مركزية القرآن والسنة في بناء الوعي الحضاري والتنمية المستدامة
- شكّل القرآن -منذ فجر الدعوة الإسلامية- منبع الوعي الحضاري الأول، ليس باعتباره كتاب شعائر وعبادات فحسب؛ بل بوصفه نظاماً شاملاً يعيد صياغة الإنسان، ويهذّب علاقته بخالقه وبنفسه وبالكون من حوله
- مركزية الوحي في بناء الوعي الحضاري ليست مسألة نظرية أو شعارات عاطفية؛ بل هي خارطة طريق واقعية قادرة على إرشاد الأمة في ميادين الاقتصاد والتعليم والبيئة والتقنية والسياسة الاجتماعية
- يرتبط الوعي السنني بفهم سنن الله في التاريخ والاجتماع والكون، وهو ما حثّ عليه القرآن الكريم: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ}
- لئن كان العالم اليوم يرفع شعارات (التنمية المستدامة) و(العدالة البيئية)، فإن الإسلام قد سبق إلى تأصيل هذه المبادئ في صورةٍ أعمق وأشمل؛ إذ جعلها تكليفاً شرعياً لا خياراً سياسيا
- إن التحدي اليوم ليس في امتلاك الموارد فحسب؛ بل في إعادة صياغة الوعي الذي يوجّه تلك الموارد، وهنا يأتي دور القرآن والسنة باعتبارهما المرجعية العليا التي تضبط البوصلة، وتمنع انحراف التنمية إلى مسارات الاستهلاك الجشع أو التخريب البيئي أو الاغتراب الحضاري
- إن العودة إلى مركزية القرآن والسنة لا تعني رفض العصر؛ بل قيادة العصر بروح الإسلام، واستعادة القدرة على إنتاج النموذج الحضاري الرحيم، العادل، المتوازن، الذي يُقدّم للعالم بديلاً إنسانيًا حقيقيًا
- التنمية في الإسلام ليست نفعية آنية؛ بل ربانية مستدامة، تتكامل فيها مصالح الفرد والمجتمع والأمة والأجيال القادمة
- لا تقتصر رسائل القرآن والسنة على بناء هوية عقدية؛ بل ترسم برامج شاملة لنهضة المجتمع وتطوير جودة الحياة
شكّل القرآن -منذ فجر الدعوة الإسلامية- منبع الوعي الحضاري الأول، ليس باعتباره كتاب شعائر وعبادات فحسب؛ بل بوصفه نظاماً شاملاً يعيد صياغة الإنسان، ويهذّب علاقته بخالقه وبنفسه وبالكون من حوله؛ فالقرآن يخاطب العقل والقلب والضمير، ويؤسس لقيم راسخة كالعدل والاستخلاف والإعمار، وهي قيم تُشكّل البنية التحتية لأي مشروع حضاري حقيقي، أما السنة النبوية، فقد قدّمت هذا المضمون القرآني في قالبٍ عملي تطبيقي؛ حيث جسّد النبي - صلى الله عليه وسلم - في سيرته وسياسته وإدارته للمجتمع المدني نموذجاً متكاملاً للدولة الراشدة والإنسان الحضاري المتوازن.
مركزية الوحي في بناء الوعي الحضاري:
إن مركزية الوحي في بناء الوعي الحضاري ليست مسألة نظرية أو شعارات عاطفية؛ بل هي خارطة طريق واقعية قادرة على إرشاد الأمة في ميادين الاقتصاد والتعليم والبيئة والتقنية والسياسة الاجتماعية؛ فالقرآن يقرّر مبدأ الخلافة في الأرض {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ}، أي إن الإنسان مؤتمن لا مالك مطلقا، وهو مكلّف بالإعمار لا بالإفساد، وهذا المعنى يفتح الباب أمام بناء سياسات تنموية مستدامة، تقوم على الرعاية لا الاستنزاف، وعلى العدل لا الجور، وعلى الوسطية لا التطرف.
تكليف شرعي حضاري:
ولئن كان العالم اليوم يرفع شعارات (التنمية المستدامة) و(العدالة البيئية)، فإن الإسلام قد سبق إلى تأصيل هذه المبادئ في صورةٍ أعمق وأشمل؛ إذ جعلها تكليفاً شرعياً لا خياراً سياسيا؛ فالعدل قيمة مركزية، كما قال الله -تعالى-: {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}، وهي قاعدة تصلح لكل ميدان: الاقتصاد، والإدارة، والبيئة، وحتى الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة. إن التحدي اليوم ليس في امتلاك الموارد فحسب؛ بل في إعادة صياغة الوعي الذي يوجّه تلك الموارد، وهنا يأتي دور القرآن والسنة باعتبارهما المرجعية العليا التي تضبط البوصلة، وتمنع انحراف التنمية إلى مسارات الاستهلاك الجشع أو التخريب البيئي أو الاغتراب الحضاري؛ فالوعي القرآني ليس وعياً جامداً، بل وعيًا متجددا، يستوعب الجديد ويوظفه في إطار مقاصد الشريعة الكبرى وهي: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، والعمران.استراتيجيات متكاملة ومرونة منضبطة:
ولكي يتحول هذا الوعي من خطاب نخبوي إلى واقع مجتمعي، فإنه لا بد من استراتيجيات متكاملة في التعليم والدعوة والإعلام وصناعة القرار؛ فالمناهج التعليمية يجب أن تدمج بين العلوم الشرعية والعلوم الحديثة في إطار مقاصدي واضح، والخطاب الدعوي لا بد أن ينتقل من الوعظ المجرد فقط إلى بناء الفهم الحضاري والتفاعل مع قضايا العصر، والمؤسسات الإسلامية مطالبة بأن تكون رائدة في مشاريع التنمية المستدامة المستلهمة من روح الإسلام. وإن العودة إلى مركزية القرآن والسنة لا تعني رفض التقدم والتنمية؛ بل قيادة العصر بروح الإسلام، واستعادة القدرة على إنتاج النموذج الحضاري الرحيم، العادل، المتوازن، الذي يُقدّم للعالم بديلاً إنسانيا حقيقيا. وإن هذه المهمة - رغم جسامتها - ليست حلماً مثالياً؛ بل مشروعاً قابلاً للتحقق متى تضافرت جهود العلماء والمربين والمفكرين وصناع القرار؛ كما إن قوله -تعالى- : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} ليست مجرد تكليف ديني، بل نداء حضاري لتكون الأمة شاهدة على العالم بنموذجها وقيمها، لا بموقعها على الهامش.مفهوم الوعي الحضاري في ضوء الوحي:
يقصد بالوعي الحضاري في المنظور القرآني إدراك الإنسان لموقعه في الكون ووظيفته في الاستخلاف وفق منهج الله، بحيث يرتقي بفكره وسلوكه لتحقيق عمارة الأرض على أسس الإيمان والعدل والإحسان. فالقرآن يضع «الوعي» في مركز المشروع الحضاري، ويدعو إلى تحرير الفكر من أسر الهوى والتقليد، لتنعكس مقاصد الوحي على العمران والسلوك الإنساني ومنطلقات التنمية.
مركزية القرآن في البناء الحضاري
يرسم القرآن نموذجًا فريدًا لبناء الإنسان والعمران، بدءًا من تصحيح العقيدة إلى إقامة العدالة، مرورًا بالتكافل والعلم والعمل، ويرى الخطاب القرآني أن الحضارة لا تُقاس بوفرة المادة؛ بل بميزان القيم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}؛ إذ يبدأ التغيير من الداخل قبل أن ينعكس على الواقع، كما تظهر مركزية القرآن في توجيه الوعي نحو العمل المؤسسي والإحسان البيئي والاجتماعي، ما يشكل أساسًا لمنظومة التنمية المستدامة.السنة النبوية وتكميل منظومة الوعي العملي
ثم تأتي السنة النبوية لتجسّد القرآن واقعًا معاشًا؛ فهي التطبيق العملي للرسالة، ومجال تنزيل القيم القرآنية في كل ميادين الحياة: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فعبر السنة النبوية تتأسس معايير الوعي الأخلاقي والتنموي: كالوسطية في الاستهلاك، والإتقان في العمل، والعدل في الحكم، والرعاية للبيئة ومكوناتها.الوعي السنني كأداة للإحياء الحضاري:
يرتبط الوعي السنني بفهم سنن الله في التاريخ والاجتماع والكون، وهو ما حثّ عليه القرآن الكريم: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ}؛ فالنهوض الحضاري في الإسلام لا يقوم على الانفعال بالأحداث، بل على قراءة السنن الإلهية في والتمكين وعلى البعد الحضاري والقيمي، وفهم العلاقة بين الإيمان والعمل والإعمار.مركزية الوحي في القضايا المعاصرة
في مواجهة العولمة والاغتراب: يرسخ القرآن الهوية، الإسلامية ويصون الأمة من الذوبان في النماذج الغربية. في قضايا البيئة والعدالة المناخية: يوجّه الإسلام الإنسان إلى الإصلاح في الأرض ومنع الإفساد فيها، مبدأً أساسًا للتنمية البيئية المستدامة. في الاقتصاد والتنمية: يربط الإسلام النمو الاقتصادي بالتكافل والعدالة وضبط النهم الاستهلاكي، وهو ما يتجاوز المفهوم المادي للتنمية الغربية.
معالم المشروع الحضاري الوسطي
1- التوحيد ركيزة الوعي: لأن الانحراف العقدي يؤدي إلى فساد العمران. 2- العلم أساس النهضة: فالعلم الشرعي والعقلي معًا هما أداتا البناء والاستخلاف. 3- الأخلاق والضمير: وهما قاعدة الوعي الإنساني وميزان المجتمع. 4- المسؤولية البيئية والاجتماعية: فهي امتداد للإيمان بالآخرة والاستخلاف في الأرض. وهذا يؤكد المنهج الوسطي في الوعي الحضاري أن أي مشروع نهضة لا يستند إلى نصوص الوحي وتفسير السلف الصالح، إنما هو مشروع مآله الزوال؛ لأنَّه يفتقد إلى المرجعية الربانية المتوازنة بين الغيب والشهادة.التنمية المستدامة في المنهج القرآني والنبوي
التنمية في الإسلام ليست نفعية آنية؛ بل ربانية مستمرة، تتكامل فيها مصالح الفرد والمجتمع والأمة والأجيال القادمة، كما يعتمد القرآن مبدأ (الاستخلاف) لضبط علاقة الإنسان بالموارد من حيث الانتفاع بلا إسراف، والإعمار بلا فساد، والرعاية بلا تملك مطلق. ومن السنة النبوية قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»؛ إذ يعكس هذا المبدأ الارتباط الوجودي بين الإيمان والنهضة التنموية.تأصيل الإسلامية الوسطية:
إن مركزية القرآن والسنة في بناء الوعي الحضاري تمثل الركن الأساس لتأصيل المنهجية الإسلامية الوسطية، التي تعيد للعالم توازنه القيمي بعد غربة الروح والمعنى؛ فالإسلام يحمل في نصوصه وتاريخه القدرة الكاملة على مواكبة التغيير وإدارة التنمية، متى وعى المسلمون مرجعية الوحي منهجا للحياة، لا نصوص قراءة فحسب، وبذلك يتحقق وعد الله في قوله -سبحانه وتعالى-: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ}، ويظل المشروع الإسلامي الوسطي القرآني السنّي هو الأساس للنهضة الحضارية الراشدة.الوحي وتحقيق جودة الحياة والمجتمع المدني
لا تقتصر رسائل القرآن والسنة على بناء هوية عقدية؛ بل ترسم برامج شاملة لنهضة المجتمع وتطوير جودة الحياة؛ فالمنهج القرآني يربط بين الإيمان والعمل الصالح لضمان الازدهار الروحي والمادي معًا. كما إن توجيهات السنة النبوية ترشد لمجتمع مدني متماسك يقوم على الشورى، والعدالة، وحفظ الحقوق، ومشاركة جميع الفئات في التنمية، وحفظ الأمن المجتمعي عبر مؤسسات مدنية فعّالة. كما يشكل المجتمع الإسلامي مجتمع معرفةٍ يشارك في صناعة السياسات العامة وفق مقاصد الشريعة ومتطلبات الزمان، بما يكفل حماية المجتمع الإسلامي من اختراقات الفساد وسيادة القيم الوافدة.آليات نشر الوعي الحضاري الإسلامي
- التركيز على التعليم الشرعي المباشر بالقرآن والسنة، وتعميم فقه السنن الإلهية التاريخية والاجتماعية.
- توظيف المنابر الإعلامية والتقنية في نشر لغة الوحي ومفاهيم الحضارة الإسلامية الأصيلة والدفاع عن الهوية ضد التشويه.
- دعم المبادرات الأهلية والمؤسسية التي توائم بين الأصالة والتجديد، وتمزج بين التربية الإيمانية والمشاركة المجتمعية الفعالة.
- إشراك العلماء والدعاة في تصدر المشهد التوعوي والتحصين العلمي والديني للجمهور في مواجهة موجات الانحراف والتزييف.
معالم التطبيق العملي
- إعداد برامج توعوية متنوعة تراعي الواقع والشرائح العمرية، وتربط القرآن والسنة بقضايا الشباب، والاقتصاد، والبيئة، والأسرة والإعلام.
- إعادة التوازن إلى مشاريع التنمية لتكون مُوجَّهة بالوحي والمنظور القيمي والأخلاقي، بعيدة عن التبعية لمعايير مادية محضة.
- التركيز على بث روح الوسطية في الأمة، وقدرتها على تقديم حلول نوعية لمشكلات العصر كالبيئة، والسلام الاجتماعي، والعدالة، ومحاربة الجوع، عبر ترسيخ مفهوم الاستخلاف والتنمية المستدامة والتمكين.
التحديات وآليات المواجهة المعاصرة
ولعل من أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم: العولمة الثقافية، وضياع الهوية، وسيل المعلومات، ولا يمكن تخطيها إلا عبر إصلاح داخلي شامل، يبدأ من الإنسان المسلم نفسه؛ إذ يُعد إعادة بناء الوعي المدخل الحقيقي لكل نهضة حضارية، ومن أبرز آليات المواجهة: 1- التمكين التربوي والفكري: التربية الإسلامية الأصيلة القائمة على الإيمان بالوحي والوعي بالزمن، لترسيخ عقل منفتح ناقد لا تابع للغرب أو رافض لمعطيات العصر. 2- إحياء روح العلم والإبداع: وذلك من خلال جعل البحث العلمي والاكتشاف من مقاصد الاستخلاف، وإعادة إسهام المسلمين في صناعة التقدم بدل استهلاكه. 3- توحيد الصف الإسلامي: وذلك على قواعد الولاء للدين وإحياء مشروع الوحدة الثقافية والوجدانية للأمة على ضوء مقاصد الوحي. 4- مواجهة الفتنة الأخلاقية والمادية: بقيم الإتقان والعدل والإيمان والرقي الأخلاقي، وتفعيل الاقتصاد الإسلامي القائم على التكافل والتنمية المستدامة.نحو نهضة وسطية معاصرة
ولكي يؤدي المشروع الوسطي وظيفته الحضارية، فإنه ينبغي أن يتحول إلى مشروع بناء شامل، يجمع بين الأصالة والاجتهاد المؤصل؛ كما ينبغي أن يحمل رسالة عالمية تُظهر أن الإسلام ليس خصمًا للتنمية، بل هو أصلها وغايته؛ إذ يدعو إلى إعمار الأرض بحضارة تقوم على التوحيد والعدل والعلم والرحمة، ولن يتحقق ذلك إلا بنظامٍ إصلاحيٍّ يعيد ترتيب أولويات الأمة من خلال إصلاح التعليم، ومحاربة الفساد، وتأصيل ثقافة العمل والاستخلاف البيئي والاجتماعي.
الخاتمة
إن مركزية القرآن والسنة في بناء الوعي الحضاري ليست فكرة غير قابلة للتطبيق، بل هي قاعدة الإصلاح الشامل التي توازن بين العقيدة والعمران، والروح والمادة، والدنيا والآخرة. ولا شك أن بناء هذا الوعي بمنهج وسطي أصيل هو الشرط الأول لنهضة الأمة وعودتها لموقعها الرسالي والحضاري في قيادة الإنسانية نحو التنمية الحقة والكرامة المستدامة. وخلاصة القول أن المشروع الحضاري الإسلامي، يواجه تحديات مصيرية: كالتغريب الثقافي، والتفكك الاجتماعي، وعولمة الأنماط الاقتصادية والقيمية المخالفة للوحي، ولا بد أن يرتكز المشروع الوسطي في الإصلاح على العودة إلى القرآن والسنة، لاستمداد الحلول وتأصيل القيم والمبادئ والمنطلقات، وتجاوز الأطر المستوردة التي ثبت فشلها في إحداث التوازن وتحقيق الأمن المجتمعي. كما تتطلب الاستجابة لهذا التحدي تحقيق وحدة الأمة على أساس المرجعية الإلهية، ونشر معرفة سنن التغيير المجتمعي والتفاعل الإيجابي مع الواقع دون الذوبان في الآخر، ومن هنا كان التركيز الوسطي على (إسلامية المعرفة) وتجديد وظائف العقل المسلم. وختامًا فإن المنهج الإسلامي الوسطي في بناء الوعي الحضاري ليس ترفًا فكريا، بل هو واجب شرعي وواقعي لمجابهة زمن التحديات الكبرى، وضمان حضور الأمة بين الأمم بمرجعية ثابتة وروح متجددة، تسعى للتغيير الحضاري والتنمية المتوازنة وفق هدي القرآن والسنة.
لاتوجد تعليقات