رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 مارس، 2013 0 تعليق

قصة الجساسة (الدابة)

- هل صحيح أن جماعة من الصحابة خرجوا إلى السفر حتى وصلوا إلى شاطئ البحر فنظروا إلى دابة من دواب البحر، وتبعوا تلك الدابة حتى وصلوا إلى جزيرة وسط البحر، وفي تلك الجزيرة وجدوا المسيح الدجال وهو مكبل بالسلاسل، وسألهم بعض الأسئلة، ومنها قوله: هل ظهر فيكم النبي العربي؟ هل انتهت بحيرة طبرية؟ هل هذا صحيح سماحة الشيخ؟

 

- هذه قصة الجساسة (الدابة) التي دلّت نفراً ضلوا في البحر على مكان الدجال، ورواها تميم الداري رضي الله عنه أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه، وأنه ركب البحر على سفينة مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام، فلعب بهم الموج شهراً في البحر فضلت بهم السفينة حتى أتوا إلى جزيرة في البحر فدلّتهم الجساسة على الدجال، فوجدوا الدجال على الصفة المذكورة، وهذه قصة مبسوطة في صحيح مسلم، وهي صحيحة من حيث الإسناد، ولها طرق متعددة، رواها غير الإمام مسلم من المصنفين في السنن، والمسانيد كالإمام أحمد – رحمه الله – وغيره، فهي قصة ثابتة في صحيح مسلم، ولا مطعن في صحتها، وهي ثابتة، وهذا أمر لله فيه مراد، ومن العلماء من شكك في هذه الواقعة، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلى العشاء في آخر حياته، فلما سلم قام فقال صلى الله عليه وسلم: «أرأيتم ليلتكم هذه؟ فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد..» الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، والإمام أحمد، والترمذي، فهذا لا يتنافى مع هذه القصة، فهذه أمور استثنائية، فقد يكون هذا الدجال ممن أراد الله بقاءه على هذه الصفة، والله على كل شيء قدير.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك