رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. علي بن راشد الوسمي (موجه وإمام وخطيب في وزارة الأوقاف ) 16 ديسمبر، 2024 0 تعليق

سلسلة محاضرات مؤتمر (سكن)  الأسباب والآثار والعلاج   (1-3) ظاهرة «الزواج المتأخر»!

  • الزواج هو سنة الله تعالى في عباده وآية من آياته حيث وضع الله تعالى في الذكر والأنثى دوافع ونوازع فطرية تكفل للنوع الإنساني البقاء والاستمرار
  • شرع الإسلام من الوسائل ما يحافظ على بناء الأسرة وتكوينها لأنها أول لبنة من لبنات المجتمع فإن صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع
  • العلاقة بين الزوجين ليست علاقة نفعية تقوم على المصالح المادية البحتة وإنما هي علاقة شرعية راقية تحفظ الحقوق وتنشر السكن
  • مقاصد ديننا الإسلامي الحنيف تقوم على أن الزواج بين الرجل والمرأة هو أساس الأسرة المقصودة شرعًا لذا فإنه يحث عليه وييسر أسبابه
  • العادات والتقاليد لها دور كبير في تأخير الزواج بسبب القيود التي تفرضها على اختيار الشريك أو متطلبات الزواج
  • أسباب تأخر الشباب وعزوفهم عن الزواج المبكر متنوعة ومعقدة ويمكن تقسيمها إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية
  • ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور يجعل الزواج متعسرًا أو متعذرًا على كثير من الشباب فيتأخر الزواج لذلك وهذا خلاف ما شرعه الله من تخفيف المهور
 

جاءت  الشريعة الإسلامية لرفع الحرج عن الناس ودفع الضرر عنهم وتحقيق مصالح العباد، ولتحل لهم الطيبات، وتحرم عليهم الخبائث، ولتصلح شؤونهم في العاجل والآجل، كما امتازت الشريعة الإسلامية في بيان العلل، والأسباب، والحكم، والغايات الكامنة وراء كل حكم شرعي سواء في العبادات والمعاملات، أم السلوك الإنساني الفردي والجماعي، فالفعل إن خلا من مقصد وغاية يكون عبثًا، والله -عز وجل- منزه عن العبث قال -تعالى-: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} (الأنبياء:١٦)، وقال -تعالى-: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (المؤمنون:١١٥)، وعندما يتيقن الإنسان من صلاح شريعته وسلامتها، وجب عليه أن يجهد نفسه في تطبيقها والعمل بها.

     ومن هذه الأحكام الشرعية الزواج، الذي هو سنة الله -تعالى- في عباده، وآية من آياته؛ حيث وضع الله -تعالى- في الذكر والأنثى دوافع ونوازع فطرية، تكفل للنوع الإنساني البقاء والاستمرار، وعزز تلك الدوافع والنوازع بالضوابط والقواعد التي تكفل للنسل أحسن السبل، وأسلمها وأكرمها في الوجود والاستمرار؛ ولما للأسرة من أهمية في بناء المجتمع الإسلامي، فقد شرع الإسلام من الوسائل ما يحافظ على بنائها وتكوينها، ولا عجب في ذلك! فهي أول لبنة من لبنات المجتمع؛ فإن صلحت صلح المجتمع، وإن فسدت فسد المجتمع.

أهمية الموضوع

      ظاهرة تأخر الزواج من المسائل المهمة، والتي لها آثارها على المجتمع بمختلف تكويناته؛ ولذا تكمن أهمية البحث في الوقوف على هذه الأسباب والمعطيات، وعلى الانعكاسات الاجتماعية والنفسية والدينية لهذه الظاهرة من أجل الوصول إلى أفضل الحلول من خلال الطرائق والتدابير الشرعية المناسبة التي تحقق معالجتها؛ حيث إن نسبة العُزّاب بين الذكور والإناث تتناقص مع تقدم العمر؛ إذ بلغت نسبة العزاب في دولة الكويت: في الفئة العمرية 20-24 سنة 73.69% للإناث و91.1% للذكور، وفي الفئة العمرية 25-29 سنة بلغت نسبة العزاب من الإناث 38.37%، والذكور 52.8%.، وما بين سن 30-34 للإناث 21.09% والذكور 24.40%.، وما بين 45-49 سنة تناقصت النسبة لتصل إلى 9.26% للإناث 5.59% للذكور، مما يشير إلى وجود تأخر واضح في سن الزواج لدى الشباب.

أهمية الزواج ومفهوم الزواج المتأخر

        لا يخفى أن الأسرة أساس المجتمع، وعلى أساس قوة الأسرة وتماسكها، يقوم تماسك المجتمع وقوته؛ لذا فقد أولى الإسلام الأسرة رعاية عالية وعناية بالغة. وقد جعل القرآن الكريم الزواج بين الذكر والأنثى وتكوين الأسر سنة من سنن الله في الخلق، قال -تعالى-: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} (النحل: ٧٢)، بل جعل الله نظام الأسرة، بأن يكون لكل من الرجل والمرأة زوجٌ يأنس به، ويأنس إليه، ويشعر معه بالسكن النفسي والمودة والرحمة، آية من آيات الله، قال -سبحانه-: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم:٢١).

علاقة شرعية راقية

        فالحياة الأسرية في الإسلام وعلاقة كل من الزوجين تجاه الآخر، ليست علاقة نفعية، أو علاقة معاوضة، أو مقايضة تقوم على المصالح المادية البحتة، أو علاقة تحكمها القوانين الصارمة، والمواد الجافة، والأنظمة الجامدة، وإنما هي علاقة شرعية راقية، تحفظ الحقوق، وتنشر السكن، وتجلب السعادة، وتحقق الطمأنينة، علاقة تعاونية يتكامل فيها الزوجان، ويتحمَّلان مسؤولية تكوين أسرة صالحة تسودها المحبة والمودَّة، ولا يظلم أحد طرفيها الآخر، بل يدفع كل واحد منهما عن شريكه الظلم والأذى، ويحنو عليه، ولا بديل لها أحيانا سوى السقوط في أوحال الشهوات الهابطة، والخروج عن الفطرة المستقيمة، والتمرد على قيم المجتمع الرشيد.

مقاصد ديننا الإسلامي

       ولما كانت مقاصد ديننا الإسلامي الحنيف تقوم على أن الزواج بين الرجل والمرأة هو أساس الأسرة المقصودة شرعًا؛ لذا فإنه يحث عليه، وييسر أسبابه، ويزيل العوائق المختلفة من طريقه، بالتربية والتشريع معًا، ويرفض التقاليد الزائفة، التي تصعِّبه وتؤخِّره، من غلاء مهور، ومبالغة في الهدايا والولائم واحتفالات الأعراس، وإسراف في التأثيث واللباس والزينة، ومكاثرة يبغضها الله ورسوله في سائر النفقات، ويحث على اختيار الدين والخلق في اختيار كل من الزوجين: «فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ»، «‌إِذا ‌أتاكُمْ ‌مَنْ ‌تَرْضَوْنَ ‌خُلُقَهُ ‌ودِينَهُ ‌فَزَوِّجُوهُ، ‌إِ‌لَّا ‌تَفْعَلُوا ‌تَكُنْ ‌فِتْنَةٌ ‌فِي ‌الأرْضِ ‌وَفَسادٌ ‌عَريضٌ».

الزواج من أعظم النعم

          وكما أن الزواج يُيَسِّر أسباب الحلال فإنه -أيضا- يسدُّ أبواب الحرام، من الخلاعة والتبرج، والكلمة الخاضعة والصورة الفاتنة، وإطلاق البصر والاختلاط بين الرجال والنساء، وغيرها من الطرق والأبواب المريبة، ولا سيما في أدوات الإعلام المعاصرة، التي تكاد تدخل كل بيت، وتصل إلى كل عين وأذن، والمقصود أن الزواج من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان؛ حيث جعله وسيلة للحفاظ على النوع الإنساني واستمراره، وهو من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي  - صلى الله عليه وسلم -، وقد يرتقي حكمه إلى الوجوب بحسب حال المرء، وهو أيضا عبادة يُثاب عليها المسلم إذا قصد بها نيل رضا الله وإقامة حدوده.

مفهوم الزواج المتأخر

الزواج المتأخر: هو زواج الرجل أو المرأة بعد مضي السن المناسب للزواج عادة، مع حاجته إليه وقدرته عليه.

ضابط سن الزواج المتأخر

هل هناك سن معينة إذا تجاوزها الرجل أو المرأة دون زواج يعد متأخرًا عن الزواج؟ لم يتطرق الفقهاء إلى تحديد سن معينة مَن وصل إليها عُدَّ متأخرا عن الزواج باستثناء فقهاء المالكية؛ حيث تعددت أقوالهم في تحديد من العنوسة: فمنهم من قال: ثلاثون سنة، ومنهم من قال خمس وثلاثون سنة، وقيل أربعون سنة، وهناك من قال بالخمس والأربعين سنة، والذي يظهر أن تحديد ذلك يرجع إلى عرف الناس؛ إذ إن اختلاف السن في الزواج أمر رباني قائم على تغير أحوال الناس وأعرافهم، وقد يكون مختلفا بين مكان وآخر، وزمان وآخر.

أسباب الزواج المتأخر

أسباب تأخر الشباب وعزوفهم عن الزواج المبكر متنوعة ومعقدة، ويمكن تقسيمها إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية، وإليك أبرز هذه الأسباب:

أولا: العوامل الاجتماعية

(1)  تغير المفاهيم الاجتماعية بعض الشباب والفتيات يتبنون مفاهيم جديدة حول الزواج، ويرون أنه قد لا يكون أولوية أو ضرورة في حياتهم، أو أن الزواج سيقيد حريتهم، فالشاب يقول: لماذا أرتبط بامرأة تكون عليَّ حملًا أحمل مسؤوليتها، وأقوم عليها، وأقضي طلباتها؟ لماذا لا أعيش وحدي؛ أستمتع بوحدتي وحياتي البسيطة، قبل أن أدخل قفص (سجن) الزوجية، بعيدًا عن الحياة المعقدة والمسؤوليات والواجبات والمشكلات الزوجية ومشكلات النساء والتعامل معهن؟ والفتاة تقول: لماذا أرتبط برجل أكون خادمة عنده، يتحكم فيَّ كما يشاء، وأكون «أسيرة» في يده، يرضى الله عني برضاه ويسخط بسخطه، أجهز له بيته وطعامه وشرابه وألبي شهواته، وأتولى تربية أولاده، وفي النهاية له الأمر والنهي عليَّ؟! أعيش وحدي، هذا أفضل لدراساتي العليا، لنفسي، لتحقيق ذاتي، لعملي، لحياتي الخاصة الحرة! (2)  ضغوط العادات والتقاليد العادات والتقاليد تؤدي دورًا كبيرًا في تأخير الزواج؛ بسبب القيود التي تفرضها على اختيار الشريك أو متطلبات الزواج، سواء كانت هذه التقاليد مرتبطة بالمسائل المالية، والاجتماعية، أم الثقافية، فإنها غالبًا ما تضع ضغوطًا إضافية على الشباب وتجعل الزواج قرارًا أكثر تعقيدًا وصعوبة، ومن ذلك إكراه الولي الشاب أو الفتاة على الزواج بأحد أقاربه، فيُكره الولد على الزواج بابنة عمه، أو البنت بابن عمها، دون النظر إلى الرغبة والتوافق النفسي، وهذا العمل محرم شرعًا وهو أقرب إلى عادات أهل الجاهلية، وله تأثير كبير في تأخر الزواج أو فشله، ويوقع الأولاد في حرج عظيم. وقريب من ذلك عدم السماح برؤية المخطوبة رؤية شرعية؛ مما يسبب انصراف كثير من الشباب عن فكرة الزواج؛ لعدم تمكنه من رؤية زوجة المستقبل وشريكة حياته، وكذلك عدم رؤية هذه البنت للمتقدم لها؛ لعدم معرفتها له. أيضًا من العادات التي أسهمت في تأخر الشباب في الزواج: اشتراط بعض الأسر الترتيب العمري في تزويج بناتهم؛ حيث إنهم يرفضون تزويج البنت الصغرى قبل أختها، التي تكبرها في العمر، وتبقى البنات الصغيرات حبيسات الأخت الكبرى؛ بسبب عدم التقدم للزواج منها.

ثانيًا: العوامل الاقتصادية

(1)  ارتفاع تكاليف الزواج ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور يجعل الزواج متعسرًا أو متعذرًا على كثير من الشباب؛ فيتأخر الزواج لذلك، وهذا خلاف ما شرعه الله من تخفيف المهور، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أَعْظَمُ ‌النِّسَاءِ ‌بَرَكَةً ‌أَيْسَرُهُنَّ ‌مُؤْنَةً»، وتزوجت امرأة بنعلين؛ فأجاز النبي - صلى الله عليه وسلم - نكاحها، وقال لرجل «اذْهَبْ فَالْتَمِسْ ولو خَاتَمًا مِن حَدِيدٍ»، فالتمس فلم يجد شيئًا؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَاذَا معكَ مِنَ القُرْآنِ؟» فَقالَ: مَعِي سُورَةُ كَذَا وسُورَةُ كَذَا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أَمْلَكْنَاكَهَا بما معكَ مِنَ القُرْآنِ»، وجاء رجلٌ فقالَ: إنِّي تزوَّجتُ امرأةً منَ الأنصارِ، فقال: «علَى كَم تزوَّجتها؟»، قالَ علَى أربعِ أواقٍ، فقالَ النَّبيُّ: «علَى أربعِ أواقٍ؟ وكأنَّما تَنحِتونَ الفِضَّةَ مِن عُرضِ هذا الجَبَل! ما عِندَنا ما نُعطيكَ ولكِن عَسى أن نبعثَكَ في بَعثٍ تُصيبُ فيهِ»، وقالَ عمرُ بنُ الخطَّابِ: «لاَ تغالوا صداقَ النِّساءِ، فإنَّها لو كانت مَكرمةً في الدُّنيا، أو تقوًى عندَ اللهِ، كانَ أولاَكم وأحقَّكم بِها محمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -، ما أصدقَ امرأةً من نسائِهِ، ولاَ أصدقتِ امرأةٌ من بناتِهِ أَكثرَ منَ اثنتي عشرةَ أوقيَّةً».

المغالاة في المهور

         وكثير من الناس يغالي في المهور لمقاصد مذمومة، إما متاجرة وطلبًا للمال أو مفاخرة وطلبًا للرياء، أو مجاراة للأعراف واتباعًا لرأي النساء، وكل ذلك من المقاصد المذمومة؛ لذا ينبغي على الأولياء التيسير في ذلك وعدم إثقال كاهل الزوج وإشغال ذمته بالديون، واللائق بالوجهاء وأعيان الناس أن يكونوا قدوة في المجتمع وألا يشقوا على إخوانهم الذين لا يستطيعون مجاراتهم في غلاء المهور، ومن المؤسف أن بعض الأسر تكثر من الشروط مع علمها بضعف حال الزوج، والولي الحكيم هو الذي يحرص على نجاح الزواج ولا يلتفت إلى المال، بل ربما أعان الزوج على ظروف الحياة، أما إذا بذل الزوج المال الكثير وكان موسرًا و لم يشق عليه ذلك فلا بأس بذلك، والصحيح أنه لا حد لأقل الصداق أو أكثره في الشرع.

(2) البطالة أو ضعف الدخل

          قلة فرص العمل وضعف الدخل أو عدمه يجعل الشباب يترددون في تحمل المسؤوليات المالية الكبيرة المترتبة على الزواج؛ لأنه حينئذٍ غير قادر على فتح بيت وتكوين أسرة؛ لذلك ينبغي للجهات المسؤولة وذوي الغنى واليسار أن يكون لهم حضور في هذا المجال، ولا شك أن الله تكفل بإعانة العبد الصادق على الزواج، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثةٌ حقٌّ على اللَّهِ عونُهُم: المُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ، والمُكاتِبُ الَّذي يريدُ الأداءَ، والنَّاكحُ الَّذي يريدُ العفافَ»، فمن خاف على نفسه العنت، فليستعفف بالله وليقدم على الزواج ولو كان قليل اليد، ولا بأس أن يقترض لأجل الزواج أو يأخذ من الزكاة على الصحيح من أقوال أهل العلم، قال عمر «‌عَجِبْتُ ‌لِمَنِ ‌ابْتَغَى ‌الْغِنَى ‌بِغَيْرِ ‌النِّكَاحِ»، كما قال الله: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (النور: ٣٢)، ومن كان معدمًا فتعفف وصبر فحسن، قال -تعالى-: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} (النور: ٣٣)، وعليه بالصوم والإكثار من الطاعات.  

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك