رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 12 فبراير، 2023 0 تعليق

فزعة إسلامية وعربية لإ غاثة متضرري الزلزال

2

 

بعد أن تعرضت مناطق من الشمال السوري وفي تركيا لزلزال مدمر، تسبب في مئات الضحايا وتشريد آلاف الأسر، وأصبحت الحاجة ماسة لتقديم العون لهم، تحركت الكويت على جميع المستويات الرسمية والشعبية لتقديم الإغاثة العاجلة والفورية للمتضررين من الزلزال؛ فقد وجه سمو أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة إلى تركيا جراء الزلزال، وذلك بمشاركة وزارة الخارجية وقوة الإطفاء والجيش الكويتي ووزارة الصحة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح عن «تعاطف الكويت وتضامنها مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا ووسطها وجنوب تركيا».

 

الخارجية الشيخ سالم العبدالله الجابر الصباح:

 وفقنا الله في عملية إجلاء الكويتيين في منطقة الكارثة

     أكد وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله الجابر الصباح، حرص القيادة السياسية على سلامة المواطنين الكويتيين في تركيا، وأضاف في تصريح صحافي عقب تقديمه واجب العزاء بمقر سفارة الجمهورية التركية لدى البلاد، أنه فور إبلاغ القيادة بوقوع الحادثة ووجود مواطنين في المناطق المتضررة أمر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- بإرسال طائرة إجلاء على الفور، وتم العمل على ذلك بمتابعة من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله- وسمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.  –حفظه الله-، وأوضح أن الطائرة قامت بإجلاء المواطنين الذين استطاعوا الوصول إليها فيما تم إجلاء المجموعة الأخرى إلى العاصمة أنقرة عبر الطرق البرية وتم إرجاعهم إلى أرض الوطن بسلام.

     وأكد تقديم كافة المساعدات الضرورية للشعب التركي الشقيق إثر سقوط ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع في مقاطعات جنوب الجمهورية التركية.

     ثم بين وزير الخارجية أنهم حاولوا إنزال طائرة الإخلاء في منطقة (هتاي) حيث يوجد مجموعة من الكويتيين وتم إبلاغنا أن المطار فيه دمار ولا تستطيع الطائرة النزول فيه وحولنا الطائرة إلى مطار أضنة حيث تبعد ساعتين ونصف بالسيارة ولم تكن نعرف حالة الطرقات وكان التوجيه السامي بالإخلاء هو الأهم، وتم متابعة مواطنينا وهم ينتقلون بالسيارات من (هتاي) إلى مطار أضنة وركبوا الطائرة وعادوا إلى أرض الوطن سالمين.

     كما أن هناك عدداً من المواطنين كانوا متواجدين قرروا البقاء والاستمرار في المنطقة استشعارًا منهم بواجب المسؤولية في هذا الوقت العصيب، ففضلوا البقاء هناك لمساعدتهم، وأنا أهنئهم على هذه الروح التي تدل دلالة واضحة على أصل الشعب الكويتي ومعدنه الأصيل في أحلك الظروف لمساعدة إخوانهم في تركيا .

وزارة الشؤون الاجتماعية

     وفي هذا الإطار أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والناطق الرسمي في وزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية أحمد العنزي، أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتعليمات مجلس الوزراء لإغاثة المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسورية، وتحقيقا للتكامل بين الجهات الحكومية، وبناء على تعليمات وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية م. مي البغلي، تحرص الوزارة على تحقيق التكامل والتعاون مع الجهات الحكومية؛ تنفيذا للتوجيهات الحكومية وتسهيلا على الجمعيات الخيرية والإغاثية لإيصال المعونات والمساعدات بطريقة عاجلة، ولفت الى أن الوزارة تلقت طلبا من الجمعية الكويتية للإغاثة للتنسيق مع وزارة الخارجية لأخذ الموافقة على تسيير جسر جوي لنقل المعونات الإغاثية العاجلة إلى تركيا عبر الطيران العسكري تحت إشراف وزارة الدفاع، وكشف العنزي عن أن الوزارة منحت 30 موافقة للجمعيات والجهات المعتمدة التي طلبت المشاركة في الحملة، مؤكدا أن الشؤون تعمل على سرعة تحقيق الاستجابة الممكنة لمساعدة المتضررين من هذه الكارثة الكبيرة، وتحسين الظروف المعيشية والإنسانية للمتضررين من اللاجئين السوريين في الجنوب التركي.

رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي

     من جهتها أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش أن طائرتين تابعتين للقوة الجوية الكويتية أقلعتا متوجهتين إلى تركيا، في أولى طلائع الجسر الجوي الذي خصص لنقل الاحتياجات والمساعدات الطبية الطارئة والمواد الإغاثية لضحايا الزلزال؛ وذلك تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، وقالت «رئاسة الأركان» -في بيان صحفي-: إن إنشاء جسر جوي لإرسال المساعدات والطواقم الطبية والفنية للمتضررين بسبب الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب الجمهورية التركية الصديقة -وهاتان الطائرتان أولى طلائعه- يأتي تجسيدا لروح الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين.

12 دولة عربية تقدم مساعدات إغاثية

     وفي إطار الجهود المبذولة لإغاثة الشعب التركي والسوري، أعلنت 12 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، تشمل قطر والكويت والإمارات ومصر ولبنان، والجزائر والأردن والبحرين وليبيا وتونس وفلسطين والعراق، وفق بيانات رسمية، وأفادت وزارة الدفاع الإماراتية بـ «وصول 3 طائرات إلى تركيا ضمن الجسر الجوي الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال»، كما أعلن صندوق قطر للتنمية -عبر تويتر- إرسال أول مجموعة من المساعدات الإنسانية العاجلة لتركيا عبر جسر جوي، وأوضح الصندوق أنه «تم إرسال أكثر من 100 طن من المساعدات العاجلة، منها 500 خيمة إيواء ومستشفيات ميدانية، فضلا عن سلال النظافة الشخصية ومواد إيواء كالبطانيات، إلى جانب المواد الغذائية».

     وفي الجزائر، قالت إدارة الدفاع المدني -في بيان-: إن «فريق إنقاذ جزائري وصل مطار غازي عنتاب بتركيا، وهو بمركز الاستقبال والتنسيق التابع لمكتب تنسيق الأعمال الإنسانية (OCHA)، وبعدها سيتوجه إلى المنطقة المخصصة للفريق لبداية عملية التدخل»، كما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، -في بيان- مغادرة طائرة إغاثة تابعة لسلاح الجو الملكي، لمساعدة أسر ضحايا الزلزال في تركيا وسورية، وأشارت الوزارة إلى أن الطائرة «محملة بمعدات إنقاذ وخيام ومواد لوجستية وطبية، إضافة إلى فريق إنقاذ أردني يضم 99 منقذا من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية».

 

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك