إحياء التراث تنجز صيانة (251) مصلى بمختلف أنحاء الكويت، وبناء مسجدين
(251) مصلى أنجزتها جمعية إحياء التراث الإسلامي صيانةً وفرشاً في مختلف أنحاء الكويت، فضلا عن بناء مسجدين، هذا ما أعلنه حمد الهملان (مراقب المشروع الوقفي الكبير بجمعية إحياء التراث الإسلامي) في تصريح له حول أهم إنجازات المشروع.
وقال الهملان: هناك أوقاف تبنتها الجمعية من خلال المشروع الوقفي الكبير داخل الكويت، مثل: وقف بناء المساجد وترميمها، ووقف تعليم القرآن، ووقف مكتبة طالب العلم، ووقف إفطار الصائم ووقف ذبح الأضاحي، ووقف الدرر النسائي، وأخرى خارج الكويت، مثل وقف كفالة الأيتام ووقف كفالة الدعاة ووقف سقي الماء، وغيرها من الأوقاف.
تعاون كبير مع مؤسسات الدولة
وأوضح أن للجمعية، -ولاسيما عبر مشروعها الوقفي الكبير- تعاونا كبيرا مع مؤسسات الدولة، وقد رممنا العديد من المساجد بمدارس وزارة التربية، فضلا عن فرشها وصبغها، التي بلغ عددها ما يقارب من (251) مصلى، فضلا عن بناء مسجد بمنطقة العمرية، ومسجد بسكراب النعايم؛ حيث توجد جاليات عاملة بحاجة ماسة لهذه المساجد.
جديد مشاريع الوقف الكبير
وعن آخر مشاريع الوقف الكبير التي ستُنفذ، قال الهملان: إننا بصدد تنفيذ بعض الأعمال والمشاريع لخدمة المعاقين في الكويت من خلال وقف جديد باسم (وقف ذوي الإعاقة) يصرف من ريعه على فئة المعاقين، فنحن لبنة من لبنات المجتمع الكويتي الذي جبل على فعل الخير، وآثاره الخيرية في جميع أنحاء العالم، فبصمتنا واضحة في هذا المجال كما أن لدينا (وقف إطعام الطعام)، وينفذ عبر إدارة لجان الزكاة ليكون رافداً قوياً لمشروع (ولو بشق تمرة) الموجود أصلا؛ بحيث يصرف من ريعه على العمال في الشوارع وفي الحدائق العامة، وعمال التنظيف، وتوفر من خلاله وجبة الإفطار صباحاً، وقد طرحنا هذا المشروع استشعاراً من المجتمع الكويتي الخيّر لمدى أهمية دور هذه الفئة من العمال في حياتنا اليومية، ولاسيما في نظافة المناطق وتجميلها.
توطين العمل الخيري
وهذه المشاريع جميعها تأتي متوافقة مع التوجهات العامة في الدولة، وتوجيهات مجلس الإدارة للعمل على توطين العمل الخيري، وإعطاء الأولوية للمشاريع داخل الكويت، وإنني أحث بالإخوة المتبرعين مشاركتنا في هذه المشاريع التي يقوم بها المشروع الوقفي الكبير؛ فهي الرصيد الباقي ليوم التلاقي؛ فهو مشروع كبير من حيث الأجر -بإذن الله تعالى-، واستمراراً لجريان الحسنات بعد الممات.
وأضاف الهملان، أرجو من الإخوة في جميع القطاعات والمجالات المساهمة في هذه المشاريع ودعوة الناس للمشاركة فيها؛ حيث إنها مشاريع مباركة، وتعد رافدا من روافد مشاريع الجمعية الداخلية وتوطين العمل الخيري الكويتي.
اهتمام إدارة المشروع بالمرأة
وحول اهتمام إدارة المشروع بالمرأة التي هي نصف المجتمع قال الهملان: بالنسبة للمشاريع التي تخدم فئة النساء، فإن لنا عملا واهتماما خاصا بالنساء من خلال مشروع (وقف الدرر)، الذي يعد من أهم المشاريع وأكبرها التي تحارب تغريب المرأة، وإخراجها عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، فهناك برامج تتبناها اللجنة النسائية من خلال هذا المشروع مثل المحاضرات والدروس والمسابقات الثقافية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، والتعريف بالإسلام، وغيرها من الأنشطة سواء التي تخدم فئة الفتيات أو فئة الأمهات وكبار السن وكذلك فئة الأطفال؛ حيث تم من خلال الوقفية دعم برنامج تربية الفتيات (العلوم الشرعية) ودعم برنامج النخبة لحفظ فقه السنة، وتجديد كُتب قاعة التخريج بكلية الشريعة بجامعة الكويت بـ (١١٧) كتابا وتجهيز (٤) مصليات باللجان النسائية والمدارس، وتجهيز مكتبة دعوية لمراكز التنوير بالإسلام، ويستطيع أي شخص أن يطلع عليها، وهذا المشروع العمل فيه بالكامل داخل الكويت.
المشاريع المستقبلية
وفي ختام تصريحه أوضح حمد الهملان (مراقب المشروع الوقفي الكبير بجمعية إحياء التراث الإسلامي) أن المشاريع المستقبلية الهادفة والتي سيكون لها الدور الأساسي في دعم العمل الخيري وتمكينه هي مشاريع الوقف بمختلف أنواعها، وهي صورة مشرفة لدولة الكويت التي هي بحق مركز للعمل الخيري والإنساني في العالم، فليس هناك مكان في العالم إلا وتجد بصمة للعمل الخيري الكويتي، سواء كان ذلك مسجدا، أو مركزا إسلاميا، أو مستوصف ومستشفى، أو مشاريع المياه كالآبار، متمنياً بأن يكون التركيز على مشاريع الدعوة والدعاة ككفالة الدعاة والمعلمين وحلقات التحفيظ؛ حيث نرى الآن الهجمة على الإسلام واتهامه باتهامات باطلة، لذلك لا بد من بيان تعاليم ديننا الحنيف بالحكمة والموعظة الحسنة، وأنه دين الإنسانية والوسطية الذي ينبذ الإرهاب والتطرف.
والجدير بالذكر أن العديد من الجهات الحكومية والخاصة قد استفادت من الخدمات والمشاريع التي تنفذها جمعية إحياء التراث الإسلامي عبر المشروع الوقفي الكبير، وقد كرمت الجمعية وإدارة المشروع على مساهماتهم، ولعل آخر هذه الجهات إدارة رعاية المسنين بوزارة الشؤون الاجتماعية لمساهمة الجمعية بتجديد مصليات الإدارة وتوفير مستلزماتها.
لاتوجد تعليقات