علماء الشريعة: التبرع يكون عبر الجهات المعتمدة والمصرح لها
أصدر مؤتمر علماء الشريعة بالكويت برئاسة د. محمد الطبطبائي بيانا دعا فيه أهل الكويت إلى التبرع من خلال الجهات المعتمدة والمصرح لها، محذرا من الجهات المشبوهة التي يمكن أن تؤثر سلبا على العمل الخيري في الكويت، وتحد من انتشاره. وفيما يلي نص البيان:
فلما كانت الكويت رائدة العمل الخيري المعاصر في المنطقة، والعالم الإسلامي، وقد استفاد منها عبر عقود كثير من المسلمين، في شتى أنحاء العالم.
وأن لهذه التبرعات والأعمال الخيرية، التي يقدمها أهل الكويت، الدور البارز في دعم القضايا الإسلامية، والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وإعانة الفقراء، والأرامل، والأيتام، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية في كل مكان، لنشر القيم الإسلامية السمحة، المستمدة من الكتاب، والسنة، مستعينين بعد الله تعالى بالجهات الخيرية الموثوقة في البلاد، التي نحسبها أنها توصل الأموال إلى مستحقيها بكل جد وأمانة.
ولقد أظهر الدعاة والعلماء في الكويت مثالا مباركا في دعوة الناس إلى الخير، وتوجيههم إلى بذل أموالهم في سبيل الله، والاهتمام بقضايا المسلمين في كل مكان، ودعمهم المستمر لإخوانهم في مصائبهم وابتلاءاتهم، امتثالا لقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10)، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم : «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». وانطلاقا من ثقتنا الكبيرة بحسن نوايا العلماء والدعاة في الكويت، في دعم المسلمين في كل مكان، وكذا ثقتنا بأهل الخير في الكويت الذين يبذلون أموالهم في سبيل الله تعالى، ويقدمونها ابتغاء مرضاته، ومن حسن ظننا في الجهات الخيرية سواء الرسمية أم الأهلية المرخصة، التي تخضع لمراقبة الجهات الرسمية، وأن هدف الجميع هو مرضاة الله -تعالى- وابتغاء الخير، والنفع لإخوانهم.
فإننا نؤكد على أهمية بذل المال في سبيل الله تعالى، وندعو إخواننا في كل مكان إلى المزيد من العطاء، على أن يكون ذلك من خلال الجهات الخيرية المعتمدة، والمصرح لها التي تستحق هذه الثقة الغالية، وكذا الأمينة في إيصال المساعدات إلى أهلها، والحذر من الجهات المشبوهة، التي يمكن أن تؤثر سلبا على العمل الخيري في الكويت، وتحد من انتشاره، ولكي تبقى مسيرة العمل الخيري في الكويت ناصعة كما كانت، ولاسيما أن الأعداء يتربصون بالأمة الشر.
لاتوجد تعليقات