
من السنن الإلهية الثابتة التي لا تتبدل ولا تتغير – فقه التعامل مع الفتن (2)
- بينت الشريعةَ الإسلاميّة أسباب النجاة والسلامة من الفتن قبل وقوعها كما أوضحت السبل التي ترفع أضرارها وآثارها بعدَ حُلولِها ورسمت للأمة المسارَ الصحيحَ للتعامل معها
- نريد أن نحقق التزكية في أسمى معانيها من خلال هذه المعاني الإيمانية الجميلة للتصفية والتخلية والتحلية وذلك بالمحاسبة والمجاهدة حتى نوجد نفسا تقية زكية نقية
- العلم النافع هو المصدر الرئيس للبصيرة والنور والهداية والتوفيق بعون الله عزوجل وللوصول للأحسن والأنفع والأكمل في الدنيا والآخرة
- خلاصة العقيدة أنها تعطينا اليقين في الله تبارك وتعالى في دينه وفي ملائكته وفي خبره تبارك وتعالى وفي خبر نبيه [ الذي صحّ به الدليل
- العلم بالدين عقيدة وشريعة من أعظم أسباب النجاة من الفتن والنجاة في الآخرة بعون الله وتوفيقه
- التقوى بمعناها العملي أن توجد حيث أمرت وأن تفتقد حيث نهيت وأن تكون رهن الإشارة وطوع الأوامر، وأن تحقق الاستسلام والخضوع والانقياد لله عز وجل ولرسوله ظاهرا وباطنا
- الخوف من الله عزوجل سراج في القلب يبصر به العبد الخير من الشر
ما زال الحديث مستمرا عن فقه التعامل مع الفتن؛ حيث ذكرنا أنها من السنن الإلهية الثابتة التي لا تتبدل ولا تتغير، وينبغي أن نتعلم فقهها لنحسن التعامل معها؛ لأننا إن تعاملنا معها بغير علم كان المفقود كبيرا، والأثر وخيما، ولا شك أنَّ الواقع المرير لأمتنا في مشارق الأرض ومغاربها، ما هو إلا نتيجة لجهل فقه التعامل مع الفتن؛ لذلك فالواجب علينا أن نهتم بهذه القضية ونحرص على توريثها للأجيال التالية لتأمين الطريق لهم، يسيرون عليه بتؤدة، وليقوموا أيضا بتوريث هذا المنهج للأجيال التالية؛ لأنه ما من يوم يمر إلا والفتن تزداد.
وقد ذكرنا كيف تحدث القرآن عن الفتن، وكيف أن الابتلاء يكون بالخير والشر، وتحدثنا عن حال الأنبياء وكيف أنهم كانوا أشد الناس بلاءً، ثم بينا الفتنة في أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكرنا حال الصحابة -رضوان الله عليهم- مع الفتن، ثم تحدثنا عن حجم الفتن في واقعنا اليوم، وذكرنا أننا في مرحلة انتقالية حرجة جدا، لا نستطيع تجاوزها إلا بالعلم الشرعي والتأهيل الجيد حتى نخرج من الفتن أقوى مما دخلنا فيها.أسباب النجاة من الفتن
لقد بينت الشريعة الإسلاميّة أسباب النجاة والسلامة من الفتن قبل وقوعها، كما أوضحت السبل التي ترفع أضرارها وآثارها بعدَ حُلولِها، ورسمت للأمة المسارَ الصحيحَ للتعامل معها، فينبغي للمسلم أن يعرف هذه الأسباب الشرعية التي تَقِيْهِ -بإذن الله- من غوائل الفتن وشرورها، ومن هذه الأسباب ما يلي:أولاً: الاهتمام بصلاح القلب
بما أن الفتن أول ما تُعرض، تُعرض على القلوب كعرض الحصير عودًا عودًا كما بينا؛ لذلك السلف اهتموا بالقلب والحرص على سلامة هذا القلب، والنظر فيه هل هو سليم أم مريض أم ميت والعياذ بالله -تعالى-؟ لأنك تحتاج إلى قلب سليم على الدوام على الجملة وخصوصًا عند الفتن، القلب السليم من الشرك والنفاق والكبر والعجب والغرور والحقد والحسد والبغض والكراهية، نحتاج إلى قلب سليم ليكون محلا صالحًا للعقيدة التي سنتكلم فيها. ولذلك: ما أخبار قلبك؟ هل هو فعلا سليم؟ كيف يساس القلب السليم وكيف يحافظ عليه؟ لأن الباطل حريص على أن يدخل من أبوابه المعروفة الشهوات والشبهات، فلذلك سلامة قلبك في سيرك إلى الله من أعظم أسباب نجاتك، وإلا فإن كان قلبك على الشاكلة الثانية كالكوز المرباد المجخي، فهذا خطر عظيم يزداد سقوطه مع الفتن، أما إن كان من النوع الأول الذي هو أبيض كالصفا لا تضره فتنة، بل يسمو ويرتقي معها بإذن الله -تبارك وتعالى-.وقفة مع النفس
إننا نحتاج أن نقف وقفة مع أنفسنا، هل هي أمّارة أم لوّامة أم مطمئنة؟ تعرّف عليها جيدًا، تعلم فن ترويضها كيف تروض الغرائز التي فيك؟ كيف تروض الجوارح التي أودعها -تبارك وتعالى- فيك؟ لأنك تحتاج إلى ربط بين الظاهر والباطن، بين القلب وبين الغرائز والجوارح، ليكون هناك تناغم وتكامل في حال الفتن وفي حال غيرها، حتى تكون وحدة واحدة، لا أن يكون عندك انفصام في الشخصية أو عندك اضطراب أو عندك تردد وحيرة وارتباك، وهذا لن يكون إلا حينما تتعلم فن ترويض الغرائز، كيف تُروّض بمنهج من خلقها وتوظف التوظيف الصحيح لتكون بفضل الله -تبارك وتعالى- مراسيل خير لقلبك، فيطمئن ويسمو ويرتقي.ترويض الجوارح
ثم تنظر إلى جوارحك وكيف تجعلها رسل خير لقلبك؟ السمع والبصر واللسان إلى آخره. كيف تقوم بترويضها بمنهج مَن خلقها؟ هل تعرفون أين محل المعركة؟ إننا في معترك خطير لإدارة الغرائز والجوارح فمناهج الشرق ومناهج الغرب تتزاحم على غرائزنا وعلى جوارحنا لتديرها. ولذلك إن تعلمت فن ترويض الغرائز والجوارح بمنهج مَن خلقها وقمت بربطها، أي بربط الظاهر بالباطن حدث عندك هذا التناغم المطلوب الذي يعطيك وحدة واحدة، تكون قادرا عندها على المسألة الثالثة والمهمة وهي العملية التزكوية المستدامة لنفسك من خلال منهج السلف، نريد أن نحقق التزكية في أسمى معانيها من خلال هذه المعاني الإيمانية الجميلة، تصفية، وتخلية، وتحلية، من خلال المحاسبة والمجاهدة حتى نوجد نفسا تقية زكية نقية، تكون فعلا لديها تكامل وتناغم بين الظاهر والباطن، فتكون رهن الإشارة وطوع الأوامر، هذا كله نسميه مرحلة الإعداد المبكر والتأهيل المبكر لأنفسنا سواء للظاهر أم للباطن، وللغرائز أم الجوارح، تصفية وتخلية وتحلية، من خلال محاسبة ومن خلال مجاهدة، قمة الاستعداد لنيل الفلاح، {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}، إن شاء الله ستكون على بداية الطريق المستقيم الذي لا تضرك معه فتنة بإذن الله -تبارك وتعالى-.ثانيًا: العلم النافع
من الآثار الرائعة التي وقفت عليها ما جاء عن أبو مسعود - رضي الله عنه - عندما سأل حذيفة - رضي الله عنه -: يا أبا عبدالله، أتخشى أن تكون هذه فتنة حين طرد الناس سعيد بن العاص؟ قال له حذيفة: أما تعرف دينك يا أبا مسعود؟ قال: بلى. قال: فإنها لا تضرك الفتنة ما عرفت دينك، إنما الفتنة إذا اشتبه عليك الحق والباطل فلم تدر أيهما تتبع، فتلك الفتنة! العلم النافع هو المصدر الرئيس للبصيرة، والنور، والهداية، والتوفيق بعون الله -عزوجل-، للوصول للأحسن والأنفع والأكمل لك في الدنيا والآخرة، ولذلك العلم! العلم! به تتميز، {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.العلم بالدين عقيدة وشريعة
العلم بالدين عقيدة وشريعة من أعظم أسباب النجاة من الفتن، لتنجو في الآخرة بعون الله وتوفيقه، ولم لا؟! وبالعلم وحده ستصح لك العقيدة، عقيدة التوحيد والإيمان، ستتعرف على ربك، من خلال أصول الإيمان التي عندك تتعرف عليه -سبحانه وتعالى-، كيف تؤمن به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، كيف تؤمن به؟ أي كيف تؤمن بوجوده من خلال الأدلة الشرعية. كيف تؤمن بربوبيته؟ هو الخالق المالك المدبر المعطي المانع الخافض الرافع المعز المذل الخ. كيف تؤمن بأسمائه وصفاته؟ كيف تتعبد إليه بمقتضاها؟ كيف تجعل لنفسك منها نصيبا؟ كيف تؤمن باستحقاقه للإلهية؟ توحيد القصد والطلب، حتى تكون رهن الإشارة وطوع الأوامر، ثم كيف تؤمن بالملائكة وتوقّر وتُقدّر هذا المخلوق العظيم الذي سُخّر لإدارة شؤون الكون من أجلك؟ وهناك تماس بينك وبين كثير من الملائكة كرقيب وعتيد والكرام الحافظين، ما العلاقة؟! وما المردود وما الأثر؟ كيف تؤمن بالكتب، بالقرآن؟ كيف تؤمن بالرسل، بالنبي -[-؟ كيف تؤمن باليوم الآخر؟ بدءا من الموت مرورا بالقبر روضة أو حفرة ثم البعث والحشر والعرض والميزان والصراط والجنة والنار، هذه معان تكون حاضرة عندك، سبحان الله، كيف تؤمن بالقضاء والقدر بخيره وشره؟ حتى تكون مطمئنا في سيرك إلى الله -تبارك وتعالى- غير منزعج ولا متسخط ولا معترض.أصول الإيمان الستة
أصول الإيمان الستة لو تمت بيقين في الله -تبارك وتعالى-، وفي وحييه المباركين -سبحانه وتعالى-، لا شك هذا اليقين هو الذي نبحث عنه كي نستقر ونثبت، لنتمكن من البذل والتضحية والعطاء والعمل المتواصل واحتمال الأذى والصبر، والأعظم الاحتساب لما قد نلاقي في سيرنا إلى الله -عز وجل.خلاصة العقيدة
خلاصة العقيدة أنها تعطينا اليقين، فاليقين في الله -تبارك وتعالى-، في دينه، في ملائكته، في خبره -تبارك وتعالى-، في خبر نبيه - صلى الله عليه وسلم - الذي صحّ به الدليل، فهذا اليقين إذا صحّ في هذا القلب السليم الذي قمنا بتأهيله مع تلك النفس السوية التقية النقية فإن اليقين بفضل الله -عزوجل- سينتج لك الإخلاص، والإخلاص ينجيك من الفتن، واليقين إذا أنتج لك الإخلاص، أنتج لك المحبة، فتحب ربك، وتحب ما يحب -سبحانه وتعالى-، وهذا بفضل الله -عزوجل- يجعلك أكثر ثباتا وطمأنينة في سيرك إليه؛ لأنك في الخير وفي الشر تعلم أنك مطالب أن تتعامل بحسن أدب، فاليقين يولّد الإخلاص فيولّد المحبة فيولد الخوف والخشية.معان متقاربة تعطي سراجا للقلب
فالخوف والخشية والوجل والرهبة، هذه معان متقاربة، تعطي سراجا في قلبك كما قال بعض السلف: الخوف من الله -عزوجل-، والخشية من الله -عزوجل- سراج في القلب، يبصر به العبد الخير من الشر، قلبك سيضيء، وستبصر طريقك كما ينبغي، وتستطيع السير بتؤدة كما يقولون. فلو أن اليقين أتى بإخلاص وأتى بمحبة وأتى بخوف وخشية، سيأتي برجاء، ما معنى الرجاء؟ أي يأتي بأمل، بثقة، فلا تنهزم ولا تُحبط ولا تيأس، فأنت تعرف ربك، فأنت مطمئن له على كل حال، فهذا الرجاء يوصلك إلى التوكل الحقيقي على الله -تبارك وتعالى- أخذًا بالأسباب المشروعة التي في مقدورك وفي وسعك وأنت في غاية الطمأنينة؛ لأن الوكيل هو القيّم والكفيل على شؤون خلقه في الدنيا والآخرة {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}، ولذلك تتوكل على الله -تعالى- أيا كانت الفتن، وبالتوكل لا تخرج من الفتن إلا أقوى وأثبت بإذن الله -تبارك وتعالى-.المصدر الرئيس لإعطائك التقوى
