رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: المحرر المحلي 15 أبريل، 2019 0 تعليق

برعاية أميرية سامية – انطلقت جائزة الكويت الدولية للقرآن في نسختها العاشرة


برعاية سمو أمير البلاد، وحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، انطلقت صباح أمس فعاليات جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في نسختها العاشرة، وفي كلمة الافتتاح أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة، أن توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحرصه على الحضور شخصيا لتكريم الفائزين والمشاركين في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته، هي الدافع القوي نحو التميز والريادة والإبداع.

     وقال الشعلة بحضور رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع، الشيخ ناصر الصباح: إن الجائزة تأتي تعبيرًا عن شكر أهل الكويت على ما أسبغ الله عليهم من نعمة الأمن والأمان، ولاسيما أن خدمة القرآن الكريم والانتساب إليه عزة وشرف للجميع، مشيدا بما حققته الجائزة من نجاحات وحسن ترتيب وتنافس عالمي.

قيم إنسانية

     من جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رئيس اللجنة العليا للجائزة فريد عمادي: إن اعتناء الكويت بالقرآن الكريم ينطلق من حرص قيادتها الكريمة، وعلى رأسها سمو أمير البلاد، لكونهم أهم مكون من مكونات الشخصية الكويتية التي عرفت بحبها للخير، وتسامحها مع الآخر، وتسلحها بقيم الوحدة الوطنية والتعايش السلمي والحوار الحضاري، وإرساء قواعد العدل والقيم الإنسانية والحضارية النبيلة، التي عززها القرآن، وأكدها، وشارك في تشكيلها ورسم معالمها».

أثر القرآن

     وأردف، من ثوابت تاريخ علم الاجتماع أثر القرآن في حياة المسلمين وتاريخهم؛ ففي ضوئه تكونت أمتنا، وفي ظل أحكامه نشأت حضاراتنا، مؤكدا، أن القرآن لنا منهج حياة كامل، ودستور إصلاح وبناء عقيدة، ومصدر تشريع، أقام لنا الأمة وبنى الحضارة، وكوَّن الثقافة، وكان محل الوحدة الجامعة، والمشروعية الكبرى. ليس هذا فحسب، بل كان فوق ذلك منطلق النهوض، والحصن من السقوط؛ فكم من الأمم والحضارات سادت ثم بادت إلا الأمة المسلمة، التي هي بالقرآن نشأت وبآياته حفظت، وبقيمه استعصت على السقوط، وأبت الانحسار، وقاومت الانزواء. وعلى هامش الحفل، افتتح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة معرض (الكويت واحة القرآن الكريم) بمشاركة الجهات الحكومية والأهلية المعنية بالجائزة.

الرعاية الأميرية سر تميزها

     كما ثمن عمادي، الدور الفعال للرعاية السامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للجائزة، مؤكداً أن هذه الرعاية بمنزلة كلمة السر في الانطلاق نحو التميز والإبداع، وقال: إن «رعاية سموه للجائزة وتكريمه للفائزين، يحملان معاني كبيرة، ويؤكدان حب الكويت عموماً لكتاب الله؛ مما يعكس اهتمام الكويت رسمياً وشعبياً بكتاب الله -جل وعلا-»، معرباً عن «سعادته بالصورة المشرفة التي وصلت إليها الجائزة وتربعها على عرش المسابقات الدولية للقرآن الكريم رغم حداثة عمرها، قياساً بالمسابقات التي انطلقت قبلها بعقود من الزمن».

مسيرة الكويتيين في خدمة كتاب الله

     من جهته أكد رئيس اللجنة الإعلامية لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته العاشرة عبدالحميد المطيري، ما زاد الجائزة بهاء تلك الرعاية السامية من سمو أمير البلاد؛ الأمر الذي يعكس الاهتمام الرسمي والشعبي بالقرآن الكريم وحفظته، مشيرا إلى أن القائمين على الجائزة منذ انطلاقتها حددوا أهدافها بدقة، وتمثلت في إشاعة روح التنافس الإيجابي في حفظ القرآن الكريم، والتشجيع على بذل مزيد من الجهد والوقت في الحفظ والتلاوة، وتحفيز الأجيال على مختلف مستوياتهم للالتزام بتعاليم الدين وإدراك واجباتهم نحو العقيدة الإسلامية السمحة، فضلا عن رعاية حفّاظ القرآن الكريم من الجيل الصاعد وتحفيزهم، وصولاً إلى زيادة عددهم وتكريمهم والعناية بهم.

وأردف، كما تسعى الجائزة إلى إبراز دور أئمة القراءات وعلوم القرآن المحققين في هذه الفنون، وإبراز الوجه الحضاري للكويت بوصفها راعية للمسابقة على مستوى العالم، فضلاً عن إبراز القراء المتميزين للقراءات على مستوى العالمين الإسلامي والعربي.

     انطلقت أعمال هذه الدورة بمشاركة 145 متسابقا من 75 دولة، وتجري التصفيات هذا العام في 5 أفرع: الأول حفظ القرآن كاملا مع التجويد، والثاني في القراءات العشر، والثالث في تلاوة القرآن الكريم وتجويده، والرابع يتعلق بأفضل مشروع تقني يخدم القرآن الكريم، والخامس سيتنافس فيه 14 حافظا من صغار السن في فرع صغار الحفاظ.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك