
بريد القراء
خواطر للدعاة
الكلاب تنبح والقافلة تسير
قواطع الطريق كثيرة، ولكن لا بد من المسيرة، فلو شغلنا بكل قاطع أوقاتنا، ذهبت علينا سدا أعمارنا، والسائرون إلى الله إذا مــروا باللغـــو مـــروا كـراما، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، فإذا نبحت عليك كلاب الطـريق، فلا تشغل نفسك بجمع الأحجار، أو تدخل معهم في عراك وشجار، واعلم أن للكلاب متصــرفا ومالكا وخالقا، فاطلب إليه أن يكفيك نباحـــهم، ادعه فهو اللطيف البر الرحــيم، وقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فالله حاميك وكــافيك، ولن يسلمك لأعـاديك { ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ}(الحج: 38).
أيها الداعية كن كالديك: كن أيها الداعية إلى الله كالديك فـي دعوتك، ففي شدة ظلام الليل يبشر الناس بقـــرب طلوع الفجر، وفي شدة حلك السواد واجتماع الهمـــوم على العباد، ينادي في القوم بنعي الظلام وقرب زوال الهموم والآلام، فكم استبشر من مغموم بسببه، وكم انتبه من غافل بصـوته، وكم استيقظ من نائم بفضله، فكن مثله أيها الداعية، لم ييأس الديك لما هجم عليه ظلام الليل، بل صبر لمّا أسدل عليه ستار الظلام، وأخذ يرمق الفرج، فلما رأى بياض الفجــر قــد انبلج، وثقب ثوب الظلمة بنور بياضه، ضرب بجناحيه فرحا وبشر الأمــة مناديا: ألا قد زالت الغمة عن الأمة، فكن مثله أيها الداعية، ففي وضح النهار ينادي أيضا في القوم:
استعدوا لقدوم الظلام أيها الأنام، واغتنموا الأوقات بالصالحات، فأجابه الصالحون قائلين: «اللهم إنا نسألك من فضلك».
تعلم فن الصيد : أيها الداعية إذا أردت أن تصيد فبسمة مــن بعيد، وســلام شديد ثم أسمعه أجمل كلمة، وقف معه في مدلهمة وفك له ضائقة وأزمة، وامش له في حاجة مهمة، ثم استشره في بعض أمـورك، وعرِّف به من هم في حضورك، ثم إني بعد ذلك أقول لك: ضعه في جيبك فقد وقع في شراك صيدك!
البنية التحتية لكل داعية! : أيها الداعية إلى الله اعتن أولا ببنيتك التحتية، حتى إذا هبت عليك رياح الفتن تبين المسك من العفــن..!
فكم من دعاة في الســاح أضحــوا أدراج الرياح، نصبوا خيامـهم دون أوتاد، ونادوا في العباد بكل واد، فلما أقبل الناس نحوهم واستظلـوا بزائف ظلــهم ضلوا بهم..! فرحم الله داعية إلـى الله، دعا قلبه إلى الله قبل عباد الله، فلما أسلم القلب لخالقه وربه، وأينع الإيمان على جوارحــه، فتح باب دعوته على مصـراعه، وتنعم الناس بوارف وجميل ظلاله، فكن ممن بنى نفسه أحسن بناء... في طريق دعوته إلى الله
أبومعاذ السلفي
أين تذهبون؟
عندما ترى نتيجة خلاف أحدهم مع أخيه في الرأي أو في قضية كبيرة ربما ترتب عليها تفسيق أو تبديع أو حتى تخوين أو أي شيء دون الكفر، وترى أثر ذلك من هجر وتدابر وتناحر وتنابذ وتضييع لكل الحقوق ، ثم بعد ذلك حين تسأله عن معاملة أهل الكتاب المعاهدين -مع أنه يختلف معهم في أصل الاعتقاد- فتجد الإجابة حاضرة بكل طلاقة»، نحسن إليهم ونؤدي حقهم، ولا نظلمهم، ونحسن إليهم في عيادة مرضاهم، ونهنئهم في مناسباتهم غير العقدية، ونقف مهم في الشدة ونهدي إليهم ونقبل هديتهم ونحفظ ضيعاتهم ونؤدي لهم الأمانة ، ولا نهتك عوراتهم، ولا نتعرض لهم بأذى في نفس أو مال أو عرض.
كل ذلك مع البغض لمعتقدهم -ونقده وإيضاح فساده وعواره مع ما يتطلبه ذلك من شدة في العبارة أو جدال وبالطبع الحكم بكفره وفساد معتقده جملة وتفصيلا.
ثم تجد أنه بعد ذلك لا يعامل أخاه المسلم الذي يختلف معه أو ينقم منه موقفًا أو كلامًا أو فعلا -لن يبلغ بحال أن يكون كخلافه مع أهل الكتاب- معاملة لا بر ولا قسط فيها، بل للأسف ربما لا يعامله بالكلية، هل وصل بنا الحال أن نرجو من المسلمين أن يعاملوا بعضهم حين الخلاف معاملة كمعاملة أهل الكتاب؟
لا والله حتى لو اختلفنا حتى لو تنافرت القلوب شيئا ما يبقى حبل الإسلام أقوى من أي شيء، لو ضعفت حبال المحبة في القلوب لكن حبل الإسلام يجعل بابًا مفتوحًا للقلوب لتتلاقى وتتصافح، وتتناصح وتتحاب.
لكن أن يغلق أيضًا باب حق الإسلام! أفيقوا يرحمكم الله هناك حبال أخرى فلا تقطعوها فتهلكوا ونهلك جميعًا.
دكتور: يحيى محمد
10 نصائح ثمينة للحياة الزوجية السعيدة
أي بني: إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها:
- أما الأولى والثانية: فإنّ النّساء يحببن الدلال، ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك بذلك، فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابًا من الجفوة ونقصًا في المودة.
- وأما الثالثة : فإن النساء يكرهنَ الرجل الشديد الحازم، ويستخدمن الرجل الضعيف اللين؛ فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة.
- وأما الرابعة: فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك.
- أما الخامسة: فإنّ البيت مملكة الأنثى، وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه، فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها، وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر لُـہ غير ذلك.
- أما السادسة: فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها، فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد، فإمّا أنت وإمّا أهلها، فهي وإن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية.
- والسابعة: إنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها، وسرُّ الجذب إليها، وليس هذا عيبًا فيها، «فالحاجب قد زيّنه العِوَجُ»، فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيهاتحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها، ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك، ولكن كن دائما معها بين بين.
- أما الثامنة: فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف، فإن أحسنت لإحداهنّ دهرًا ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيرًا قط، فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها، فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.
- أما التاسعة: فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي، حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات فقد أسقط عنها الصلاة نهائيًا في هذه الحالات، وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال ربانيا كماخفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك.
- أما العاشرة: فاعلم أن المرأة أسيرة عندك، فارحم أسرها، وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك.
ذياب أبو سارة
لاتوجد تعليقات