أوضاع تحت المجهر! لـــن نخــــرق السفينـة !
سبحان الله .. ما أن أعلنت دولنا الثلاثة السعودية، والإمارات، والبحرين، سحب سفرائها من قطر، إلا وطبل بعض المغفلين (سياسيا) لهذا السحب؛ فراح يحيك قصص المؤامرات القطرية مع الإمبريالية الصهيونية نحو التفخيخ والتلغيم والمكائد التي تخطط لها الأخيرة للانقضاض على النظام الحاكم هنا وهناك! مقابل فرحة بعضهم الآخر بفك الارتباط وإعلان قطر حرة أبية وقد تحررت من القيود وعصر الانقياد والتبعية للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية!
هذا النهج الصبياني في التفكير والتعبير عن مكنونات كلٍّ منا تجاه الآخر مع حياكة قصص المغامرات يهدم ولا يبني، في وقت وضعت دولنا نفسها في زاوية ضيقة، واشتدت الخلافات والمحن، وتبادلت الاتهامات فيما بينها، ولاسيما حول الشأن المصري فيمن يدعم السيسي ومن يناصر مرسي ؟!
نعم نحن لنا رأي في ذلك كوننا مع قطر ضد نهج الانقلابات السياسية التي لاتحترم إرادة شعوبها ...
كما لنا رأي أيضا في نقد النهج الذي تسير عليه قناة الجزيرة التي سبق وأن تضررنا -نحن في الكويت- من هجومها علينا، وقد سبق وأن هاجمناها مع إعلامنا مرارا وتكرارا، لكن دون أن تفكر حكومتنا لحظة بورقة سحب سفيرنا من الدوحة!
الآن عندما تصل الأمور إلى حد القطيعة الخليجية والمس بركن من أركان البيت الخليجي الواحد، علينا التوقف لحظة والاحتفاظ بمواقفنا حتى لا نصب الزيت على النار، وألا نركض خلف أهوائنا حتى لاننسف رداء الأمن الخليجي فيما بيننا الذي ينتظر خرابه من هم حولنا ليتكفلوا بإقامة مراسيم دفن منظومة مجلس التعاون على حسابهم الخاص، وبعد ثلاثة أيام يتكفلون بإقامة موائد الفرح!
علينا رص الصفوف وإعادة المياه إلى مجاريها دون الاصطفاف لطرف ضد آخر، وهي المهمة التي تقوم بها الكويت الآن لإعادة السفراء ولنقف من تلك الجهود الدبلوماسية لا ضدها.
قال تعالى في سورة المائدة: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }(المائدة: 2).
نرجوكم ابتعدوا عن العواطف وفكروا بصيانة منظومة التعاون من التصدع حتى لو بـ(ترقيعها)، ولندرك أنه إذا انهار نظام دولة انهارت بقية الدول!
على الطاير
- ابتعدوا عن عواطفكم، وحكِّموا عقولكم يا أنظمة دول الخليج وشعوبها وأوقفوا أسلحتكم الإعلامية حتى لاتخرقوا السفينة، نقولها بأعلى صوتنا لن نقف مع قطر ضد السعودية والبحرين والإمارات، ولن نقف مع الثلاثة ضد الواحدة!
القارب واحد إذا طبع طبعنا معا وإذا نجا نجونا معا!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
لاتوجد تعليقات