لماذا هذه الهجمة الطائفية للتخويف من الإسلاميين?
في هذه الأيام يتم نشر الهلع والخوف في قلوب الشعب من الدور القادم للحركات الإسلامية في البلدان العربية من قبل الليبراليين وبعض الطائفيين المتسترين بالعلمانية، ولماذا هذا التخويف؟ وهل هناك تجربة سابقة للإسلاميين تجعلنا نخاف منهم أم الأمر لا يعدو نوعاً من التشويه الذي اعتادت عليه هذه الفئات أنه توظفه لقضاياها المعروفة؟ ومع أن من المؤكد لدى جميع المواطنين في الدول العربية أن الإسلاميين مازالوا يمثلون الفئة الأكثر تلاحماً مع شعبها وقضاياه المصيرية، لذلك أن جميع الشعوب الإسلامية إذا أعطيت حريتها في الاختيار فستختار حتماً الجماعات الإسلامية، أما الذين يتباكون على الحريات العامة غير المنضبطة، فيرون ارتهان البلدان الإسلامية في خدمة الغرب ويثبتون ارتماءهم في أحضان المؤسسات الغربية الممولة لحملاتهم الانتخابية وبرامجهم الخفية، ومع ذلك يحاولون تخويف الناس من الإسلاميين، ومن باب الغباء التحليلي يقول أحدهم أن هؤلاء إذا حكمونا فسيمنعون أي دعاية تجارية فيها صورة امرأة غير محجبة لعدم إثارة العامة، وسيلغون الأعياد العالمية الإنسانية كرأس السنة وعيد الأم، وعيد الحب!!، وحاول أحدهم أن يخوف الناس مما سماها بالدولة الدينية، وزعم أن الالتزام ببعض الأحكام الشرعية كالحجاب واللحية وعدم التشبه بالكفار من العادات الدخيلة، بل استغرب تحول العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية إلى برامج دينية، ما يدل على أن القوم همهم الأساسي هو الحفاظ على مظاهر التغريب أكثر من اهتمامهم بمسائل التنمية واستقلالية بلداننا، محاولين الحصول على مكتسابات أكبر من حجمهم الطبيعي، فضلاً عن أنهم يرفضون النظام الإسلامي في الدول العربية ويدافعون عن نظام الملالي في إيران! وهذا لعمري إنما هو سقوط في وحل الجهل والطائفية والتبعية للآخر، رغم اعتقادهم أنه نوع من التحضر، ولماذا يطالبوننا بأن نهتم بأعياد الآخرين وعاداتهم ونترك ديننا ونغير هويتنا، إذاً لماذا خرج علينا مرة واحدة أكثر من كاتب يشتم من كتاباتهم الروح الطائفية رغم تسترها وراء الدفاع عن الحرية المزعومة؟!!
لاتوجد تعليقات