كان -رحمه الله- باذلاً نفسه للعلم والتعليم والدعوة – الشيخ عبدالله بن صالح القصير في ذمة الله

غيّب الموت مساء يوم الأربعاء 3 من رمضان 1445هـ، الموافق 13 مارس 2024م الشيخ العلامة عبدالله بن صالح القصير، عن عمر ناهز 74 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وشُيّع جثمانه يوم الخميس 4 من رمضان، من جامع الجوهرة، ودفن في مقبرة الشمال بالعاصمة السعودية (الرياض).

     ويعد الشيخ عبدالله بن صالح القصير، من المشايخ الأجلاء الذين تركوا أثرا عظيما في العلوم الشرعية، وكان -رحمه الله- باذلاً نفسه للعلم والتعليم والدعوة إلى الله في الداخل والخارج، وكان مدافعًا عن التوحيد، بعلم وعدل، وكان العلماء يعرفون له قدره ومكانته، ولا سيما سماحة شيخنا ابن باز -رحمه الله-، والذي كلفه في كثير من المهام نيابة عنه، وكان له -رحمه الله - خبرة واسعة بالفرق والجماعات، واطلاع كبير على حوادث التاريخ البعيد والقريب، وكان فقيها يفتي بالدليل، وقد أوتي عقلاً راجحاً، وبصيرة نافذة.

من الشيخ عبدالله القصير؟

• الشيخ عبدالله بن صالح بن محمد بن أحمد القصير، ينتمي إلى قبيلة عنزة من ربيعة، إحدى القبائل العدنانية، وقد ولد في قرية الشقة العليا من قرى القصيم بالسعودية.
• درس الابتدائية في القرية، ثم انتقل إلى المعهد العلمي ببريدة لاستكمال الدراسة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية، واستقر بالعاصمة السعودية الرياض لطلب العلم، وتتلمذ على يد الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- لأكثر من 30 سنة.
• وبعد الدراسة تفرغ لنشر الدعوة الإسلامية، شغل العديد من المناصب أهمها: مدير الدعوة والمساجد بالرياض، ومستشار الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وترك بصمة شديدة الوضوح في مجال الدعوة والخطابة، وعانى لسنوات طويلة من أمراض القلب.
• شارك في تدريس القرآن الكريم ومحاضرات في أصول الفقه، والمرافعات الشرعية، والأحوال الشخصية، والثقافة الإسلامية في كلية الملك فهد الأمنية ما بين عامي 1402-1404هـ، كما شارك في تدريس محاضرات الثقافة الإسلامية بكلية الملك عبدالعزيز الحربية ما بين عامي 1402- 1403هـ.
• وشارك في تدريس محاضرات العقيدة الإسلامية والدعوة إلى الله تعالى في كليات الشريعة، وأصول الدين، والدعوة، ومركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للفترة مابين 1413- 1418هــ.
• ومثل الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ثم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في حضور لجان محلية على أعلى المستويات لدراسة جملة من الأنظمة ذات الشأن وصياغتها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية.
• كما مثل مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في حضور بعض المناسبات واللجان خارج المملكة في عدد من الدول الإسلامية بشأن الدعوة الإسلامية العالمية، واللقاءات الرسمية.