يسهر ولا يستطيع القيام لصلاة الفجر!
- ما توجيهكم فيمن يسهر ولا يستطيع أن يصلي الفجر إلا بعد خروج الوقت فهل تقبل منه؟ وما حكم بقية الصلوات التي يصليها في الوقت؟
- أما صلاة الفجر التي يؤخرها عن وقتها وهو قادر على أن يصليها في الوقت؛ لأن بإمكانه أن ينام مبكرًا، فإن صلاته هذه لا تقبل منه؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو ردٌّ»، والذي يؤخر الصلاة عن وقتها عمدًا بلا عذر، قد عمل عملًا ليس عليه أمر الله ورسوله؛ فيكون مردودًا عليه. لكن قد يقول إنني أنام، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من نام عن صلاة أو نسيها، فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك» فنقول: إذا كان بإمكانه أن ينام مبكرًا ليستيقظ مبكرًا، أو يجعل عنده ساعة تنبهه، أو يوصي من ينبهه؛ فإن تأخيره الصلاة وعدم قيامه يعد تعمدًا لتأخير الصلاة عن وقتها فلا تقبل منه. أما بقية الصلوات التي كان يصليها في وقتها فإنها مقبولة. وإنني بهذه المناسبة أوجه كلمة وهي: أنه يجب على المسلم أن يقوم بعبادة الله على الوجه الذي يرضي الله -عز وجل-؛ لأنه في هذه الحياة الدنيا إنما خلق لعبادة الله ولا يدري متى يفجؤه الموت، فينتقل إلى عالم الآخرة إلى دار الجزاء التي ليس فيها عمل كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقةً جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له».
لاتوجد تعليقات