رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 24 مارس، 2024 0 تعليق

التراث تستقبل المهنئين بشهر رمضان – العيسى: التراث حريصة على تحقيق مقاصد الشريعة من خلال المشاريع الخيرية والتنموية

  • العيسى: انطلقت الجمعية في مواقفها كافة من الرؤية الشرعية التي ترفض رفضا قاطعا كل أنواع العنف أو التطرف أو الإرهاب وهو موقف الجمعية الثابت منذ تأسيسها وحتى الآن
  • الربيعة: مشاريعنا داخل الكويت وخارجها متنوعة ومن أهمها دعم الشعوب المنكوبة وإغاثتها ومن ذلك دعم شعبنا في غزة وتزويدهم بالمواد الغذائية والملابس وإرسال المساعدات عبر الجسر الجوي الكويتي إلى منطقة العريش
  • الناشي: شهر رمضان يقوم على أسس عظيمة وفيه الخيرات وفيه قراءة القرآن وفيه صلة الأرحام وهو فرصة عظيمة للمسلمين أن ينتهزوا كل أوقاته للفوز بالأجر العظيم والبركات
  • سفير مالي: مما يحسب للتراث أنها منسجمة تماما مع قوانين الدولة ولا تخالف تلك القوانين وتنفذ المشاريع وفق سياسات الدولة وأنظمتها
  • الموصلي: التراث تميزت بمشاريعها النوعية التي كان لها أثر كبير في نشر معاني السماحة والإسلام والخير
  • بن مانع: التراث معروفة بدعمها للمسلمين دعما علميا ودعما إغاثيا والقائمون عليها من أهل السنة والجماعة
  • سفير جيبوتي: تقوم الجمعية بأعمال ومشاريع عديدة تعليمية وصحية وإغاثية وغيرها استفاد منها الشعب الجيبوتي
  • العجمي: وزارة الشؤون دائما مع الجمعيات الخيرية والمبرات لدعم تسهيل العمل الخيري الكويتي في كل أنحاء العالم والتأكيد على نزاهة أعمالنا الخيرية
 

أقامت جمعية إحياء التراث الإسلامي الأحد 7 رمضان 1445هـ، الموافق 17 مارس 2023، حفل استقبال للمهنئين بمناسبة شهر رمضان المبارك في مقرها الرئيسي بقرطبة، بحضور عدد من المشايخ والعلماء والوزراء السابقين والنواب والسفراء والشخصيات السياسية والعامة، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية ورؤساء القطاعات ورؤساء الهيئات الإدارية. وبهذه المناسبة قال أمين سر الجمعية وليد محمد الربيعة -على هامش الحفل-: كعادتها، تقيم جمعية إحياء التراث الإسلامي حفل استقبال المواطنين والمقيمين في شهر رمضان، وبهذه المناسبة نسأل الله أن يعم الخير على هذا البلد، ويحفظ صاحب السمو الأمير من كل سوء، ويحفظ شعب الكويت ويتمم له صيام هذا الشهر الكريم.

      وبهذه المناسبة، تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي م. طارق العيسى بالتهاني وأطيب التبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، والشعب الكويتي الكريم، والمحسنين الكرام بهذه المناسبة المباركة، داعيًا الله -تعالى- أن يحفظ على الكويت أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يحفظ بلاد المسلمين جميعًا من كل مكروه وسوء.

تحقيق مقاصد الشريعة

      ثم بين العيسى أنَّ جمعية إحياء التراث الإسلامي حريصة على تحقيق مقاصد الشريعة، من خلال المشاريع الخيرية التي طرحتها خلال شهر رمضان؛ حتى يستطيع المسلم بلوغ الغاية العظمى في العبادة، من خلال المساهمة في المشاريع الخيرية والتسابق إلى الخيرات بأنواعها؛ حيث تسعى الجمعية -من خلال المشاريع العديدة التي تطرحها- إلى التخفيف عن المحتاجين والمنكوبين في بقاع الأرض، ولا سيما الذين تعرضوا للكوارث، والأزمات الناتجة عن الحروب والصراعات.

العيسى والشيخ مبارك الصباح مع بعض الضيوف

مشاريع الجمعية

        وحول المشاريع الخيرية التي نفذتها الجمعية خلال شهر رمضان، قال العيسى: إن الجمعية طرحت العديد من المشاريع في موسم رمضان المبارك، وقد ركزت فيها على المشاريع النوعية داخل الكويت وخارجها، وخصوصًا رعاية الأسر الفقيرة والمحتاجة، والمساهمة في دفع ديون بعض الغارمين، وكذلك كانت المساهمة في المشاريع الخارجية التي تنوعت بين مشاريع صحية ودعوية وإغاثية، كما اهتمت الجمعية بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك من خلال مشاريع طباعة المصحف الشريف وتفسيره وترجمته للعديد من اللغات، كما اهتمت الجمعية بحلقات التحفيظ؛ إذ ترعى الجمعية أكثر من 350 حلقة تحفيظ داخل الكويت وخارجها، وتشمل هذه الرعاية كفالة الطلاب والمعلمين.

من اليمن الشيخ عبدالله بن مانع والشيخ الموصلي والعيسى

أهمية العمل الخيري

        وعن أهمية العمل الخيري قال العيسى: إننا حينما نتحدث عن العمل الخيري فنحن نتكلم عن عمل له مكانة كبيرة في حياة المسلم؛ فالمسارعة إلى أعمال البر غاية عظيمة في بناء المجتمع ونشر المحبة والألفة والترابط بين أفراده، وهو عمل إنساني وميدان من الميادين التي حث عليها الإسلام، قال الله -تعالى-: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة:7)، وقال -تعالى-: {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ} (البقرة:184)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، كما أن العمل الخيري يساهم مساهمة فاعلة في نشر ثقافة السلم ودعم روح الأخوة والتراحم والتعاطف بين الناس، وتظهر أهمية العمل الخيري في أوقات الأزمات والكوارث والأوبئة من خلال تقديم المساعدات والإغاثات العاجلة من غذاء وكساء ومأوى وإسعافات.

منهج الجمعية

       وعن منهج جمعية إحياء التراث الإسلامي وتاريخها في العمل الخيري والدعوي قال العيسى: لقد انطلقت الجمعية بعملها من ثقة المجتمع الكويتي وعلاقاتها القوية والمتميزة مع الجهات الرسمية والمعتبرة داخل الكويت وخارجها، وفق أسس وضوابط لا تحيد عنها، قائمة على تعاليم ديننا الإسلامي الداعي إلى السلام والاعتدال والوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف.

العيسى مرحبا بالدكتور محمد الشمري والشيخ فتحي الموصلي 

نشر تعاليم الإسلام السمحة

       وأضاف العيسى، لقد كان لهذا المنهج الواضح أثر بالغ في نشر تعاليم الإسلام السمحة، ومواجهة الأفكار المنحرفة بأنواعها، والتصدي لمحاولات نشر التطرف والإرهاب باسم الإسلام، وهذا الدور تجسد من خلال مواقفها من الأحداث المختلفة داخل الكويت وخارجها؛ حيث أدانت -بتصريحات وبيانات واضحة- ما حدث في الكويت والدول العربية ودول أخرى من تفجيرات وأعمال إرهابية، كما أدانت الجمعية ما عرف بـ(الربيع العربي) أو (الفوضى الخلاقة)، والخروج في مظاهرات وأعمال شغب دمرت الاستقرار، والبنية التحتية للعديد من الدول.

برجس العجمي وأمين سر الجمعية وليد الربيعة

رفض العنف

      وأكد العيسى أن الجمعية انطلقت في هذه المواقف من الرؤية الشرعية التي ترفض رفضا قاطعا كل أنواع العنف أو التطرف أو الإرهاب، وهو موقف الجمعية الثابت منذ تأسيسها وحتى الآن، ومن ذلك مواجهتها لما انتشر من عنف في بعض الدول في فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات، من خلال نشر بيانات وإصدارات ومحاضرات، تندد بهذه الأفعال المشينة، والتصرفات المسيئة لسماحة الدين واحترامه للإنسان.

ثابتة على مواقفها

       وفي ختام تصريحه ثمن العيسى تفاعل المحسنين الكرام مع المشاريع الخيرية التي طرحتها الجمعية، سائلاً الله -تعالى- أن تكون في موازين حسناتهم يوم القيامة، وداعيا الله -عزوجل- أن يديم نعمة الأمن والأمان على الكويت وسائر بلاد المسلمين، مؤكدًا أن الجمعية -بفضل الله- كانت ثابتة على مواقفها ولا تزال ملتزمة بسماحة ديننا الإسلامي ووسطيته وعدالته، وبقوانين دولة الكويت وأنظمة العمل فيها، وحريصة على أن تكون مثالا يحتذى في العمل الخيري والإنساني، وأن تكون خير ممثل لدولة الكويت التي أصبحت -بفضل الله- مركزا إنسانيا عالميًا.

الربيعة يتوسط عبد العزيز العجمي وفيصل الياقوت

توطيد التعاون وتقديم التهاني

        بدوره، قال مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز العجمي: كوننا ممثلين عن وزارة الشؤون المشرفة على الرقابة على الجمعيات الخيرية والمبرات، نسعى لإحياء مثل هذه الأمسيات الرمضانية والعادة الكويتية، ونتشرف بزيارة الجمعيات الخيرية لتوطيد التعاون وتقديم التهاني والتبريكات، وأضاف العجمي: وزارة الشؤون دائما مع الجمعيات الخيرية والمبرات لدعم تسهيل العمل الخيري الكويتي في كل أنحاء العالم، والتأكيد على نزاهة أعمالنا الخيرية.

تهنئة الضيوف

وقد شارك عدد من الضيوف في تقديم التهاني عبر مجلة الفرقان وقناة المعالي على هامش حفل الاستقبال:

خدمة الإسلام والمسلمين

       قال عبدالله بن الروقي: الحمد لله اليوم السابع من شهر رمضان المبارك، أنا عبدالله بن الروقي، التقينا مع المسؤولين في جمعية إحياء التراث الشيخ طارق العيسى أبي عبدالله، والمسؤولين هنا والاجتماع السنوي لأجل تجديد مناشط الجمعية، والعمل على إحياء التراث، وتجديد المناشط والاجتماع، والرؤية المستقبلية لدعم العمل الإسلامي المنضبط الذي فيه خدمة الإسلام والمسلمين على منهج الكتاب والسنة، وهذه الجمعية معروفة مشهورة، هي تدعم المسلمين في العالم الإسلامي دعما علميا، ودعما إغاثيا والقائمون عليها من أهل السنة والجماعة، وهم معروفون ومزكون عند كبار العلماء في العالم الإسلامي، فنسأل الله لهم التوفيق والإعانة، والجميع يعملون في عمل صالح مبرور، وأسأل الله -عز وجل- أن يجعل هذا الشهر المبارك شهر نصر وعز وسلامة للإسلام والمسلمين.

جمعية البلاغ المبين

       من جهته قال مدير عام جمعية البلاغ المبين: نتشرف الليلة بمشاركة جمعية إحياء التراث الإسلامي بحفل استقبال المهنئين في هذه المراسل المباركة في شهر رمضان المبارك، وأنا هنا بصفتي مدير عام جمعية البلاغ المبين، هذه الجمعية المباركة أنشئت حديثا تشارك وتتعاون مع إخواننا في إحياء التراث في دعوة الجاليات، المقيمة في الكويت، وتهتم أيضًا بالمسلمين المقيمين في الكويت بتعريفهم بتعاليم دينهم، وتتابع المهتدين، وتنظم رحلات عمره للمهتدين الجدد، وغيرها من المشاريع التي تتعلق بدعوة الجاليات المسلمة وغير المسلمة.

العيسى يشرح منهج الجمعية للسفراء

استثمار النجاح

        كما تحدث رئيس الهيئة الإدارية لفرع الفردوس سعود حشف المطيري: أنا سعيد اليوم بوجودي في جمعية إحياء التراث الإسلامي لتبادل التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعلى المسلمين جميعا باليمن والبركة، وهذه مناسبة طيبة أتوجه بها إلى الشعب الكويتي بالتهنئة المباركة بحلول شهر رمضان المبارك، وكما لا يخفى عليكم -بفضل الله عزوجل- جمعية إحياء التراث الإسلامي بجميع فروعها المنتشرة تستقبل رواد هذا الشهر الكريم، وكذلك تستقبل الزكاة والصدقات والمشاريع الخيرية التي جُبِلَ عليها الشعب الكويتي، كما لا يخفى عليكم -بفضل الله عزوجل- في الخميس الماضي تم توقيع بروتوكول مشترك مع وزارة الصحة في دولة الكويت لتبادل الخبرات في المجالات ودعم المؤسسات الصحية، وهذا ما دأبت عليه جمعية إحياء التراث الإسلامي أنها كما استثمرت النجاح خارج الكويت، تستثمره داخل الكويت، فنسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع لما فيه الخير لهذه البلاد والعباد.

بناء الفرد والمجتمع

      قال مستشار الوقف السني في مملكة البحرين الشيخ فتحي الموصلي:، أتقدم بالتهنئة الخالصة إلى شعب الكويت، حكومة وشعبا، إلى هذه الدولة المعطاء بعطائها وتاريخها ومكاسبها، وأتقدم أيضا بالتهنئة إلى جمعية التراث هذه الجمعية الخيرية التي تميزت أيضا بأعمالها الخيرية، وبمشاريعها النوعية، وبأهدافها الاستراتيجية التي كان لها أثر كبير في بناء الفرد والمجتمع، وفي نشر معاني السماحة والإسلام والخير، والله أسأل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضى، وأن تتكرر هذه المناسبات ودولة الكويت بخير وعطاء وسلام، وهذه الجمعية مستمرة في عطائها، وفي يدها البيضاء.

هذه هي الكويت

       كما تحدث سعادة السفير السوداني  عوض الكريم بلة قائلاً: نحن اليوم في ضيافة جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت، وهي زيارة تراحم في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل سعيهم وأن يتقبل الأعمال الجليلة التي يقومون بها في شتى بقاع العالم الإسلامي بوجه الله الكريم، سواء كان في المجال التعليمي أم في المجال الدعوي أم في المجال الصحي، ونحن في السودان نشهد للكويت ولمنظماتها الطوعية بما قدمته من أعمال جليلة، حتى أن شاعرنا قال: زهدت مساكن الدنيا جميعًا، وما شاقني إلا الكويت فسيماها يجليها رجال أفاضل وطيبون كما ارتجيتو، إلى أن يقول: هنا شيئان يأتلقان روحا، كما قد أضاء قنديل وزيت، شعب طيب وله أمير له في الجيد أفعال وصيت، فهذه هي الكويت التي نحب، وهذا هو الشعب الكويتي الذي نشعر -ونحن نعيش بين ظهرانيه- أننا لسنا بغرباء عنه، نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يديم على الكويت نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، وأن يوسع عليهم في أرزاقهم. وأن يلهم القيادة الكويتية الرشيدة زيادة على رشدها الذي نرى ونحس، وأن تظل الكويت يدها بيضاء على غيرها سواء في المحيطين العربي والإسلامي. شكرا جزيلا.

جهود إحياء التراث في السودان

        وقد قدمت جمعية إحياء التراث الإسلامي الكثير في المجال الدعوي، وفي المجال التعليمي، شرحت العقيدة الصحيحة للكثيرين من الشباب في السودان، أيضا كانت برامجها إحدى الحزم الكبيرة جدا التي نفذت في إعمار شرق السودان، أنا كنت حاضرا لمؤتمر إعمار شرق السودان في الكويت في 2010، هنالك مشروعات تعليمية كبيرة نفذت في شرق السودان، كان لجمعية إحياء التراث الإسلامي القدح المعلى، والنصيب الأوفر في إنفاذ هذه المشروعات، فمن ثم أنا أعتقد أن جمعية إحياء التراث الإسلامي هي إحدى المنارات السامقة التي يرى من خلالها الشعب السوداني دولة الكويت أميرا وحكومة و شعبا؛ فالجمعية بالتأكيد دورها مقدر وهي معروفة، والمعروف لا يُعرّف.

الجمعية حملت هموم الأمة

       من جهته قال مدير إدارة الكلمة الطيبة ورئيس قناة المعالي، د. خالد سلطان السلطان: أولا مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، في هذا العام الجديد، في عام 1445 للهجرة على صاحبها أفضل الصلاة، وأزكى التسليم، وتهنئتي لإخواني وأخواتي المسلمين في العالم أجمع في شرق الأرض وغربها، واليوم، في الحقيقة اجتماعنا في جمعية الخير، جمعية إحياء التراث الإسلامي، هذه الجمعية التي حملت على كاهلها كثيرا من هموم هذه الأمة، التي تعمل في الحقيقة كثيرا من المشاريع الخيرية بشتى أنواعها، سواء على مستوى بناء المساجد والمستشفيات والمدارس والمعاهد، وكذلك المعاهد المهنية.

الاهتمام بمن رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاهتمام فيهم

       فضلا عن أن هذه الجمعية تحمل أيضًا على عاتقها مسؤولية الاهتمام بمن رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاهتمام فيهم كالأيتام، والأرامل، والمساكين، والفقراء، فضلا عن وجود الجهود تجاه البنية التحتية في الدول، التي تعمل فيها الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بوصفها وزارة منظمة للعمل الخيري في داخل دولة الكويت، وأيضا بترتيبات مع وزارة الخارجية مشكورة، التي في الحقيقة أنا أسميهم صمام الأمان والحامي للعمل الخيري الكويتي.

جهود تعدت الحدود

        اليوم جمعية إحياء التراث الإسلامي، ليس عملها فقط مشاريع في خارج دولة الكويت، سواء في القارة الهندية أم قارة شرق آسيا، أم في القارة الإفريقية، أم في آسيا، أم في غيرها من البلدان، إنما اليوم تعدت الحدود الكثيرة والكبيرة جدا، كذلك عملها في داخل الكويت بما يحقق منظومة التخطيط للتنمية المستدامة، ولاسيما فيما يخص الشباب والأعمال التي تخص هذا الجيل، سواء على مستوى التربية والتعليم، على مستوى الفكر، والنظر على مستوى الثقافة والوعي، فضلا عن مستوى الأنشطة الرياضية، والأنشطة البدنية.

تنوع الأعمال في إحياء التراث

        تنوع الأعمال في جمعية إحياء التراث الإسلامي هو الذي أعطاها في الحقيقة هذا الامتداد الكبير والثقة الكبيرة، سواء عند القيادة كأمير دولة الكويت وولي عهده ورئيس مجلس الوزراء والحكومة الكويتية، فضلا عن الشعب الكويتي الذي يتفاعل مع مشاريع الجمعية، كلما نادت الجمعية لمثل هذي المشاريع جاءت التلبية بحمد الله -عز وجل- في تغطية تلك التكاليف لهذه المشاريع، وذلك لثقة الناس والجهات الرسمية في دولة الكويت بهذه الجمعية، وما له من أثر بالغ في الحقيقة في داخل الكويت وخارجه.

إدارة الكلمة الطيبة

       اليوم أيضا أريد أن أركز على موضوع إدارة الكلمة الطيبة، وهي إحدى الإدارات التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي، التي تعتني بالمجتمع الكويتي، ولا سيما بما يحمي فكره وعاداته وتقاليده ومنهجه وقيمه وأخلاقه وسلوكه، جميع الأفراد الكبار والصغار، رجالا، ونساء شبابا وشيبا، نريد أن نحافظ على هذا المجتمع وعلى قيمه، والحمد لله رب العالمين، قيمنا الإسلامية واضحة في هذا المجتمع، ولذلك، أي قضية تطرأ على الساحة الكويتية، نجد أن الناس في الحقيقة يتفاعلون مع إدارة الكلمة الطيبة، وما يقوم به الشباب الدعاة من مشايخ وطلبة العلم، وما يقوم فيه من إقامة ندوات ومحاضرات وغيرها من الأعمال الثقافية والإرشادية، التي -إن صحت العبارة- هي نوع من أنواع الأمر المعروف والنهي عن المنكر، يتقبل الناس لوجود الحكمة والسهولة والسلاسة والإقناع في قضية تغيير هذا المنكر أو الأمر بالمعروف الذي صار فيه شيء من النقص.

عندنا كنز ثمين

فنسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يحمي الكويت وخليجنا وأمتنا العربية والإسلامية، وأن يبارك في ولاة أمور المسلمين، وأن يوفق حكومات المسلمين إلى ما فيه خير ورضا، عندنا كنز ثمين، كتاب كريم، وسنة نبوية صحيحة طاهرة، في الحقيقة، تقود الأمة إلى بر الأمان من الفتن والضلالات، التي يحاول في الحقيقة منظمات في العالم كله أن يوجدوا مثل هذه البذور الخبيثة، ومثل هذه، الأخلاقيات المشينة التي هي في الحقيقة ضد الفطرة السليمة والعقل السليم، والدين الصحيح، والشرع الحكيم الذي جاء به هذا الإسلام، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأشكر قناة المعالي الفضائية، القناة الرائدة والواعدة في تقديم كل ما هو خير للعالم الإسلامي والمسلم أينما يكون، بل كل من يتابع هذه الشاشة المباركة فيها كل جديد ومفيد. وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جهود ضخمة للتراث في جيبوتي

       كما عبر السفير الجيبوتي لدى الكويت عبدالقادر حسين عمر عن تهنئته لجمعية إحياء التراث بهذه المناسبة فقال: أهل جيبوتي ممتنين لجهود الجمعية، ولكل الأعمال الخيرية والإنسانية التي قدمتها لجمهورية جيبوتي وللشعب الجيبوتي، ونشكر رئيس الجمعية الشيخ طارق العيسى، ونشكر الشعب الكويتي، وهذه الدولة المعطاءة، ونشيد في كل الأماكن بوقوف الكويت بجانب جيبوتي، وإن شاء الله جيبوتي أيضا تكون في جانب الكويت في كل المراحل، سواءً سياسيا أم اجتماعيا، وجمعية إحياء التراث الإسلامي لها جهود ضخمة في جيبوتي؛ حيث نسبة المسلمين فيها ٩٩%، وتقوم هذه الجمعية بأعمال تُمكّن لأهل جيبوتي أن يستفيدوا من هذه المشاريع؛ ليتكفلوا أنفسهم، وهذا شيء رائع ومميز ويشكر للجمعية.

مشاريع التراث وفق سياسات الدولة وأنظمتها

       من جهته قال سعادة السفير المالي لدى دولة الكويت (السيد علي ولد أحمد): إحياء التراث الإسلامي جمعية مباركة،لها جهود واضحة ومميزة، وهي على العين والرأس، وهذه الجمعية اسم على مسمى؛ فأحسن تراث هو التراث الإسلامي، ومن عمل فيه عنده إجازتان في الدنيا وفي الآخرة، وأنا من مدينة تسمى (تيمبكتو)، وهذه المدينة فيها تراث إسلامي، والمخطوطات على الألوف، وإن شاء الله نتعاون مع الجمعية في إحياء هذا الثرات؛ لأنه من أحسن الترات في العالم، وأحسن لغة هي العربية، وقد قامت الجمعية بمشاريع عدة في مالي، منها مشاريع تعليمية، ومشاريع صحية، ومشاريع إغاثية وإنسانية، وما زالت هناك حاجة للمساعدات، فنحن عندنا تقريبا 30% صحراء، وطرق صعبة، يعني الجمعية ساعدت في مجالات عدة: في المياه، في الطرق، وفي التعليم، وجزاهم الله عنا كل خير إن شاء الله، ومما يحسب للجمعية أنها منسجمة تماما قوانين الدولة، ولا تخالف تلك القوانين، وتنفذ المشاريع وفق سياسات الدولة وأنظمتها فجزاهم الله خيرا، ولا يوجد هناك أي مشكلة والحمد لله، وأضاف، جمهورية مالي فيها 95% مسلمون، يعني هناك ثقافة إسلامية، وجمعية إحياء التراث تتماشى مع قيم البلاد وتتماشى أيضا مع هؤلاء السكان الذين هم في الأصل مسلمون، يعني إذا كان 95% مسلمون فهي تتماشى معها، ولا يوجد هناك تناقض والحمد لله.

السلطان والعيسى والشيخ مبارك السلطان 

 

الربيعة: دعمنا شعبنا في غزة بالمواد الغذائية والملابس عبر الجسر الجوي الكويتي

        قال أمين سر الجمعية وليد الربيعة: الجمعية لديها الكثير من المشاريع الخيرية والإنسانية داخل الكويت وخارجها، من أهم هذه المشاريع مشروع إفطار الصائم داخل الكويت وخارجها، ونشكر الأمانة العامة للأوقاف التي ساهمت في دعمنا وتوفير السلال الغذائية للأسر المحتاجة، وأيضا لدينا مشروع «علمني»، وهو موجه للأسر المتعففة العاجزين عن دفع مصاريف دراسة أولادهم مع توفير الأدوات المدرسية لهم، كما أن جزءا من مشاريع الجمعية لتغطية احتياجات الأسر المتعففة غير القادرة على دفع إيجارات مساكنها واضاف: أما مشاريعنا خارج الكويت فهي متنوعة في عدة بلدان، منها دعم وإغاثة الشعوب المنكوبة ومن ذلك دعم شعبنا في غزة وتزويدهم بالمواد الغذائية والملابس، وقد سبق أن أعلنا عن فتح باب التبرعات لإخواننا في غزة وكان التبرع كبير من الشعب الكويتي ولله الحمد، وتم إرسال المساعدات عبر الجسر الجوي الكويتي إلى منطقة العريش في مصر تمهيدا لدخولها إلى غزة وبالفعل دخل الكثير منها، وهذا بفضل الله أولا ثم بجهود العاملين في الجمعية وأهل الكويت وبدعم حكومتنا بشتى مؤسساتها من وزارات الأوقاف والشؤون والخارجية والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة وغيرها.  

رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام سالم الناشي مع الدكتور. وائل الحساوي 

الناشي : أسس عظيمة للشهر الفضيل

      من جانبه قال رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام سالم الناشي: بداية، أتقدم بالشكر الجزيل لإخواني الفنيين في قناة المعالي التي عودتنا دائما على الحضور الإيجابي في كل المناسبات، ولاسيما مناسبة استقبال ضيوف جمعية إحياء التراث الإسلامي للتنئة بقدوم هذا الشهر الكريم، وهذه عادة -بفضل الله- تقوم بها الجمعية كل عام، تستقبل فيها المهنئين من الكويت ومن خارج الكويت، ومن السفراء والشخصيات العامة. وشهر رمضان المبارك يقوم على أسس عظيمة، منها قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَن صامَ رمضانَ وقامَهُ ، إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ» فهذا الشهر العظيم فيه الخيرات، وفيه قراءة القرآن، وفيه صلة الأرحام، وهو فرصة عظيمة للمسلمين أن ينتهزوا كل أوقاته للفوز بالأجر العظيم والبركات، أسأل الله -سبحانه وتعالى- للأمة الإسلامية في هذا الشهر العظيم أن يعزها عزا كبيرًا، وينصر المستضعفين في جميع أنحاء العالم من المسلمين، وأسأل الله -سبحانه وتعالى- للجميع الخير والتوفيق والسداد.  

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك