رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: إيمان سعيد القحطاني 27 يناير، 2014 0 تعليق

لتكوني أماً فعّالةً في حياة ابنتك المراهقة

     إن كنت فتاة تعيشين مرحلة المراهقة، وأردت أن تقترب منك أمك أكثر، اهديها هذا المقال، واطلبي منها أن تقرأه بعناية:  لتكوني أما فعالة في حياة ابنتك المراهقة فالأمر يتَطلب منك الكثير من الصبر والتّفهم. هنا نذكر لك بعض النصائح اعتمادا على نظريات وتجارب:

-  أحبّي ابنتك:

     رغم أنك تحبين ابنتك حبا فطريا، إلا أنها قد لا تدرك هذا الحب. إنها تشعر بعدم الأمان أحيانا، وتحتاج أن تعرف مدى حبك لها. تذكري أن تخبريها بحبك كلما حانت الفرصة، وأظهري لها كم هي إنسانة محبوبة، هذا الأمر قد يقلب أمورا كثيرة قلبا إيجابيا.

- استمعي لابنتك:

     يدرك الجميع أن الأم تنصح أبناءها باستمرار، وتلقي تعليماتها وكلماتها التشجيعية وتطرح أسئلة عليهم، ومع ذلك يجب على الأم الاهتمام بما يقوله الأبناء، ولاسيما الفتاة المراهقة وأسلوبها في الكلام، فاستماعك إليها يدفعها للاستماع إليك، فإذا وجدت أنها في حالة لا تسمح لها بتلقي النصائح، فما عليك سوى الاستماع إليها، وفي النهاية سيحين الوقت لتستمع إليكِ بإنصات.

- اطلبي استشارة مختص عند الحاجة:

     أحيانا لا يكون أحد الوالدين الشخص المثالي الذي تتقبل منه الفتاة النصيحة، وهذا لا يعني بأنها لا تحترمهم، أو أنهم لا يفهمون شيئا، بل إن هذا الأمر يحدث مع جميع المراهقين عموما، ويستمعون جيدا لآراء الآخرين ولاسيما إذا كانوا مختصين.

- شجعي حياة ابنتك الاجتماعية تشجيعا إيجابيا:

ستلاحظين أن ابنتك تفضل زميلاتها عليكم، لكن هذا لا يعني أنك غير مهمة بالنسبة لها، بل يعني أنها بدأت تعيش الحياة الاجتماعية للراشدات. وهناك أمور يجب ملاحظتها:

- كوني قدوة حسنة:

كوني إنسانة محترمة دائما أمام ابنتك، وكوني مستعدة للاستماع لها وإسداء النصح عند حاجتها. واجعلي أخلاقك عالية مع كل من حولك، فابنتك ستكون صورة منك.

- تفاعلي بإحساس عالٍ:

سواء أحببت الأمر أم لا، فالمراهقات يواجهن صعوبة في التفاعل مع والديهن والتواصل معهم أحيانا؛ لذا عليك إظهار حبك واستخدام سلطتك برعاية واهتمام وابتسامة.

هذه الطريقة تساعد على تخطي الصعوبات بينك وبين ابنتك.

- بإحساس عال إذا لزم الأمر لإظهار تعاطفك معها فكوني صادقة:

لا تستهيني بمشاعرها وأمور المراهقة، فبالنسبة لها الأمر عميق جدا. استمعي لها وتحدثي معها عن تجاربك في مراهقتك، وساعديها على إدراك أن مع العسر يسرا، ولا تفاجئي لو شعرت بأنها لا تعدك أنك عشت فترة مراهقة أيضا!!

- أتيحي الخيارات أمام ابنتك كلما أمكن الأمر:

إن سلطة الكبار على المراهقة تجعلها تشعر بالتذمر وعدم الراحة؛ لذا فإن إتاحة بعض الخيارات تساعدها كثيرا بالشعور بالثقة.

- أعطيها مجالا لتنطلق بحياتها الخاصة؛ لكن كوني خلفها حين تحتاج الإرشاد والتوجيه:

تحتاج المراهقة أن تعرف حدودها والأخلاقيات التي لا يحق لها تجاوزها. ستلاحظين أنها تتصرف كأنها تقول أنا لا أحتاج اهتمامك، لكن في الحقيقة دورك مهم في مساعدتها على سلك الطريق الصحيح؛ لتكون امرأة رائعة في المستقبل.

تذكري دائما أن ابنتك مهما زاد طولها عن طولك أو بدت امرأة فإن عقلها ما زال غير ناضج:

إنها لا تفكر بوصفها شخصا ناضجا عاقلا؛ وذلك لأنها لازالت غير قادرة على استخدام كامل عقلها. عليك أيتها الأم أن تكوني صبورة.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك