رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي لدى استقباله وفداً رفيع المستوى من المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك- طارق العيسى : نسعى لوجود آليات وإجراءات رسمية وقانونية، لاسترجاع ما سلب من تلك الأوقاف، وضرورة وجود مؤسسات لرعايتها
استقبل المهندس طارق العيسى رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي وفداً رفيع المستوى من المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك، في إطار زيارة الوفد لدولة الكويت، وضم الوفد كل من الشيخ حسين كفاسوفيتش مفتي البوسنة والهرسك ومدير الوقف البوسني سنايد زايموفيتش ومفتي صربيا الشيخ معمر زكارولتش، والشيخ أدهم اتشاميتش مفتي بانيا لوكا ومسؤول العلاقات الخارجية صبحي وسيم، وأعرب رئيس الوفد الشيخ (حسين كافازوفيتش) مفتي البوسنة عن سعادته البالغة بتلك الزيارة، وقدم الشكر للعيسى على الجهود التي تبذلها الجمعية في دعم العمل الخيري والوقفي في البوسنة، قديمًا وحديثًا، واستعرض العيسى مع المفتي سبل زيادة التعاون المشترك بين المشيخة وبين الجمعية، وكذلك تم التباحث حول واقع المسلمين في البوسة، ولاسيما واقع المؤسسات الخيرية والدعوية، وما يواجهها من عقبات، وتم استعراض أهم المشاريع الدعوية والخيرية التي يمكن للجمعية الإسهام في تنفيذها في البوسنة في المرحلة المقبلة.
من جانبه أكد المهندس طارق العيسى على ضرورة التركيز على المؤسسات التعليمية، ولاسيما المرحلة الجامعية منها، وضرورة عقد شراكات مع الجامعات الإسلامية المعتمدة في البلدان الإسلامية، مثل جامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية، وغيرها من الجامعات.
وفي سياق حديثه بيّن الشيخ (كافازوفيتش) واقع المشاريع الوقفية، ودورها الحضاري في البوسنة، واستعرض جزءًا من تاريخ الوقف الإسلامي هناك؛ حيث ذكر أن الأوقاف الإسلامية بدأت بالظهور في البوسنة والهرسك مع بداية الوجود العثماني الرسمي فيها، وتعد تسمية بعض المدن بالوقف أكبر شاهد على دور الأوقاف في تطوير البوسنة والهرسك، وظهور المراكز الحضارية فيها؛ مما تبعه ظهور المراكز الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والدينية، وتأكيد لدور الأوقاف الإسلامية في البوسنة؛ سُمّيت خمس مدن باسم الأوقاف، مثل مدينة (غوريني) وقف «الأوقاف العليا»، ومدينة (دونيي) وقف «الأوقاف الصغرى»، ومدينة اسكندر وقف «وقف اسكندر، و«كولن وقف»، و«مدينة وقف» وتسمى حالياً «سانسكى موست»، كما أن بعض المدن الحالية كانت تحمل في اسمها كلمة وقف، مثل مدينة (مركونيتش غراد) التي كان اسمها في السابق (فارتسار وقف).
من جانبه أكد المهندس طارق العيسى على ضرورة وجود آليات وإجراءات رسمية وقانونية، لاسترجاع ما سلب من تلك الأوقاف، وضرورة وجود مؤسسات لرعاية هذه الأوقاف، كما أكد على ضرورة تدخل الدول العربية والإسلامية؛ لإعادة الأوقاف الإسلامية للمسلمين.
كما أكد المهندس طارق العيسى في نهاية اللقاء على ضرورة دعم المشاريع الوقفية، والخيرية، في البوسنة والهرسك، سواء من المؤسسات الحكومية الكويتية، أم من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية، نظرًا للحاجة الشديدة للمسلمين هناك لهذا الدعم. وأن يكون ذلك من خلال القنوات الرسمية، والاتفاقات التي تبرم بين الطرفين.
لاتوجد تعليقات