رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 25 يونيو، 2012 0 تعليق

مثنياً على التوجه نحو حل برلمان 2009- د. المسباح: أناشد الحكماء إنقاذ الكويت من السقوط

 

      استنكر الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح ما وصفه بتردي الأوضاع السياسية في البلاد، مشيراً إلى تداعيات حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الأمة الحالي وعودة المجلس السابق، مؤكداً أننا نحترم أحكام القضاء في حد ذاتها مع تحفظنا الشديد على عدم التفات السلطة لملاحظات المختصين منذ ذلك الحين، متسائلاً أين أدوار المستشارين القانونيين؟ وهل تغافلوا عن العوار الدستوري الذي شاب مرسوم حل برلمان 2009 أم لم يفطنوا إليه أصلاً؟ مبينا أن الشعب الكويتي يأسف لإدارة البلاد بهذا الأسلوب الذي يفقدنا الثقة في كل شيء، مثنياً على توجه السلطة نحو الحل الدستوري لبرلمان 2009؛ حيث إن هذا الحل يتسق تماما مع الإرادة الشعبية وطرح المختصين داعياً كافة الحكماء من أبناء الأسرة ووجهاء الكويت أن يتكاتفوا لوضع التصور الأنسب للبلاد حتى نخرج من تلك الأزمات.

من المسؤول؟

      وتابع: لقد بذل نواب المجلس الحالي جهودا مضنية وأنفقوا أموالاً طائلة على حملاتهم إبان العملية الانتخابية وبعد نيل ثقة الشعب، فضلاً عن تحملهم ضغوطا شديدة في سبيل نيل هذه الثقة التي افتقدناها جميعا بسبب شبهات الفساد والمال السياسي التي التصقت بالمجلس السابق، فمن المسؤول عن تكبد النواب كل هذه الخسائر الفادحة؟ ومن المسؤول عن ضياع أحلام الشباب الكويتي الذي ينشد الاستقرار السياسي كونه أولى خطوات التنمية الحقيقية في البلاد؟ ومن المسؤول عن تعويض الشعب الكويتي الذي بذل جهودا كبيرة وسهر ليال طويلة في متابعة البرامج الانتخابية للمرشحين؟ ومن المسؤول عن إسقاط الأشهر الماضية من الحياة النيابية الكويتية؟

      وقال د. المسباح: إننا في الوقت الذي نؤكد على حق الشعب في المطالبة بتحسين الواقع السياسي نحو الأفضل إلا أننا نحذر من الدعوة للتصادم؛ لأن الخاسر حينئذ هو الوطن والمواطنين وسيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

      وأشار إلى أن البلاد تمر بمرحلة صعبة بسبب الفساد الذي ينخر في كثير من مؤسسات الدولة، موضحاً أهمية أن يكون لدينا برلمان قوي يمارس صلاحياته الدستورية في الرقابة والتشريع حفاظاً على مصلحة الكويت وأبنائها.

      وناشد د. المسباح أبناء الشعب الكويتي التحلي بالحكمة والتروي وعدم الاندفاع حفاظا على البلاد من الانزلاق نحو الفوضى، في إشارة منه إلى حالة الغضب والحنق التي سادت معظم أوساط الشعب الكويتي بسبب تلك الأزمات، داعياً المولى جل وعلا أن يحفظ على الكويت أمنها واستقرارها إنه ولي ذلك والقادر عليه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك