{وآتوا حقه يوم حصاده} زكاة التمور
كل نخيل يسقى بكلفة ومشقة في استنباط الماء وتشغيل آلة للسقي ففيه نصف العشر (5 ٪)، وكل ما يسقى بالسماء والعيون التي تجري على وجه الأرض ففيه العشر أي (10 ٪)
- نصاب التمر هو نصاب جميع الزروع والثمار التي تجب فيها الزكاة وهي خمسة أوسق لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «ليسَ فيما دونَ خَمسةِ أواقٍ صدقةٌ ولا فيما دونَ خَمسِ ذَودٍ صدقةٌ وليسَ فيما دونَ خمسِ أوسُقٍ صدقةٌ»
- يخرص التمر وهو على النخيل في وقت ظهور الثمرة عندما تكون بسراً أو زهوًا (خلال)، والخرص هو تقدير محصول النخيل من التمر وهو مازال على النخيل وذلك من خبير بالخرص
- قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بإخراج العشر من الزروع والثمار التي تسقى بماء المطر أو العيون وبنصف العشر مما يسقى بالسواني والآلات
- أجمع العلماء على وجوب الزكاة في التمر وهو حق فرضه الله في نتاج من النخيل إذا بلغ المحصول 615 كيلو جرام من التمر
أجمع العلماء على وجوب الزكاة في التمر، وهو حق فرضه الله -تعالى- في نتاج من النخيل إذا بلغ المحصول 615 كيلو جرام من التمر، ولا تجب فيه الزكاة إلا إذا بلغ نصابًا، وفيما يلي بعض الأحكام المتعلقة بإخراج زكاة التمور بعد أن منّ الله -سبحانه وتعالى- على هذه الأرض بانتشار زراعة النخيل وبلوغ محصول بعض الزارعين النصاب الواجب فيه الزكاة.
النصـاب
نصاب التمر هو نصاب جميع الزروع والثمار التي تجب فيها الزكاة، وهي خمسة أوسق؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ليسَ فيما دونَ خَمسةِ أواقٍ صدقةٌ، ولا فيما دونَ خَمسِ ذَودٍ صدقةٌ، وليسَ فيما دونَ خمسِ أوسُقٍ صدقةٌ»، والوسق: ستون صاعًا، وبهذا يكون النصاب 61٥ كيلو جرام (ستمائة وخمسة عشر كيلو جرام)، فمن بلغ محصوله من التمر خمسة أوسق فما فوق أي ثلاثمائة صاع أي ستمائة وخمسة عشر كيلو جرام وجب عليه أن يؤدي زكاة تمره.الخرص
يخرص التمر وهو على النخيل في وقت ظهور الثمرة عندما تكون بسراً أو زهوًا (خلال)، والخرص هو تقدير محصول النخيل من التمر وهو مازال على النخيل وذلك من خبير بالخرص، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرسل المزكين الذين يخرصون الزراعات والثمار ثم يرسلهم لأخذ الزكاة وقت الجذاذ والحصاد، وذلك ليستطيع أهل الثمار الأكل منها أو البيع والهبة في وقت نضج الثمار (الرطب والعنب) ثم يطالبون بما قيد عليهم وقت الخرص، وعلى الخارص أن يترك شيئًا زيادة على النصاب؛ لما يقع على الأرض وما يهبه صاحب البستان ونحو ذلك.مقدار الزكاة
قضى رسول الله بإخراج العشر من الزروع والثمار التي تسقى بماء المطر أو العيون، وبنصف العشر مما يسقى بالسواني والآلات كما ورد في حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «فِيما سَقَتِ السَّمَاءُ والعُيُونُ أَوْ كانَ عَثَرِيًّا العُشْرُ، وما سُقِيَ بالنَّضْحِ نِصْفُ العُشْرِ» وهو حديث متفق عليه، فكل نخيل يسقى بكلفة ومشقة في استنباط الماء وتشغيل آلة للسقي ففيه نصف العشر (5٪)، وكل ما يسقى بالسماء والعيون التي تجري على وجه الأرض ففيه العشر أي (10 ٪).وقت إخراج الزكاة
تخرج زكاة الثمر وقت الجذاذ (والجذاذ هو قطع الثمر) كما تخرج زكاة الزروع وقت الحصاد لقوله -تعالى-: {وآتوا حقه يوم حصاده}، وليس في زكاة الزروع والثمار حولان حول، وهل يخرج الزكاة رطباً؟ فيه أقوال لأهل العلم، والصحيح -إن شاء الله- جواز ذلك؛ لأن فيه نفعاً للفقير.إخراج القيمة
والصحيح من أقوال أهل العلم أنه لايجوز إخراج قيــمة الزرع والثمار بالذهب والفضة (أو الأوراق النقدية)؛ لأن الزكاة في أصلها عبادة؛ فيجب أن تؤدى على النحو الذي وجبت فيه، ولا حجة في القول بأن الأصل نفع الفقراء؛ فإن الفقير قد ينتفع بالثمار والزروع أعظم من انتفاعه بالنقود.
التراث تستقبل زكاتكم
تهيب جمعية إحياء التراث الإسلامي بكل مسلم بلغ عنده محصول التمر نصاب الزكاة كما جاء في هذا المقال أن يبادر إلى إخراج زكاة محصوله إيمانًا بالله، وتصديقًا لموعوده، وشكرانًا له -سبحانه- على نعمته، ومواساة للفقراء والمحتاجين، والجمعية على استعداد لقبول زكاة التمور وتوزيعها في مصارفها الشرعية.
لاتوجد تعليقات