رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 يوليو، 2010 0 تعليق

تصحيح العقيدة هو الأصل

- هناك من يتساهل في أهمية العقيدة ويرى أن الإيمان يكفي، هل لكم بيان أهمية العقيدة للمسلم؟ وكيف تنعكس عليه في حياته وفي علاقاته مع نفسه ومجتمعه ومع غير المسلمين؟

- تصحيح العقيدة هو الأصل؛ لأن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هي أول أركان الإسلام، والرسل أول ما دعوا، دعوا إلى تصحيح العقيدة لأجل أن تنبني عليها سائر الأعمال من العبادات والتصرفات، ودون تصحيح العقيدة لا فائدة من الأعمال؛ قال تعالى: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} (الأنعام: 88)، أي لبطلت أعمالهم؛ وقال سبحانه وتعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} (المائدة: 72)؛ وقال تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} (الزمر: 65)، من هذه النصوص وغيرها يتبين ما لتصحيح العقيدة من أهمية وهي أولى أولويات الدعوة، فأول ما تقوم الدعوة على تصحيح العقيدة؛ فقد مكث النبي[ في مكة المكرمة بعد بعثته ثلاث عشرة سنة يدعو الناس لتصحيح العقيدة وإلى التوحيد، ولم تنزل عليه الفرائض إلا في المدينة، نعم فرضت الصلاة عليه في مكة قبل الهجرة؛ وبقية الشرائع إنما فرضت عليه بعد الهجرة مما يدل على أنه لا يطالب بالأعمال إلا بعد تصحيح العقيدة، وهذا الذي يقول: إنه يكفي الإيمان دون الاهتمام بالعقيدة، يقع في تناقض؛ لأن الإيمان لا يكون إيمانا إلا إذا صحت العقيدة، أما إذا لم تكن العقيدة صحيحة فليس هناك إيمان ولا دين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك