رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: عبدالعزيز ابن عبدالله بن باز -رحمه الله- 19 ديسمبر، 2023 0 تعليق

ما العمل الذي يجعل المرء يخشع في صلاته؟

- هنالك من يشتكون من عدم الخشوع في الصلاة، فما العمل الذي يجعل المرء يخشع في صلاته؟ وهل البكاء في الصلاة من ضمن الخشوع؟

   

  • الواجب على المؤمن أن يطمئن في صلاته، وألا ينقرها، قال الله -تعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (2) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (المؤمنون:1-2). قال عبدالله بن أبي عامر: دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي قال: رأيته يصلي، وله أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء- صلى الله عليه وسلم . وكان الصدِّيق - رضي الله عنه - إذا صلى بالناس لا يُسمعهم من بكائه - رضي الله عنه . والمقصود أن البكاء من خشية الله أمر مطلوب في الصلاة وغيرها، ولا يضر الصلاة، وإذا أحس المؤمن من نفسه عدم خشوع فلينظر، فإن هذا نتج عن إعراض وعن غفلة حين الصلاة، فإذا دخل في الصف فليقبل عليها بقلبه، وليعلم أنه واقف بين يديه -سبحانه وتعالى-، يرجو رحمته ويخشى عذابه، وليتفكر، وليتدبر كتاب الله، ولينظر فيمن هو واقف بين يديه، وهو الله -سبحانه وتعالى-، حتى يخشع في ركوعه وسجوده وقراءته وغير ذلك، وليحذر الغفلة والهواجس التي تعرض له في بيته وفي شؤونه وشؤون أولاده، وشؤون دكانه، وشؤون مزرعته، وليُقبل على صلاته، وليقطع هذه الوساوس وليبتعد عنها، وليجتهد غاية الاجتهاد في الإقبال على صلاته واستحضار عظمة الله -عز وجل-، وأنه قائم بين يديه، وأن هذه الصلاة عبادة عظيمة مفروضة عليه؛ حتى يقبل فيها بقلبه، وحتى يخشع فيها لربه، فهذه من الأسباب التي تباعده عن الأفكار الفاسدة، وعن الغفلة في صلاته، والله المستعان.
 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك