فتح باب التبرع لمشروع الأضاحي بإحياء التراث الإسلامي: مشروع الأضاحي بصمة خيرية كويتية يغطي (60) دولة
فتحت جمعية إحياء التراث الإسلامي باب التبرع لمشروع (الأضاحي) داخل الكويت وخارجها، الذي يقارب (60) دولة تقريباً في مختلف أنحاء العالم، وتختلف أسعار الأضاحي في هذه الدول لاعتبارات عدة، ويبدأ سعر الأضحية الواحدة عادة من (15- 80) د.ك كما في (أفريقيا) .
كما أن السعر يرتفع أكثر ليصل لـ (122) د.ك، ولاسيما في بعض الدول العربية، كما في (غزة، والبحرين)، بل ويتجاوز ألـ (150) د.ك أحياناً كما في القدس والضفة.
كما أن هناك أضاحي من غير الغنم وهي البقر والإبل، ويمكن المساهمة في ذبح أضاحي البقر والإبل بقيمة سهم واحد أو أكثر؛ حيث تبلغ تكلفة السهم الواحد (سبع) قيمة الأضحية، وسعر البقرة عادة يتراوح ما بين (90- 500) د.ك. أما أسعار الأضحية من (الإبل)؛ فيتراوح ما بين (150 - 160) د.ك .
أما في داخل الكويت؛ فإن الجمعية تنفذ المشروع حرصاً منها على إقامة هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، وتيسير أمر هذه العبادة على أهل الخير في الكويت، وتسهيلاً على الإخوة المحسنين في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بما يعود منها بالنفع العميم على فقراء المسلمين.
ويستفيد من هذا المشروع داخل الكويت سنوياً من (3 – 5) آلاف أسرة بعدد أفراد يتجاوز (20) ألف شخص، وتشرف على تنفيذ هذا المشروع كل عام إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية في (بيان ومشرف) التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي، وتساهم في إنجاح هذا المشروع كذلك اللجان التابعة لها والعاملة داخل الكويت، التي تقوم بتوزيع الكوبونات على الأسر التي تكفلها.
ويتم الاتفاق مع عدد من الشركات المحلية لتوفير الأضاحي، وتكون بنوعين (عربي – استرالي)، ويأتي تحديد الأسعار بعد دراسة للسوق المحلية، ومن خلال الشركات العاملة في هذا المجال، وبما يخفف على الراغبين ذبح أضاحي هذا العام.
ويظهر في مشروع (الأضاحي) هذا العام نقاط بارزة من المتوقع أن تجتذب اهتمام المتبرعين، وهي أوضاع اللاجئين السوريين في مختلف الدول؛ حيث يبلغ سعر الأضحية في الداخل السوري (60) د.ك، أما اللاجئون منهم في دول الجوار (الأردن – تركيا – لبنان)؛ فسيكون سعر الأضحية فيها (85) د.ك، وكذلك فيما يتعلق بالأخوة للإخوة في اليمن، الذين هم بأمس الحاجة لجميع أنواع المساعدات؛ حيث سيبلغ سعر الأضحية فيها (35) د.ك، وسيكون سعر الأضحية من البقر فيها (315) د.ك.
كما أن الجمعية طرحت مشروع (وقف الأضاحي) الصدقة، الذي يتيح لكل راغب في الخير أن يوقف مبلغ (400) د.ك يحفظ أصلها ويستثمر، وينفق ريعه في ذبح أضحية كل عام باسم المتبرع، وهذا الأمر أتى استجابة لرغبة الكثير من المتبرعين الذين يريدون استمرار ذبح أضحية لهم في كل عام حتى في حال وفاتهم، وذلك قدر الإمكان، وقد حظي هذا الأمر بإقبال طيب من أهل الخير، ولاسيما وأن التبرع يدفع لمرة واحدة فقط، ويبقى المشروع مستمراً إلى ما شاء الله.
ولهذا المشروع الأثر الطيب في نفوس المسلمين الفقراء في كل الدول التي ينفذ فيها، حتى إن الناس في بعض الدول أصبح اسم الكويت عندهم علما على المساعدات الخارجية، وهذا بفضل الله -تبارك وتعالى-، وهذا المشروع أصبح يكتسب أهمية بسبب كونه أصبح مشروعاً إغاثياً مهماً، وليس مجرد مشروع موسمي؛ حيث إن المسلمين الآن في العديد من الدول الإسلامية الفقيرة، أصبحوا ينتظرون مثل هذا المشروع الذي يوفر لهم إغاثة غذائية هم بأمس الحاجة لها.
لاتوجد تعليقات