
لتعزيز منهج الوسطية والتحذير من الغلو والتطرف – اتفاقية تعاون مشترك بين «التراث» و«الجامعة الدولية المفتوحة»
- العيسى: ظاهرة الغلوّ من أكبر المشكلات وأخطرها على الإسلام والأمة الإسلامية ولذلك كان اهتمام جمعية إحياء التراث الإسلامي بترجمة الكتاب ونشره على أوسع نطاق
في إطار سعيها الدائم لتعزيز الوسطية والفهم الصحيح لدين الله -تعالى-، ومحاربة الغلو والتطرف، سعت جمعية إحياء التراث الإسلامي لتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع الجامعة الدولية المفتوحة ومقرها كندا، من خلال تدريس كتاب (مشكلة الغلو في الدين في العصر الحاضر: الأسباب - الآثار - العلاج) للشيخ عبدالرحمن بن معلا اللويحق، وهو دراسة علمية حول مظاهر الغلوّ ومفاهيم التطرف والأصولية، وقد ترجمته الجمعية إلى اللغة الإنجليزية، جاء ذلك في اللقاء الذي جمع بين رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق العيسى ورئيس الجامعة د. بلال فيلبس الأسبوع الماضي أثناء زيارة د. بلال للجمعية.
ويستهدف الكتاب بيان حقيقة الغلوّ، وبيان مظاهره الموجودة، ونقدها في ضوء الأدلة والقواعد الشرعية، ويتناول محاور مهمة عدّة، وهي: (أسباب مشكلة الغلوّ في الدين في العصر الحاضر، وآثار مشكلة الغلو، وعلاج مشكلة الغلوّ في الدين في العصر الحاضر، وتمهيد في بيان منهج الإسلام في علاج مشكلة الغلو: أسسه وخصائصه).أوسع الكتب تناولاً لمشكلة الغلو في الدين
وبهذه المناسبة صرح رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ طارق العيسى قائلا: يعدّ هذا الكتاب من أوسع الكتب التي تناولت مشكلة الغلو في الدين في العصر الحاضر، وهو في أصله رسالة دكتوراه، قدّمها المؤلف لقسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجاء في مقدمة الكتاب أن الغلو في الدين كان موجودا في أتباع جميع الأديان، ومنهم أتباع دين الإسلام، وأضاف، وكما كان الغلو موجودا في كل الأزمنة على مدار التاريخ البشري، فإنه موجود أيضا في الوقت الحاضر، وهو ليس مقصورا على أتباع الإسلام، ولكنه أصبح الآن ظاهرة عالمية، بل وتعددت أنواعه ودوافعه، واكتسب أهمية كبرى شغلت أذهان رجال العلم والفكر والسياسة والأمن في البحث عن أسبابه ودوافعه؛ للعمل على علاجه والتخفيف من آثاره، وقد أصاب الباحث كبد الحقيقة حينما سماها مشكلة.الغلوّ من أكبر المشكلات على الإسلام
وختم العيسى تصريحه بأن ظاهرة الغلو في الدين في العصر الحاضر تمثل بالفعل مشكلة من أكبر المشكلات وأخطرها على الإسلام والأمة الإسلامية؛ ولذلك كان اهتمام جمعية إحياء التراث الإسلامي بترجمة الكتاب ونشره على نطاق واسع، وكان هذا الأمر منطلقاً لتلك الاتفاقية العلمية مع الجامعة الدولية المفتوحة.الجامعة الدولية المفتوحة
الجامعة الدولية المفتوحة هي إحدى الجامعات الرائدة في مجال التعليم عن بُعد، وقد تأسست عام 2001 على يد د. بلال فيلبس، وتقدم الجامعة شهادات ودبلومات ودرجات جامعية ودراسات عليا معتمدة في الدراسات الإسلامية واللغة العربية والمساقات الإسلامية الحديثة، مثل علم النفس والاقتصاد وإدارة الأعمال والتعليم، وتتمثل مهمة الجامعة في جعل التعليم الإسلامي الأصيل متاحا بسهولة وبتكاليف معقولة، كما تتمثل رؤيتها في كونها منارة عالمية للتعليم الإسلامي الأصيل.
لاتوجد تعليقات