رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان 20 نوفمبر، 2024 0 تعليق

كفارة الغيبة

- ما مدى صحة ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته تقول: «اللهم اغفر لنا وله»؟ وما معنى الغيبة؟

  • أما الحديث فلا يحضرني الآن حوله شيء، ولا أدري عنه. وأما الغيبة في حد ذاتها فهي محرمة، كبيرة من كبائر الذنوب، وقد نهى الله -سبحانه وتعالى- عباده عن تعاطيها، قال -تعالى-: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} (الحجرات: ١٢). وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه»، فالغيبة محرمة وكبيرة من كبائر الذنوب وشنيعة، فما الغيبة؟ قد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - معناها لما سئل عنها، فقال: «الغيبة ذكرك أخاك بما يكره. فقال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته». والغيبة: هي الكلام كما بينها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ذكرك أخاك بما يكره»، فإذا كان أخوك غائبًا، وأنت وقعت في عرضه ووصفته بما يكره، فقد اغتبته ووقعت في عرضه وأثمت في ذلك إثمًا عظيمًا، وإذا ندمت وتبت إلى الله -سبحانه وتعالى-، فإن باب التوبة مفتوح، ولكن هذا حق مخلوق، ومن شروط التوبة فيه، أن تستبيح صاحبه، فعليك أن تتصل بأخيك وأن تذكر له ذلك، وتطلب منه المسامحة، إلا إذا خشيت من إخباره أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم فلعله يكفي أن تستغفر له، وأن تثني عليه، وتمدحه بما فيه لعل الله -سبحانه وتعالى- أن يغفر لك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك