رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير 15 مايو، 2025 0 تعليق

كفارة الغيبة

- هل للغِيبة كفارة؟

  •  الغِيبة ذكرك أخاك بما يكره، والغيبة مُحرَّمة بالكتاب والسنة وباتفاق أهل العلم، وكفارتها أن تذهب لمن اغتبته وتستحلّه عن وقوعك في عرضه هذا إذا لم يترتب على ذلك مفسدة أشد وأعظم، فإن ترتب على ذلك مفسدة فيُرجى أن يعفو الله عنك إذا دعوت لمن اغتبته، وأكثرت من ذكر محاسنه في المواطن التي اغتبته فيها؛ درءًا للمفسدة؛ لأن بعض الناس لا يتحمل مثل هذه الأمور، وبعض الناس سَهل، يمكن أن يبيحك عما فعلت بسهولة؛ فإذا كان من هذا النوع فإنك لابد أن تذكر له أنك اغتبته وتطلب منه أن يسامحك عما وقعت بعرضه، وإذا كان من النوع الثاني لا يقبل هذا الأمر ويترتب عليه قطيعة، ويترتب عليه هجران، وقد يترتب بعض المفاسد التي لا تحمد عقباها، فمثل هذا يُكتفى بالدعاء له ونشر محاسنه في المجالس والمجامع التي اغتبته فيها. جاء عن بعض السلف: أنه ألزم نفسه أنه كلما اغتاب شخصًا تصدّق بدرهم، فهانت عليه الغِيبة. لا يُدرى من أين أخذ هذا الحكم، إنما هو مجرد إلزام نفسه ليترك الغِيبة، وإلا هذا ليس بكفارة، هذا حق مخلوق، لا يكفي فيه مثل هذه الصدقة، وقال: فهانت عليه الصدقة، فعاهد نفسة مرة ثانية كلما اغتاب شخصًا أن يصوم يومًا فترك الغِيبة، هذا ليس له أصل إلا أنه من باب أنه يلزم نفسه ألا يتساهل في الغِيبة وليس هذا بكفارة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك