رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: ناصر نعمه العنيزان 28 مايو، 2025 0 تعليق

«إحياء التراث» .. عام حافل بالإنجازات .. قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي

  •  تسعى الجمعية إلى توطين العمل الخيري من خلال قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي الذي يشرف على العديد من اللجان والأفرع في مختلف مناطق الكويت
  •  حقق قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي إنجازات كبيرة خلال العام الماضي من خلال الأنشطة الخاصة به مثل النشاط الثقافي والتعليمي والنشاط الخيري والإنساني
  • أقامت الفروع واللجان التابعة لقطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي أكثر من 3761 محاضرة ودرسا في مختلف مناطق الكويت كما أقامت 248 دورة ثقافية و 15 ملتقى
  •  وُزعت كسوة لأكثر من 5 آلاف حالة وقُدمت الحقائب المدرسية ومساعدات في مجال التعليم لأكثر من 1000 حالة كما استفادت أكثر من 500 حالة من توزيع الأجهزة الكهربائية
  • في مجال المساعدات الإنسانية قدمت الفروع واللجان التابعة مساعدات مالية لأكثر من 10200 حالة محتاجة

تعمل جمعية إحياء التراث الإسلامي -منذ تأسيسها- في خطّين متوازيين: الأول: داخل دولة الكويت، والثاني: خارجها، وفيما يتعلق بالمساعدات والمشاريع والأعمال التي تنفذها الجمعية داخل الكويت؛ فهي أعمال خيرية، ويتم من خلالها تقديم المساعدات العينية، والمساعدات المالية، فضلا عن دعم الجهات والمؤسسات الأهلية، وبعض جهات النفع العام، كذلك تنفيذ المشاريع الإنشائية، ويضاف إلى ذلك المشاريع الطارئة من خلال إدارة متخصصة، ولاسيما في أوقات الأزمات والأحداث الطارئة.

       تسعى الجمعية إلى توطين العمل الخيري، وذلك من خلال (قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي) الذي يشرف على العديد من اللجان والأفرع في مختلف مناطق الكويت، وقد حقق هذا القطاع إنجازات كبيرة خلال العام الماضي؛ حيث ينقسم النشاط فيه إلى قسمين: الأول: النشاط الثقافي والتعليمي، والثاني: هو النشاط الخيري والإنساني.

       وفي المجال الأول أقامت الفروع واللجان التابعة لقطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي أكثر من 3761 محاضرة ودرسا في مختلف مناطق الكويت، كما أقامت 248 دورة ثقافية، و 15 ملتقى، ونظمت 32 مسابقة ثقافية وعلمية، و102 من المجالس العلمية، ويقدر عدد من حضر هذه الأنشطة واستفاد منها 200 ألف شخص، وقد كان من أبرز الأنشطة كذلك المجالس الفقهية التي تعلم الأحكام الفقهية التي يحتاج إليها المسلم، وخصوصاً في مجال العبادات، وقد بلغ عدد هذه المجالس أكثر من 4250 مجلساً.

المساعدات الإنسانية

         أما في مجال المساعدات الإنسانية فقد قدمت الفروع واللجان التابعة لهذا القطاع مساعدات مالية لأكثر من 10200 حالة تقدمت لها، وبلغ عدد الحالات في محافظتي العاصمة وحولي 2284 حالة، كما بلغ عددها في محافظتي الفروانية والجهراء - وهما الأكثر كثافة  ما يقارب من 5600 حالة، أما في محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير فقد بلغ عدد الحالات 2339 حالة، وبلغ عدد من استفاد من هذه المساعدات أكثر من 51 ألف شخص، وهذا لا يشمل المساعدات العينية (غير المالية)، وهذه المساعدات أكثر تنوعاً وانتشارًا، فعلى سبيل المثال فقد قُدمت في مجال الإطعام كميات كبيرة من المساعدات العينية، منها: توزيع أكثر من 100 ألف وجبة جاهزة طوال العام، أما في شهر رمضان فقد قُدم أكثر من مليوني وجبة إفطار، كذلك قُدمت 8 آلاف سلة غذائية للأسر المحتاجة، ووُزعت مواد غذائية للأسر كذلك، ومواد غذائية أخرى كالأرز واللحوم ومواد تموينية لـــ 20 ألف شخص.

        كما وُزعت الكسوة لأكثر من 5 آلاف حالة، وقُدمت الحقائب المدرسية ومساعدات في مجال التعليم لأكثر من 1000 حالة، كما استفادت أكثر من 500 حالة من توزيع الأجهزة الكهربائية على الأسر المحتاجة، كما وزع هذا القطاع أكثر من مليون عبوة مياه على الكثير من الأماكن كالمستشفيات والمساجد وعدد من المدارس وأماكن التجمعات، ومن الجدير بالذكر أن عدد الحالات التي استقبلتها اللجان والفروع التابعة لهذا القطاع خلال السبع سنوات الماضية تجاوز 80 ألف حالة، بلغ عدد أفرادها الذين استفادوا من هذه المساعدات أكثر من 300 ألف شخص.

رافد مهم لأعمال اللجان القارية

        كما كان هذا القطاع رافداً مهما لأعمال اللجان القارية في تنفيذ المشاريع الخيرية خارج الكويت، وقد نُفذ -من خلال الأفرع واللجان التابعة لهذا القطاع- الكثير من هذه المشاريع، منها: بناء 211 مسجداً، وترميم 6 مساجد، وبناء 22 مدرسة ومركزا إسلاميا، أما مشاريع المياه التي نُفذت فقد بلغت 946 مشروعا ما بين حفر بئر ارتوازي أو سطحي وغيرها، وفي مجال الكفالات، فقد تمت كفالة 635 يتيماً، و 82 داعية، وفي المجال الصحي نُفذ ما يقارب من 14 عملية عيون.

