لوقف جرائم الحرب ضد السوريين- الكويت تدعو المجتمع الدولي إلى التكاتف
دعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى التكاتف من أجل وقف ارتفاع معدل جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي أصبحت تمس السواد الأعظم من أبناء الشعب السوري، جاء ذلك في كلمة وفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إطار استعراض تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سورية حول أوضاع حقوق الإنسان في سورية.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم: إن «دولة الكويت تشاطر اللجنة المستقلة قلقها من تفاقم حالات الاعتقال العشوائي للمدنيين، وكذلك ارتفاع نسبة حالات الاختفاء القسري وعمليات اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال».
تمزيق النسيج الوطني
ودانت الكويت «سعي الأطراف المتحاربة إلى تمزيق النسيج الوطني لسورية من خلال عمليات الفصل بين المدنيين بموجب انتماءاتهم وترحيل العديد منهم إلى مناطق بعيدة عن قراهم ومدنهم الأصلية على الأساس ذاته».
انتهاكات خطيرة وممنهجة
وأضاف الغنيم إن «الكويت تدين بشدة أيضا كل الانتهاكات الخطيرة والممنهجة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري»، لافتا الى ما جاء في تقرير اللجنة حول «استمرار الاعتداءات التي تستهدف المدنيين والمؤسسات المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس وذلك في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
حل سياسي يحقن الدماء
وقال: إن «هذه المأساة الإنسانية لن تنتهي إلا بحل سياسي يحقن الدماء، ويعيد الاستقرار لمنطقتنا؛ ولذلك ندعو إلى تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة آملين أن تنجح المساعي الدولية لوقف العمليات العدائية ولإعادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية دون انتقائية أو تمييز».
سيادة سورية واستقلالها
وشدد على تأكيد دولة الكويت التزامها القوي بسيادة سورية واستقلال وسلامة ووحدة أراضيها، وتطلعها إلى تعاون الجميع مع جهود الأمين العام ستيفان دي مستورا الهادفة إلى تحقيق السلام.
وأكد أن دولة الكويت لم تتوان عن تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب السوري منذ بداية الأزمة، وسخرت كل طاقاتها لحشد الدعم الدولي للعمليات الإنسانية، وكذلك لمساعدة المجتمعات المستضيفة للنازحين على توفير الرعاية لمنكوبي الحرب».
مبادرات ناجحة
وأضاف إن «الديبلوماسية الإنسانية لدولة الكويت أسفرت عن مبادرات عدة ناجحة في هذا الاتجاه ومن أبرزها مؤتمرات المانحين لدعم الشعب السوري التي جاءت من خلال التعاون الوثيق مع هيئات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإنساني» ، مبينًا أن «المؤتمر الرابع للمانحين لمساعدة سورية والمنطقة الذي انعقد في لندن برئاسة كويتية وألمانية ونرويجية وبريطانية كان استكمالا لثلاثة مؤتمرات استضافتها بلادي الكويت على مدى السنوات الثلاث الماضية»، مشيرا إلى أن «هذه المؤتمرات الأربعة تمكنت من جمع تعهدات تجاوزت 17 مليار دولار».
دعوة صاحب السمو
وفي هذا السياق، أكد السفير الكويتي مجددا «أهمية الدعوة التي أطلقها حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمؤتمر لندن للتفكير في فلسفة جديدة لدعم النازحين واللاجئين ومساعدتهم عبر اعتماد برامج وخطط توفر لهم فرصا للتعلم بما يمكنهم من مواجهة أعباء الحياة، ويعينهم على رسم مستقبلهم ومستقبل بلادهم، ويحصن عقولهم من الأفكار الهدامة».
لاتوجد تعليقات