رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: سالم الناشي 28 مايو، 2025 0 تعليق

ريادة الجهد الإنساني الكويتي

  •  الجهد الإنساني الكويتي علامة بارزة في سماء الإنجازات الكويتية عبر تاريخها الممتد لأكثر من 400  عام، وهذا الجهد هو نوع من أنواع العلاقة الوطيدة، والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع أنفسهم، وبين محيطهم الخارجي؛ فكانت هناك مؤسسات رائدة، ومؤثرة في دعم الخير وتنمية البركة والود في المجتمعات.
 
  •  فقد أنشئت الهيئة العامة لشؤون القصّر عام 1939؛ بغرض الوصاية على الأيتام والقاصرين وغيرهم، وحماية أموالهم وصيانة ممتلكاتهم، وتبنت الهيئة أدوارا رائدة في خدمة المجتمع، بتقديم المساعدات للأسر المحتاجة والمتعففة في الكويت، ودعم بناء المساجد، والمساهمة في كفالة الأيتام، ورعاية المرضى.
 
  • وكانت جهود الكويت في تقديم المساعدات للمناطق المجاورة قد بدأت مبكرا،  ففي عام 1953 افتُتحت أول مدرسة نظامية في الشارقة، وتوالى إنشاء المدارس في بقية الإمارات، وفي عام 1962 افتُتح أول مستشفى مركزي في دبي، ثم توسعت الأعمال إلى المياه، والزراعة،  والطرق، والمعادن، وافتُتح مكتب دولة الكويت في دبي عام 1963؛ مما ترتب عليه تنفيذ مجموعة من المشاريع الإنسانية كالمستوصفات والمدارس والمساجد والبيوت.
 
  • وانطلقت أعمال مكتب الكويت في صنعاء منذ عام 1963، وفي عدن منذ عام 1968، وافتُتح مكتب الكويت في البحرين عام 1973، وفي جوبا (جنوب السودان) من العام نفسه، وأُنشئ صندوق الإنماء الكويتي واختُص بالجنوب والخليج العربي، وغرضه: مساعدة البلدان الواقعة في منطقة الخليج وجنوب الجزيرة العربية، وتُوج هذا الجهد الإنساني بتأسيس الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي عام 1966.
 
  • ومن باب حرص الكويت على مشاركة الدول العربية بما حباها الله من ثروة، فقد أسست الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في عام 1961، ثم امتد نشاطه ليشمل باقي دول العالم النامية، لمساعدة هذه الدول في تطوير اقتصاداتها وتنمية مجتمعاتها.
 
  •  في عام 1967 أقر مؤتمر القمة العربية المنعقد في الخرطوم المشروع الذي تقدمت به الكويت، بإنشاء الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي؛ بغرض تمويل المشروعات الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية، عن طريق تمويل المشاريع الاستثمارية العامة والخاصة، وتقديم المعونات والخبرات الفنية.
 
  • ومن مظاهر الهوية الإسلامية للمجتمع الكويتي، برزت أعمال الأوقاف الخيرية مبكرا مع نشأة الكويت؛ فأول وقف موثق كان عام 1695م، وتوالت المشروعات الخيرية إلى أن  تأسست  وزارة الأوقاف عام 1962م، وإنشاء الأمانة العامة للأوقاف عام 1993م، وتعد دولة الكويت من الدول الرائدة في مجال الأوقاف؛ لضمان المحافظة عليها، وحسن استثمارها وتنميتها، وإنفاق ريعها في المصارف الشرعية في حدود شروط الواقفين، وبما يؤدي إلى سدّ حاجة المحتاجين والفقراء وخدمة المجتمع.
 
  •  وفي 1982 أُنشئ بيت الزكاة لإحياء ركن الزكاة، وتيسير أدائها والعمل على جمعها وتوزيعها بأفضل الطرائق المباحة شرعا، وتعزيز الجانب الإنساني من خلال الشراكة والتواصل مع القطاعات المعنية بالزكاة محليا ودوليا.
 
  •  أُنشئ مكتب الشهيد عام 1991، ولم  تقتصر الرعاية المتميزة على ذوي الشهيد من الكويتيين فقط، بل شملت كل مــن ضحى بحياته ودمه من أجل استقلال تراب هذا البلد، فقد رعى المكتب ذوي ما يقارب 15 جنسية مختلفة من الوافدين والمقيمين في الكويت.
 
  •  هذه المؤسسات الإنسانية أدت دورا رائدا في الداخل والخارج، وعبرت بوضوح وجلاء عن النهج الخيري والإنساني الذي جبلت عليه الكويت عبر قرون طويلة

26/5/2025م

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك