الدعاء بنيل أمور الدنيا في الصلاة
– نعم، نصَّ كثيرٌ من أهل العلم على أن الدعاء في الصلاة يكون في أمور الآخرة، لكن عمومَ قوله -عليه الصلاة والسلام-: «ثم يتخيَّر من المسألة ما شاء» (مسلم: 402) يعني بعد التشهد، وبعد الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- يعم أمور الدنيا والآخرة، وكذلك «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد؛ فأكثروا […]
- نعم، نصَّ كثيرٌ من أهل العلم على أن الدعاء في الصلاة يكون في أمور الآخرة، لكن عمومَ قوله -عليه الصلاة والسلام-: «ثم يتخيَّر من المسألة ما شاء» (مسلم: 402) يعني بعد التشهد، وبعد الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- يعم أمور الدنيا والآخرة، وكذلك «أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء» (مسلم: 482)، «فقَمِنٌ أن يستجاب لكم» (مسلم: 479)، هذا يعم الدعاء بأمور الدنيا وأمور الآخرة، وبعضهم يُفرِّق بين الفرض والنفل؛ فيتسمَّح في النفل ويقول: يدعو بما شاء من أمور الدنيا والآخرة، والفرض يحتاط له، فلا يدعو إلا بما ينفعه في آخرته، والأصل أن الفرض والنفل سواء، فقوله: «ثم يتخيَّر من المسألة ما شاء» عام يشمل خير الدنيا والآخرة، لا أدل على ذلك من قول الله -تعالى-: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً} (البقرة: 201)، هذا أيضًا من أمور الدنيا وأمور الآخرة، ولا يوجد ما يمنع من ذلك -إن شاء الله تعالى.
لاتوجد تعليقات