
غيتس: تكريم الأمم المتحدة لسمو الأمير (قائدا للعمل الإنساني) «شرف كبير وفي محله»
غيتس يشيد بقيادة صاحب السمو أمير الكويت ومساهمة الكويت بتقديم 7 مليارات دولار في ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا
غيتس: انبهرت بسماعي أن بعضا من هؤلاء الشباب الكويتي بدؤوا العمل الخيري في عمر أصغر من العمر الذي بدأت فيه
أكد الملياردير الأميركي بيل غيتس -الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس- أنه وافق على الانضمام إلى جائزة الراحل عبد الرحمن السميط للتنمية الإفريقية؛ لأن الراحل أفنى حياته في مساعدة الفقراء.
المرة الأولى
وأوضح غيتس أنه لم ينضم قبل ذلك إلى عضوية أي جائزة ولكن عندما طلبت منه الكويت الانضمام إلى الجائزة التي حملت اسم الراحل قال: «كان (السميط) رجلا قدم الكثير من الأعمال لمساعدة الفقراء علاوة على أن موضوع الجائزة لهذا العام هو الصحة، وأعتقد أنه أمر مناسب» الانضمام لعضوية مجلس أمناء الجائزة.
دعوة أميرية
جاء ذلك خلال زيارته للكويت في إطار اهتمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- ورعايته بالشباب وتطوير مهارتهم وإلهام الجيل القادم بأهمية العمل التنموي والتطوعي؛ حيث قام بتوجيه الدعوة لمؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بزيارة دولة الكويت يوم الاثنين 7/12/2015 للمشاركة في جلسة حوارية للشباب وفي اجتماع مجلس أمناء جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط، كما تم منحه وسام المعلوماتية لمساهماته في ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي استمرت عقودا.
جائزة السميط للتنمية
وأطلق سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جائزة السميط للتنمية الإفريقية بقيمة مليون دولار أمريكي بعد وفاة المرحوم عبد الرحمن السميط، وأعلن سموه عن الجائزة أثناء القمة العربية - الإفريقية التي استضافتها دولة الكويت في نوفمبر 2013.
وتشترط الجائزة لعام 2015 أن يكون للمتقدمين أبحاث في مجالات الأمراض المعدية المتفشية في قارة إفريقيا مثل إيبولا والملاريا وفيروس نقص المناعة (الإيدز). كما تركز الجائزة أيضا على توفير الكوادر والمعدات الطبية والصيدلانية والأدوية وتوفير المراكز الطبية.
وتتكون جائزة السميط من المبلغ المالي وميدالية ذهبية ودرع وشهادة تقدير تمنح إلى الأفراد أو المؤسسات التي تقدم أبحاثا ومبادرات تحقق تقدما كبيرا في مجال الصحة. وليست أعمال السميط الخيرية جديدة على الكويت التي وصفها غيتس بأنها «بلد غاية في الكرم» وطالما ساهمت في التخفيف عن كثير من الحالات الإنسانية ومد يد العون لها.
فرصة ثمينة
كانت زيارة بيل غيتس إلى الكويت التي استمرت يوما واحدا فرصة للحديث حول إيجاد وسائل جديدة لمساعدة الفقراء، وقال «لدينا خبرات كثيرة في مجالات الأمراض والزراعة، ويمكن أن تعمل تلك الخبرات مع الكويت من أجل مساعدة المحتاجين».
والتقى غيتس أثناء زيارته حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، والتقى أيضا مجموعة من رجال الأعمال الكويتيين وممثلين عن الجمعيات الخيرية ومؤسسات التمويل، كما عقد غيتس لقاء تفاعليا في قصر بيان مع نخبة من شباب الكويت.
انطباعات غيتس
وحول انطباعه عن اللقاء قال غيتس: «انبهرت بسماعي أن بعضا من هؤلاء الشباب الكويتي بدؤوا العمل الخيري في عمر أصغر من العمر الذي بدأت فيه».
وأضاف «هم شباب يزخرون بالحيوية والاستنارة بكل مافي الكلمة من معنى». ولفت غيتس إلى أن مجموعة من شباب الكويت جمعت ما يصل إلى 250.000 دولار أمريكي من أجل صندوق اللقاحات الذي أطلقته منظمة تحالف اللقاحات والتحصين المعروفة باسم (جافي) والتي تتخذ من مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها، وتعمل على تسريع إيصال اللقاحات والتطعيمات لأطفال العالم.
منظمة جافي
وأنشئت جافي في عام 2000 وهي منظمة دولية تتكون من تحالف عالمي للقاحات؛ بحيث تقدم للقطاع الخاص والعام هدفا مشتركا بأن تكون اللقاحات الجديدة والتطعيمات متاحة على قدم المساواة للأطفال الذين يعيشون في أشد دول العالم فقرا.
وقد شارك غيتس بلقاء حواري ينظمه الديوان الأميري تحت عنوان (الشباب والتنمية الدولية).
كما شارك غيتس في اجتماع مجلس أمناء جائزة (السميط للتنمية الإفريقية) لبحث كيفية منح الجائزة للعام الحالي للمرة الأولى منذ إطلاقها قبل عامين.
مستوى مرتفع من العطاء
وأكد غيتس أن الكويت والمنطقة برمتها تسعى جاهدة لمساعدة الفقراء وتحسين حياة الشعوب عموما.
وقال: «إن الحكومات والأفراد في منطقة الشرق الأوسط عموما لديهم مستوى مرتفع من العطاء» لافتا إلى أن ذلك «جزء من الثقافة» في المنطقة. وأعرب عن أمله في أن وضع هذا الكرم بطريقة مؤثرة إلى جانب «فهمنا لمشكلات المنطقة» سيقدم المساعدة للمحتاجين.
إمكانية التعاون المشترك
ولفت غيتس إلى امكانية التعاون بين منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنها الكويت ومؤسسة بيل ومليندا غيتس من أجل إيجاد «أدوات جديدة لتمكين الأطفال من الحصول على التعليم لاسيما الذين يعيشون في مخيمات اللجوء خصوصا وفي العالم الإسلامي عموما».
وأطلقت المؤسسة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية «صندوق الحياة والمعيشة» بمبلغ 5ر2 مليار دولار أمريكي لمساعدة الفقراء ولاسيما في العالم الإسلامي.
دعم بنك التنمية
وسيقدم بنك التنمية الإسلامي مبلغ 2 مليار دولار، في حين يبحث الجانبان عن متبرعين لتوفير مبلغ 500 مليون دولار؛ حيث ساهم كل طرف بالفعل ب 100 مليون دولار.
فكرة مبتكرة
وعلق غيتس قائلا: «هذه فكرة مبتكرة عن طريق استخدام إمكانات الإقراض لدى بنك التنمية الإسلامي للحصول على 2 مليار دولار و 500 مليون دولار في شكل منح» مضيفا «إذا تمكنا من توفير 300 مليون دولار إضافية فإننا سنطلق الصندوق بقيمة 2 مليار دولار وهذا حجم كبير من الموارد».
قيادة صاحب السمو
وأضاف «لذا فإن قيادة صاحب السمو أمير الكويت ليس فقط عن طريق السخاء الكويتي ولكن أيضا باستضافة الكويت حتى الآن ثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والمساعدة بشتى السبل الممكنة للحصول على مساهمات سخية من أجل الإبقاء على إمدادات الغذاء واللقاحات للتعامل مع أزمة كبيرة، كلها تأتي في وقت جعلت فيه الكويت الأولوية لمد يد العون والمساعدة».
ثلاث مؤتمرات للمانحين
واستضاف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ثلاثة مؤتمرات للمانحين للشعب السوري على مدار السنوات الثلاث الماضية؛ حيث ساهمت الكويت خلالها بأكثر من سبعة مليارات دولار أمريكي.
وأكد غيتس أن تكريم الأمم المتحدة لسمو الأمير «قائدا للعمل الإنساني» عام 2014 هو «شرف كبير وفي محله».
ولفت إلى أنه يمكن فعل المزيد إذا تعاونت الحكومات والأفراد للقضاء على مرض شلل الأطفال والتصدي للملاريا وإنقاذ أرواح الأطفال وتقديم التعليم للمرأة.
سمو الأمير يمنح بيل غيتس
«وسام الكويت ذو الوشاح» من الدرجة الأولى
استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان صباح اليوم وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وليام هنري غيتس الثالث الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد؛ حيث منحه سموه «وسام الكويت ذو الوشاح» من الدرجة الأولى تقديرا لجهوده الكبيرة وما قدمه من أعمال مميزة في مجال العمل الخيري التطوعي الإنساني.
وأعرب وليام هنري غيتس عن بالغ شكره بما حظي به من ترحيب في أول زيارة له للكويت، مؤكدا أنه «لشرف كبير أن يلتقي بسمو أمير البلاد؛ لما له من دور كبير في التنمية العالمية»، ومثمنا فرصة التباحث مع سموه حول سبل تطوير الشراكة مع دولة الكويت.
(إحياء التراث) تشيد بأعمال غيتس الخيرية الدولية
أشاد رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي وأمين سر الجمعية الكويتية للإغاثة طارق العيسى بأعمال الرئيس المشارك لمؤسسة (بيل وميليندا) الخيرية ومساهماته وليام هنري غيتس في العمل الخيري الدولي ولاسيما في قطاعي الصحة والتعليم.
جاء ذلك في تصريح أدلى به العيسى لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب اجتماع غيتس مع المنظمات والهيئات واللجان والجمعيات الخيرية والمؤسسات التنموية بدولة الكويت. وأضاف العيسى أن غيتس أعرب عن إعجابه بدور دولة الكويت الفعال في العمل الخيري ولاسيما ما قدمته للأزمة السورية منذ اندلاعها؛ حيث عبر عن تقديره لجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في هذا الصدد، وأوضح أن غيتس أعرب عن أمله في أن تستقر الأوضاع في سوريا واليمن بما يساهم في فتح المجال أمام الاستثمار في مجال الأمن الغذائي والصحي مؤكدا أن «دولة الكويت الأكثر كرما وعطاء في العمل الخيري؛ من حيث مساهمة المؤسسات واللجان التنموية والخيرية الفعال حول العالم». ولفت إلى الدور الكويتي الكبير في بناء المستشفيات والمدارس وعمليات إنقاذ المنكوبين جراء الكوارث الطبيعية أو تلك التي تأتي من صنع الإنسان.
وقد بين العيسى في هذا اللقاء الهدف العظيم الذي يجعل المتبرعين في العالم الإسلامي يبذلون أموالهم في الأعمال الخيرية وهو ابتغاء مرضاة الله والفوز بالجنة فهم يدخرون ما ينفقونه في الدنيا الفانية للآخرة الباقية.
لاتوجد تعليقات