رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - 6 فبراير، 2024 0 تعليق

قراءة القرآن من غير فهم لمعناه

- هل يثاب الإنسان الذي يقرأ القرآن ولو لم يفهم معانيه؟

  • القرآن الكريم مبارك كما قال الله -تعالى-: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}، فالإنسان مأجور على قراءته سواء فهم معناه أم لم يفهم، ولكن لا ينبغي للمؤمن أن يقرأ قرآناً مكلفاً بالعمل به دون أن يفهم معناه؛ فالإنسان لو أراد أن يتعلم الطب مثلاً ودرس كتب الطب فإنه لا يمكن أن يستفيد منها حتى يعرف معناها وتُشرح له، بل هو يحرص كل الحرص على أن يفهم معناها من أجل أن يطبقها، فما بالك بكتاب الله -سبحانه وتعالى- الذي هو شفاء لما في الصدور وموعظة للناس أن يقرأه الإنسان دون تدبر ودون فهم لمعناه؟! ولهذا كان الصحابة -رضي الله عنهم- لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموها وما فيها من العلم والعمل، فتعلموا القرآن والعلم والعمل جميعاً. فالإنسان مثاب ومأجور على قراءة القرآن سواء فهم معناه أم لم يفهم، ولكن ينبغي له الحرص على فهم معناه، وأن يتلقى هذا المعنى من العلماء الموثوقين في علمهم وأماناتهم، فإن لم يتيسر له عالم يُفهمه المعنى فليرجع إلى كتب التفسير الموثوقة مثل تفسير ابن جليل وتفسير ابن كثير وغيرهما من التفاسير التي تعتني بالتفسير الأثري المروي عن الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك