رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 7 ديسمبر، 2020 0 تعليق

حكم الغناء واجتماع الناس على آلات الملاهي والأغاني

        – الجواب: إن الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة، وقد فسر أكثر أهل العلم قوله -تعالى-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} الآية (لقمان:6) بالغناء، وكان عبد الله بن مسعود يقسم على أن لهو الحديث هو: الغناء. وإذا كان مع الغناء […]

 

 

 

 

- الجواب: إن الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر، ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة، وقد فسر أكثر أهل العلم قوله -تعالى-: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} الآية (لقمان:6) بالغناء، وكان عبد الله بن مسعود يقسم على أن لهو الحديث هو: الغناء. وإذا كان مع الغناء آلة لهو كالربابة والعود والكمان والطبل صار التحريم أشد. وذكر بعض العلماء أن الغناء بآلة لهو محرم إجماعًا.

فالواجب الحذر من ذلك، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف» والحِرَ هو: الفرج الحرام -يعني الزنا- والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب.

وأوصيك وغيرك بسماع إذاعة القرآن الكريم، وبرنامح نور على الدرب، ففيهما فوائد عظيمة، وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب.

أما الزواج فيشرع فيه ضرب الدف مع الغناء المعتاد، الذي ليس فيه دعوة إلى محرم ولا مدح لمحرم في وقت من الليل للنساء خاصة؛ لإعلان النكاح والفرق بينه وبين السفاح، كما صحت السنة بذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم .

    أما الطبل فلا يجوز ضربه في العرس، بل يكتفى بالدف خاصة، ولا يجوز استعمال مكبرات الصوت في إعلان النكاح، وما يقال فيه من الأغاني المعتادة؛ لما في ذلك من الفتنة العظيمة والعواقب الوخيمة وإيذاء المسلمين، ولا يجوز أيضًا إطالة الوقت في ذلك، بل يكتفى بالوقت القليل الذي يحصل به إعلان النكاح؛ لأن إطالة الوقت تفضي إلى إضاعة صلاة الفجر والنوم عن أدائها في وقتها، وذلك من أكبر المحرمات ومن أعمال المنافقين.

( سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله).

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك