رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 9 يونيو، 2015 0 تعليق

انطلاق فعاليات مشروع (إفطار الصائم) داخل الكويت وخارجها في إحياء التراث- (إفطار الصائم): مشروع إغاثة ودعوة وتعليم للمسلم الفقير

     أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي مشروع (إفطار الصائم) داخل الكويت وخارجها، وهو أحد المشاريع الرمضانية الموسمية بامتياز، الذي دأبت الجمعية على طرحه سنوياً، ويشهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين، ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع الذي أصبح أحد السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت إقبالاً أكبر في العام الحالي، ولاسيما مع الحاجة المتزايدة للمسلمين في كل مكان لمثل هذا المشروع، ولاسيما مع استمرار الأحداث المضطربة في كثير من أنحاء العالم الإسلامي، وتبلغ قيمة الوجبة الواحدة من (500) فلس إلى (1) د.ك، كما يمكن التبرع بمبلغ من (15 – 30) د.ك قيمة إفطار مسلم خارج الكويت طوال شهر رمضان المبارك.

وهناك العديد من اللجان القارية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي تنفذ هذا المشروع في مناطق عملها خارج دولة الكويت؛ حيث إن أكثر من مليون مسلم يفطرون على موائد أهل الكويت طوال شهر رمضان من كل عام .

     وتقيم جمعية إحياء التراث الإسلامي ممثلة بإدارة لجان الزكاة واللجان التابعة لها مشروع (إفطار الصائم داخل الكويت) خلال الشهر الكريم، وقد قامت اللجان المنفذة للمشروع باختيار الأماكن التي هي بأمس الحاجة إلى هذا المشروع، والتي تكتظ بالعمالة الوافدة، حتى تعم الفائدة المرجوة ، وتبلغ قيمة الوجبة الواحدة (1) د.ك، ويمكن التبرع بمبلغ (30) د.ك قيمة إفطار صائم طوال شهر رمضان المبارك داخل الكويت. كذلك تطرح العديد من اللجان التابعة للجمعية مشروع (التموين الرمضاني) و(السلة الرمضانية) ومشاريع أخرى للأسر الفقيرة والمتعففة.

     وحرصاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي على دعم هذا المشروع الحيوي المهم، وضماناً لاستمراره على مدى سنوات عدة قادمة إن شاء الله تم طرح مشروع (وقف الإفطار) من خلال المشروع الوقفي الكبير، الذي يمكن من خلاله للمتبرع إنشاء وقف خاص به (صدقة جارية) بمبلغ (300) د.ك يخصص عائده لمشروع (إفطار الصائم)؛ بحيث تقوم الجمعية بدفع قيمة تفطير مسلم فقير طوال شهر رمضان المبارك، وذلك من ريع هذا الوقف، بينما يبقى الأصل ثابتاً.

     وحول الهدف من إقامة هذا المشروع أوضحت إدارة الجمعية بأن فقراء المسلمين كل عام يستقبلون هذه المساعدات الغذائية بالفرح والسرور، فهي تأتي في شهر هم في أمس الحاجة فيه إلى الطعام، ومن خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع الخيرية نعبر عن مشاعرنا الأخوية التي حث عليها رب البرية من مساعدة إخواننا في المناطق الفقيرة للقيام بفريضة الصيام، وإعانة المتضررين من المجاعات، وسد حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم، وقد قال[: «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء».

      كما أن وجبات الإفطار ليس طعاما يؤكل فقط، بل هي إغاثة ودعوة وتعليم وخير كثير، فما يوفره مشروع إفطار الصائم للمسلم الفقير المعدم سبب قوي لتمسكه بدينه وحرصه على عبادة الصيام، فصيامه طاعة وفيه أجر، ويجد في وقت الإفطار الكثير من الطعام ليفطر عليه أرسله إخوان له من مسافات بعيدة في شهر له خصوصيته في نفوس المسلمين، وهذا موقف إنساني يجسد الأخوة الإسلامية في نفوس المسلمين .

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك