رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت - 8 أكتوبر، 2025 0 تعليق

القضاء والقدر

- ما الفرق بين القضاء والقدر؟

  • من أركان الإيمان: الإيمان بالقدر؛ لما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - بارزاً يوماً للناس فأتاه رجل فقال: ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث، وتؤمن بالقدر كلّه»، وفي رواية: «وتؤمن بالقدر خيره وشره، حلوه ومُرِّه»، وقد عرف العلماء القضاء: بأنه الحكم الإلهي بالكُليَّات على سبيل الإجمال في الأزل. والقدر: هو الحكم الإلهي بوقوع الجزئيات لتلك الكُليَّات على سبيل التفصيل في الإنزال، قال الله -تعالى-: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} (الحجر:٢١)، وجاء في شرح العقيدة الطحاوية: أصل القدر سرّ الله في خلقه، وهو كونه أوجد وأفنى، وأفقر وأغنى، وأمات وأحيا، وأضل وهدى، والذي عليه أهل السنة والجماعة أن كل شيء بقضاء الله وقدره، قال -تعالى-: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (القمر: ٤٩)، وقال -تعالى- :{وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا}( الفرقان:٢)، وبهذه الآية استدل أئمة السنة على إثبات قدر الله، وهو علمه الأشياء قبل كونها، وكتابته لها قبل برئها.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك