التجمع السلفي: تصاعد وتيرة الفرز في مكونات المجتمع ينذر بعواقب وخيمة
أكد التجمع الإسلامي السلفي في بيان له أنه لاحظ بكل أسى تصاعد وتيرة الفرز في مكونات الشعب الكويتي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الكويت؛ مما ينذر بعواقب وخيمة على استقرار الأمن الاجتماعي وشق صف الوحدة الوطنية بما يُضعف أمن الكويت ويهدد كيانها، ويهدد أمنها العقدي أمام المتربصين بالكويت وشعبها؛ قال الله عز وجل: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} (الأنفال: 46)، وقال الله تعالى: {وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .....} (الحجرات: 13)، وقال رسول الله [ : «لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأبيض على أسود، ولا لأسود على أبيض، إلا بالتقوى» رواه أحمد .
وأضاف البيان، لقد عاش أهل الكويت ومنذ نشأتها في تلاحم وعدم تفريق أو تمييز بين أطياف المجتمع، حاضرته وباديته، سُنّته وشيعَته، ولم تكن تلك الخلفيات مثار تنازع بين أهل الكويت .
لقد نشأت الكويت من هجرة القبائل ومكونات من الشعوب المجاورة للكويت، واندمج شعب الكويت في هذه الأصول في لحمة واحدة؛ فلا فضل لأحد على أحد، ولا تمييز بينهم، فالمواطنة للجميع تتساوى فيها الحقوق والواجبات وأساسها العدل .
وتابع البيان، فالتجمع الإسلامي السلفي - والذي تتشكل قواعده من جميع مكونات الشعب الكويتي- ويمثل في تركيبته الشعب الكويتي بأسره، يهيبُ بجميع المواطنين بدءاً بالنخب والقياديين أن ينبذوا هذه التفرقة والتنازع الجاهلي، ويعوا ما قد يُحاك للشعب الكويتي من فرز فئوي يُقصد به إضعاف المجتمع وجعله فريسة سهلة للمتربصين بكياننا وقيَمِنا التي نجحت عبر التاريخ في تخطي جميع التحديات والأخطار، وحافظ الآباء والأجداد على لحمة الوطن وكيانه، وأوصل لنا الأمانة؛ فوجب علينا اليوم حفظ الأمانة وتسليمها غير منقوصة إلى الأجيال القادمة، والحفاظ على قيم ومكونات الشعب الكويتي، وحفظه من مخاطر التهديد الخارجي لكيانه.
وليكن لنا عبرة فيها يدور اليوم من تمزيق لدول جارة عريقة من تقتيل لأبنائها على الهوية وتدمير ديارها فكويتنا صغيرة في حجمها، وشعبها كبير وقوي في وعي وتلاحم أفراده، وقادر على حمل الأمانة وتحمل المسؤولية {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}.
لاتوجد تعليقات