رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: د. طـــــارق البكـــــــري 26 يوليو، 2010 0 تعليق

ركن الأطفال

 

من مشكاة النبوة

 

الجنة لا يدخلها عجوز

روى الترمذي عن الحسن البصري - رضي الله عنه - قال: أتت عجوز إلى النبي[ فقالت: يا رسول الله، ادعُ الله أن يدخلني الجنة، فقال: "يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز".. قال: فولتّ - أي ذهبت- وهي تبكي، فقال[: "أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إنَّ الله تعالى يقول: {إنَّا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهُنَّ أبكارا عُرُباًً أتراباً} (الواقعة: 35-37).

ويقصد أنها تدخل الجنة وهي شابة.

 

التواضع

 

الكبر في الأمور كلها مذموم, فلْيتواضع كل رئيس لمرؤوسيه، ولْيتعاون كل مرؤوس مع رئيسه، ولنا في رسول الله[ القدوة الحسنة؛ فقد كان يعاون أصحابه فيما يقومون به من عمل، ويساعد أهله في تواضع عظيم.

 

 

 

قصة بخيل

اشتهر من البخلاء رجلٌ اسمه أبو عيسى، وكان إذا وقع الدرهم في يده نقره بإصبعه ثم يقول له: كم من مدينةٍ دخلتها، وكم من يدٍ وقعت فيها.. الآن استقر بك القرار واطمأنت بك الدار. ثم يرمي به في صندوقه فيكون آخر العهد به.

 

 

 

طلب المعالي

 

من أجمل ما قيل في الجهد والعمل لتحقيق الغايات قول الشاعر:

بقـدر الكَدِّ تُكْتَسـب المعالي

                                                          ومن طلب العلا سهر الليالي

ومن طلب العـلا من غير كَد

                                                          أضاع العمر في طلب المحَالِ

 

القاضي

 

إياس

كان إياس بن معاوية قاضي البصرة مشهوراً بذكائه، جاءه ذات يوم رجلٌ وشكا إليه كثرة ما يهب ويصل الناس «أي يعطيهم الأموال» وينفق. فقال القاضي إياس: ينبغي لك أن تفرح بدلاً من أن تشكو؛ فإن النفقة داعية الرزق «أي جالبةٌ له».

وكانا جالسين قرب باب القاعة، فقال إياس للرجل: أغلق هذا الباب. فأغلقه. فسأله: هل تدخل الريح؟ قال: لا. قال: فافتحه. ففتح الرجل الباب فصارت الريح تخترق في القاعة، فقال: هكذا الرزق، أغلقت فلم تدخل الريح؛ فكذلك إذا أمسكت لم يأتك الرزق.

 

 

 

الأمانة

 

 

 

المسلم أمين في عمله؛ لا يغش ولا يخون، ولا يتقاضى رشوة من عمله، وهو حافظ لأسرار العمل، ويؤديه على أكمل وجه، وكذلك صاحب العمل عليه أن يحفظ للعاملين حقوقهم؛ فيدفع لهم الأجر المناسب دون ظلم، ولا يكلفهم ما لا يطيقون من العمل، كما أنه يوفر لهم ما يحتاجون إليه من رعاية صحية واجتماعية.

 

 

 

الخيانة لها وجوه

 

دخل رجلٌ على سليمان بن عبد الملك «الخليفة الأموي في دمشق» فقال: يا أمير المؤمنين عندي نصيحةٌ. فلانٌ كان عاملاً (أي والياً) لمن سبقك من الخلفاء، فخانهم وأخذ لنفسه أموالاً كثيرةً جليلة، فمُر باستخراجها منه.  فقال له سليمان ممتعضاً: أنت شرٌ منه وأخون؛ حيث اطلعت على أمره وأظهرته. وطرده شر طردة، وأمر بالتحقيق في أمر ذلك الوالي المختلس.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك