسه، أم في المضاربة الشرعية مع الآخرين بأن يدفعها إلى من يبيع ويشتري بها بجزء من الربح غير محدد بمبلغ معين، وإما بأن يسهم في الشركات النزيهة والشركات الإنتاجية كشركات التصنيع والكهرباء والنقل الجماعي، وهي الشركات التي تستثمر الأموال استثماراً نظيفاً، فالسبل كثيرة للاستثمار كالعقارات والمزارع وغيرها، وإقامة المشاريع المنتجة النزيهة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك