رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 30 نوفمبر، 2010 0 تعليق

اللعن حرام وكبيرة من كبائر الذنوب

- فضيلة الشيخ: لقد اعتاد والدي ووالدتي اللعن والحلف بغير الله؛ فحاولت معهما ولكن بدون فائدة، علما بأنهما يفعلان ذلك عن جهل؛ فهل عليهما إثم؟ وكيف أستطيع أن أدعوهما إلى ترك هذه الأمور؟


 

- اللعن حرام، وكبيرة من كبائر الذنوب؛ فلا يجوز للمسلم أن يتلفظ به إلا على من يستحقه ممن لعنهم الله، أو لعنهم رسول الله [؛ فلا يجوز التلفظ باللعن؛ لأنه كلمة قبيحة، وكلمة شنيعة، وليس المسلم بسبَّاب ولا بلعَّان ولا بفاحش ولا بذيء، المسلم يكون عفيف اللسان طيب الكلام، لا يتكلم بالكلام السيئ، الله تعالى يقول: {وقولوا للناس حسنا} (البقرة: 83). ويقول [: «والكلمة الطيبة صدقة»، يقول سبحانه وتعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب} (فاطر: 10)، ويقول جل وعلا: {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} (إبراهيم: 24-27)، الكلام الطيب هذه من صفات أهل الإيمان، أما الكلام الخبيث، فهذا من صفات أهل النفاق وأهل الفسق، ولا يجوز للمسلم أن يعوِّد لسانه على ذلك، وأما الحلف بغير الله فهو شرك بنص الأحاديث؛ قال [: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك»، ونهى[ عن الحلف بالآباء، والحلف بالأمانة، والحلف بغير الله عز وجل، ولا يجوز الحلف إلا بالله؛ قال[: «من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت». أما دورك مع أبويك فهو دور الناصح، فعليك أن تواصل النصيحة، والأحسن أن تقرأ عليهم من الآيات والأحاديث في النهي عن اللعن والسباب والشتم، وكذلك ومن كلام أهل العلم، لعل الله أن ينفعهم بذلك.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك