![](https://al-forqan.net/wp-content/uploads/2023/12/ikht.jpg)
باختصار – الوقاية من فتن الشبهات والشهوات
جعل الله الفتن ابتلاءً للناس ليعرف الصادق من الكاذب، وليميز الخبيث من الطيب.. {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}(العنكبوت:3)، {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}(الأنفال:37). وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه - قال - صلى الله عليه وسلم -: «سَتَكُونُ فِتَنٌ القاعِدُ فيها خَيْرٌ مِنَ القائِمِ، والقائِمُ فيها خَيْرٌ مِنَ الماشِي، والماشِي فيها خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، ومَن يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وجَدَ مَلْجَأً أوْ مَعاذًا فَلْيَعُذْ بهِ». وقال - صلى الله عليه وسلم -: «بادروا بالأعمالِ فتَنًا كقطعِ اللَّيلِ المظلمِ، يصبحُ الرَّجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا يبيعُ أحدُهم دينَهُ بعرضٍ منَ الدُّنيا»(رواه مسلم وأحمد والترمذي)، وفي حديث العرباض بن سارية عند الترمذي قال - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّه مَن يَعِشْ منكم بعدي، فسيرى اختلافًا كثيرًا...»(رواه أحمد وأبو داود والنسائي). وإن هذه الفتن تعرض «علَى القُلُوبِ كالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ سَوْداءُ، وأَيُّ قَلْبٍ أنْكَرَها، نُكِتَ فيه نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حتَّى تَصِيرَ علَى قَلْبَيْنِ، علَى أبْيَضَ مِثْلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ ما دامَتِ السَّمَواتُ والأرْضُ، والآخَرُ أسْوَدُ مُرْبادًّا كالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، ولا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إلَّا ما أُشْرِبَ مِن هَواهُ»(رواه مسلم). والفتن أحيانا تكون في الدين، وأحيانا في البدن، وأحيانا في المال أو الزوجة أو في الولد أو في الملذات والشهوات، لكنها على كثرتها تنقسم إلى قسمين: فتن شبهات، وفتن شهوات.
- ففتنة الشبهات: تكون في الدين.
- وفتنة الشهوات: تكون في الملذات والشهوات والأهواء التي يحبها الإنسان وتميل إليها نفسه وهواه، وما عرف زمان فتحت فيه أبواب الفتن بنوعيها كما فتح في هذا الزمان.
لاتوجد تعليقات