تصنيف طلاب العلم إلى فرق وجماعات
- كما تعلمون انتشر في الآونة الأخيرة التصنيف بين طلاب العلم إلى فرق وجماعات فما نصيحتكم؟
- لا يجوز التفرق والتحزب، فالمسلمون جماعة واحدة ولله الحمد {إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}(الأنبياء: 92)، {وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَلاَ تَفَرَّقُوْا}(آل عمران: 103)، {ولاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }(آل عمران: 105)، {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا ﭛ}(الأنفال: 46)، وإذا حصل اختلاف يرد إلى الكتاب والسنة: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}(النساء: 59)، ولا نبقى على الاختلاف والانقسامات والتحزبات فهذا ينهى عنه الدين وهو يسبب آثاراً عكسية، فلابد من الاتحاد بين المسلمين والتفاهم والسير على طريق واحد؛ حتى يكون للأمة هيبة ويكون لها تعاون فيما بينها وتنتشر بينهم المحبة؛ لأن التفرق يحدث النزاع، بل ربما يحدث القتال {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا}(البقرة: 253)، والاختلاف أحيانا يؤدي إلى حمل السلاح بين المسلمين، فلا يجوز الاختلاف، أما الخلاف في المسائل الفقهية فوارد حسب الاجتهاد، أما الاختلاف بين الناس والتفرق إلى جماعات فهذا لا يجوز.
لاتوجد تعليقات