اليهود والنصارى هل هم من أهل الذكر؟

- هل اليهود والنصارى من أهل الذكر المذكورين في قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر}؟

- ما يتعلق بأمور الدين الإسلامي من عقيدة وعبادة ومعاملات من بيع وإجارة وسلم وشركة وشفعة ومزارعة ومساقاة وغير ذلك من أنواع المعاملات، وما يتعلق بمسائل أحكام الأسرة من نكاح وطلاق وأوقاف ومواريث وغير ذلك، وما يتعلق بأحكام الجنايات والحدود والقضاء والفتوى، وغير ذلك من شؤون الإسلام وأحكامه وقضاياه، لا يجوز الرجوع في السؤال عنها إلا لأهل العلم من علماء المسلمين وفقهائهم. أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فليسوا أهلاً ولا محل ثقة وأمانة عما يبلغونه عن دينهم، فكيف يرجع إليهم في غيرها؟! وليسوا من أهل الذكر الذين أمرنا بالرجوع إليهم فيما نستشكله من أمور ديننا، وقد بين الله لنا أن أحبارهم ورهبانهم حرفوا وغيروا وبدلوا فيما لديهم من كتب الله تعالى.

أما الرجوع إلى علمائهم فيما يتعلق بعلوم الدنيا من مسائل في الاقتصاد والعلوم الطبيعية، وغير ذلك مما لا تعلق له بأحكام الإسلام، وإنما هو من علوم الدنيا وشؤونها، فلا بأس من الرجوع إليهم في معرفة ما نستشكله من تلك العلوم، مع الأخذ في الاعتبار الحذر والتحري والتحقق من حقيقة ما يقولونه، فقد وجد في المسلمين علماء في هذه العلوم يعلمون ما يعلمه علماء اليهود والنصارى. والله المستعان.