هذه المعاني مجتمعة هي المصدر الرئيس لإعطائك التقوى، والنور الأسمى الذي به تسير في ظلمات الفتن بطمأنينة لا نظير لها، فالتقوى منتج من العبادات القلبية الراقية جدا التي تحول الإيمان لواقع عملي متحرك لتفعيل حقيقي للشريعة؛ لأن الدين عقيدة وشريعة، والإيمان غيب، شيء باطن، كيف يتحول لواقع عملي؟ بالإذعان للشريعة، كيف يتم الإذعان للشريعة؟ كيف تكون رهن الإشارة وطوع الأوامر؟ إنه بقوة هذا الإيمان، فالتقوى هي السبيل والموصل لهذا المعنى العظيم.علاقة التقوى بالفتن
ولتوضيح علاقة التقوى بالفتن انظر إلى قوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا}. قال ابن عباس: أي بصيرة ونورا تبصرون به الطريق، تفرقون به بين الحق والباطل، بين الغث والثمين، بين السنة والبدعة، فالتقوى تعطي البصيرة، وحسبك -يا عبدالله- أنك بها تدعّم من موقف قلبك ونفسك في حال الفتن؛ لأنك استمطرت معاني عظيمة ما أحوجك إليها! قال: بالتقوى سيحبك الله {فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}، بالتقوى ستُحصّل المعية الخاصة الحفظ والرعاية والنصر والتمكين {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا}، {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، بالتقوى ستُحصّل الولاية الخاصة {وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}، ولو حصلت المحبة والمعية والولاية ستحصل على النجاة {وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ}، {وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا}. وبتحصيل تقوى الله -عزوجل- والفتن ضاغطة والأجواء كما تشاهدون وأنت تحتاج إلى أن تظبط الحركة في وقت الفتنة -التقوى ستيسر لك هذا الموضوع بطريقة عجيبة جدا- {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}، {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}، كيف تستمطر البركات؟ {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}، فمن الممكن أن تكون وقت الفتن مشغولًا بالذرية والأولاد ومستقبلهم ومنهك ومرهق وتفكر في مستقبل أولادك، {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا}. ثم بعد ذلك لو نظرت نظرة سيهون عليك ما تلاقي في وقت الفتن؛ لأنك تنتظر ما هو أعظم في الآخرة وذلك بالتقوى، {وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}، {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا}. فلو أنك فعلا استوعبت خطورة المرحلة وكثرة الفتن، فستتقي الله. ولذلك التقوى بمعناها العملي أن توجد حيث أمرت، وأن تفتقد حيث نهيت، وأن تكون رهن الإشارة وطوع الأوامر، وأن تحقق الاستسلام والخضوع والانقياد لله -عز وجل- ولرسوله ظاهرا وباطنا في الأقوال وفي الأفعال، في السر وفي العلن، في الرضا وفي الغضب، في السراء وفي الضراء، في الليل وفي النهار، في البيت وفي الطريق وفي السوق وفي كل مكان، لابد أن تستحضر هذا المعنى.
لاتوجد تعليقات