وجوب إعفاء اللحية
– يجب على المسلم توفير لحيته وإعفاؤها وإرخاؤها امتثالًا لأمر سيد الأولين والآخرين، ورسول رب العالمين، محمد بن عبدالله، -عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم-، حيث قال – صلى الله عليه وسلم -: «قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين». (متفق على صحته) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، وقال – صلى […]
- يجب على المسلم توفير لحيته وإعفاؤها وإرخاؤها امتثالًا لأمر سيد الأولين والآخرين، ورسول رب العالمين، محمد بن عبدالله، -عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم-، حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: «قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين». (متفق على صحته) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه .
ومعلوم أن الخير كله في الدنيا والآخرة إنما يتحقق بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - واتباعه، وأن الشر كله في معصية الله ورسوله واتباع الهوى والشيطان، قال -تعالى-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (آل عمران:31)، وقال -تعالى-: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} (النازعات:37-41)، وذم -سبحانه- المشركين لاتباعهم الظن والهوى، فقال في سورة النجم: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى} (النجم:23) وقال - صلى الله عليه وسلم -: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى». رواه البخاري في صحيحه.
والآيات والأحاديث في الأمر بطاعة الله ورسوله، والنهي عن معصية الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - كثيرة جدًا.
ونسأل الله أن يوفق المسلمين جميعًا لطاعة ربهم وتوحيده والإخلاص له، واتباع رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بما جاء به، إنه سميع قريب.
( سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله).
لاتوجد تعليقات