الخدمات الخيرية والإنسانية

       ومما يجب ذكره أن الفروع الفاعلة في مختلف المناطق تقدم مختلف الخدمات الخيرية والإنسانية لأهل الخير وأهل الحاجة من المواطنين والوافدين، ولو أخذنا مثالاً على ذلك، فأحد هذه الأفرع وهو فرع جمعية إحياء التراث الإسلامي في منطقة العديلية، وهو أحد أقدم هذه الأفرع، فإنه قد ساعد 393 حالة للعام المنقضي 2024، في حين ساعد 361 حالة في العام الذي قبله، كذلك نفذ الفرع  المشاريع التالية في الجانب التعليمي: (مشروع علمني)، واستفاد منه ما يقارب من 11 أسرة، وتوزيع الحقيبة المدرسية على 56 أسرة، كذلك توزيع كسوة العيد على 60 أسرة .

العديد من المشاريع

        كما نفذ -في المجال الخيري- المشاريع التالية: توزيع 7030 كرتون مياه من خلال مشروع سقيا الماء، وتقديم 720 وجبة العامل، كذلك تنفيذ مشروع السلة الرمضانية، الذي استفاد منه ما يقارب من 211 أسرة، ومشروع إطعام الطعام وتم من خلاله مساعدة 420 أسرة، وتنفيذ مشروع زكاة الفطر، ومشروع إفطار الصائم وقُدم -من خلاله- 15177 وجبة، وأيضاً توزيع اللحوم والأضاحي على ما يقارب من 212 أسرة.

          أما في مجال المشاريع خارج الكويت، أقام 9 مساجد جديدة، وترميم مسجد واحد، وبناء 2 من المدارس الإسلامية، و18 مشروعاً لتوفير مياه الشرب، كما كفل 11 يتيماً، والعديد من المشاريع الأخرى.

مبادرات مميزة داخل الكويت

1- المساهمة في الفزعة الوطنية لمساعدة الغارمين: وقد قدمت الجمعية شيكاً بـ 100 ألف دينار لمساعدة الغارمين الكويتيين من خلال حملة (فزعتكم) الوطنية؛ لتقديم الدعم لصندوق الغارمين الكويتيين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.

2- إنشاء منظومة التعلم التقني العالمية: تم توقيع اتفاقية تعاون بين أمانة الأوقاف وإحياء التراث لإنشاء هذه المنظومة، التي تشمل برامج وتطبيقات تسهل تقنية إيصال العلم والقرآن الكريم وعلومه إلى طلاب العلم داخل الكويت وخارجها، ونشر العلم الشرعي بأحدث التقنيات الرقمية، وتوفير منصات متخصصة تقدم دورات حرة ومناهج دراسية في مناهج العلوم الشرعية.

3- قاعة لكبار المسنين: بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة افتتح فرع الفردوس التابع للجمعية قاعة لكبار المسنين؛ وذلك تقديراً لهذه الفئة المباركة، وتقديم رسالة شكر وعرفان وتقدير لهم، وعنواناً للمحبة لهم؛ حتى تكون حاضنة لجميع الأنشطة المتعددة التي تخدمهم .

4- معارض وفعاليات متميزة:

  •  معرض الصلاة نور: أقامت الجمعية -بمحافظتي الأحمدي ومبارك الكبير- هذا المعرض الذي يستهدف -في المقام الأول- تعليم أبنائنا الطلبة فريضة الصلاة وشروطها وأركانها وواجباتها .
  •  معرض المصطفى - صلى الله عليه وسلم - : نفذت الجمعية -بمشاركة عدد من المدارس- معرض متنقلا باسم (المصطفى -صلى الله عليه وسلم -)، الذي اعتمد على مجسمات مصغرة للكعبة والمسجد النبوي، فضلاً عن لوحات دعوية للسيرة النبوية والغزوات، ومنزل الرسول -صلى الله عليه وسلم -، كما وُزعت حقيبة دعوية تحتوي على بعض الكتيبات مثل: كتاب (أسرار الدار) للشيخ خالد السلطان، وكتاب (٧٠ وسيلة علمية وعملية لنصرة نبينا المصطفى)، وكتاب (صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم -).

       وأوضحت الجمعية بأن من أهم أهداف إقامة هذا المعرض تعريف الطلبة بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم -، وإطلاعهم على تفاصيل حياته من خلال وسائل حديثة وطرائق غير تقليدية، كما يستهدف المعرض تعليم الطلبة هدي النبي -صلى الله عليه وسلم -، والقيم التي كان يدعو إليها.

  •  حفل كُلّي فخر (لمن ارتدين الحجاب): أقامته إدارة العمل النسائي بالجمعية بالتعاون مع لجنة قرطبة النسائية، وذلك احتفالاً بالفتيات المحجبات والمنتقبات في مقر دار الأمل .

       هذه المبادرات وغيرها كثير تقوم عليها الأفرع التابعة للجمعية العاملة تحت مظلة قطاع العمل الخيري التطوعي الداخلي، وهكذا كانت وستبقى الكويت منارة ومثالاً يحتذى لعمل الخير ونشر العلم في الكويت أولاً ، ثم في مختلف أنحاء العالم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك