الثبات على الدين في ظل الفتن
- ما الأسباب المعينة في وقتنا الحاضر على الثبات على الدين، في ظل الفتن التي تموجُ بالأمة؟
- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، الأسباب التي تسبب الثبات على الدين، أولاً- تعلم العلم النافع، وتعلم العقيدة، وأصول العقيدة، ثم الاطلاع على أحاديث الفتن وما يجري في آخر الزمان، وما يجب على الإنسان عندها، ثم الابتعاد عن الفتن والابتعاد عن مواطنها وأهلها، والحذر من المروجين لها والدعاة إليها، فهم دعاة على أبواب جهنم -كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم -، من أطاعهم قذفُوه فيها ثم الدعاء وهذا أهم شيء، الدعاء، دعاء الله -عز وجل- أن يثبت المسلم ويكثر من الدعاء بالثبات، والنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، والله -عز وجل- يقول على لسان إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ* رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ}، يوسف -عليه السلام- لما دعاء ربهُ في آخر عمره قال: {تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}، ويكثر من الدعاء ويجالس أهل العلم، والبصيرة، وأهل الخير ويبتعد عن وسائل الفتنة، يبتعد عنها ولا ينظر فيها؛ لأنها تجلب لهُ الشر، كذلك لا يستمع للقنوات التي تدعو إلى الفتن، ويلقي فيها أهل الشر شبهاتهم، فإذا عمل الإنسان بهذه الأمور، فإن الله -جل وعلا- يعصمه من الفتن؛ لأنه عمل الأسباب و التوفيق بيد الله -سبحانه وتعالى.
لاتوجد تعليقات