رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: وائل رمضان 27 أبريل، 2025 0 تعليق

رئيس  مجلس إدارة جمعية البلاغ المبين لـ«الفرقان»: الياسين: سلوك المـسلم مفتاح دعوة غير المسلمين والأخلاق أبلغ من الألفاظ والمواقف أصدق مـن الكلمات

  • الجمعية تتميز بوجود برامج شاملة لمتابعة المهتدين الجدد تشمل برامج شرعية ودورات في العقيدة وأنشطة اجتماعية وثقافية تعزز اندماجهم في المجتمع المسلم وتدعم استقامتهم وثباتهم على الدين
  • تحرص الجمعية على إقامة أنشطة اجتماعية للمنتسبين إليها من الأعضاء والموظفين والدعاة حيث تقوم الجمعية بعقد اجتماعات دورية طوال العام للدعاة لمتابعة الأعمال والبرامج الدعوية الموجهة للدعاة والعاملين وتطويرها
  • تهتم الجمعية بتصحيح العقيدة وتعليم الأمور الدينية للجاليات عن طريق إقامة الدروس الشرعية في المساجد ومصليات سكن العمال وسكن الجاليات بلغات مختلفة
  • اعتنق 267 شخصًا الإسلام خلال عام 2024 منهم 69 رجلا و198 امرأة أغلبهم من الجنسية الهندية والفلبينية وبعض الجنسيات الأخرى
  • سَيَّرت الجمعية 4 رحلات عمرة في عام 2024 وشارك فيها 188 معتمرا من المهتدين الجدد وأشرف عليها دعاة مختصون لكل جالية
  • وزعت الجمعية 7275 وجبة إفطار صائم للمهتدين الجدد كما وزعت عليهم 30 هدية تموينية
  • خلال عام 2024 أقيم 1838 درسا للجاليات كما أعدت الجمعية برامج دعوية عن طريق الأنشطة الترفيهية من خلال المخيم الربيعي الأول والثاني
  • تعد الجولات الميدانية من أهم الأنشطة التي تنفذها الجمعية حيث يقوم الدعاة بزيارات ميدانية للجاليات في المستشفيات والجمعيات التعاونية والأسواق وسكن العمال وقد نُفذت 970 جولة خلال العام الفائت
  • نظمت الجمعية 5 حلقات قرآنية شارك فيها 77 طالبًا وقد ساهمت هذه الحلقات في غرس حب كتاب الله في القلوب وتصحيح التلاوة وتعزيز الارتباط بالقرآن بوصفه منهج حياة
  • لم تغفل الجمعية احتياجات المهتدين الجدد من الكساء فوزعت 330 حقيبة كسوة الشتاء على المهتدين الجدد من العمال تحتوي على ملابس قطنية وقفازات وجوارب وشال وقبعة وغيرها
  • الخطاب الدعوي الموجه لغير المسلمين يجب أن ينبع أولًا من رحمة القلب وصدق النية فليست القضية مجرد معلومات تُلقى بل رسالة حياة تُقدَّم
 

إن غاية ما جاء به الإسلام للعالمين، هو إنقاذ البشرية من الضلال إلى الهدى، ومن الشقاء إلى السعادة، ومن الجهل إلى العلم، فبه عمت الرحمة الكون وما فيه، وهذا ما تسعى إليه جمعية البلاغ المبين، وذلك انطلاقًا من قول الله -تعالى-: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن يهدي الله بك رجلا واحدًا خير لك من حُمُر النِّعم»، وهي تسعى إلى التعريف بالإسلام ودعوة غير المسلمين من الجاليات المسلمة في الكويت، والاهتمام برعاية المهتدين الجدد، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوعية الجاليات المسلمة والاهتمام بها، وعن رؤية الجمعية ورسالتها وأهدافها قال رئيس الجمعية الشيخ نبيل الياسين: رؤية الجمعية هي الريادة والإبداع في دعوة الجاليات، وتتلخص رسالتنا في دعوة الجاليات في الكويت إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة؛ وفق الكتاب والسنة بأسلوب علمي متميز.

مسؤولية الدعوة إلى الله

         وأضاف الياسين، إن مسؤولية الدعوة إلى الله واجب يقع علينا جميعا، وتاج شرف نضعه على رؤوسنا، وكيف لا تكون الدعوة بهذه المكانة وهي مهمة خير خلق الله من الرسل والأنبياءوذلك كما؟ قال -تعالى-: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف: 108)، ولقد امتدح المولى القائمين عليها فقال: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33)، ومن هنا فإن الداعي إلى الله ينبغي أن يكون معطاء لا يعرف اليأس إليه سبيلا، محتسبًا أجره عند الله، وواضعًا نصب عينيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «فواللهِ لَأنْ يهديَ اللهُ بكَ رجُلًا واحدًا خيرٌ لكَ مِن أنْ يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ»، وقوله -تعالى-: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (آل عمران: 133).

منهج الجمعية

        وعن منهج الجمعية قال الياسين: اعتمدت جمعية البلاغ المبين منهج الوسطية في الدعوة إلى الله -تعالى-؛ وحيث إن المقيمين من جميع الجنسيات قد قدموا إلى بلادنا وكفونا مؤنة السفر إلى بلادهم لدعوتهم، فقد تعين علينا تبليغ الدعوة وبيان الحق لهم، ولا شك أن هذا العمل العظيم يتطلب تظافر جهود العاملين من الدعاة والكفلاء وغيرهم.

المهتدون الجدد

        وعن أهم الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال عام 2024 قال الياسين: بفضل الله ومنته اعتنق 267 شخصًا الإسلام في هذه السنة، منهم 69 رجلا و198 امرأة، أغلبهم من الجنسية الهندية والفلبينية وبعض الجنسيات الأخرى (أمريكي وسيلاني ونيبالي وأفريقي وأثيوبي)، والجمعية تقدم لهم هدية وتعلمهم أمور دينهم وتتابعهم باستمرار.

رحلات العمرة

        وعن رحلات العمرة قال الياسين: تُسير الجمعية سنويا رحلات عمرة عن طريق البر للجاليات بمختلف الجنسيات، ويشرف على كل رحلة دعاة مختصون لكل جالية، كما تُشرح مناسك العمرة نظريا وعمليا في لقاء تنويري قبل المغادرة، وقد سيرت الجمعية 4 رحلات عمرة شارك فيها 188 معتمرا من المهتدين الجدد.

الدروس الدينية

       وعن دور الجمعية في الدعوة إلى الله  قال الياسين: تهتم الجمعية بتصحيح العقيدة وتعليم الأمور الدينية للجاليات عن طريق إقامة الدروس الشرعية في المساجد ومصليات سكن العمال وسكن الجاليات بلغات مختلفة، ويتم تشجيع الجاليات على الحضور عن طريق توزيع الهدايا والجوائز، وخلال عام 2024 أقيم 1838 درسا للجاليات، كما تُعد الجمعية برامج دعوية عن طريق الأنشطة الترفيهية من خلال المخيم الربيعي الأول والثاني، يتم من خلاله استقطاب المسلمين وغير المسلمين، ويشتمل المخيم على فعاليات رياضية وترفيهية، ووجبات الغداء، والدروس والمحاضرات والمسابقات، وتوزيع الهدايا والجوائز وغير ذلك.

الملتقيات الرمضانية

كما تقيم الجمعية عددا من الملتقيات الرمضانية، تستهدف تقديم صورة واضحة ومشرقة عن الإسلام وتعاليمه السمحة من خلال جلسات حوارية مميزة، وورش عمل تفاعلية تقدم بلغات مختلفة، بإشراف نخبة من الدعاة والمختصين.

الجولات الميدانية

        ثم بين الياسين أنَّ من أهم المناشط والفعاليات التي تنفذها الجمعية هي الجولات الميدانية التي يقوم دعاة الجمعية بزيارات ميدانية للجاليات في أماكن مختلفة، مثل المستشفيات والجمعيات التعاونية والأسواق وسكن العمال وغيرها لتُزع الكتيبات والمطويات والرسائل الدعوية والهدايا لتأليف قلوبهم، وقد قام دعاة الجمعية بتنفيذ 970 جولة ميدانية خلال العام الفائت.

توزيع الرسائل الدعوية

        وأشار الياسين إلى وسيلة دعوية مهمة تعتمد عليها الجمعية في إيصال رسالتها إلى المهتدين الجدد وهي الرسائل الدعوية؛ حيث تعمل هذه الرسائل على تقديم صورة واضحة وشاملة عن الإسلام، وإبراز جوهر العقيدة الإسلامية بأسلوب بسيط ومؤثر، كما تضمنت الرسائل مواد دعوية متخصصة تسلط الضوء على القيم الإسلامية السمحة، مع التركيز على تعزيز فهم صحيح الإسلام بعيداً عن المفاهيم المغلوطة، وقد وزعت الجمعية 9550 رسالة دعوية خلال عام 2024.

خطب الجمعة

       وعن التعاون مع المؤسسات الرسمية أكد الياسين أن الجمعية حريصة على عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الشؤون الإسلامية؛ حيث اُعتمدت 136 خطبة جمعة بلغات متعددة لتصحيح العقيدة وتوضيح المفاهيم الإسلامية الصحيحة؛ مما ساهم في توعية الجاليات غير الناطقة بالعربية.

حلقات تعليم القرآن الكريم وتحفيظه

نُظمت 5 حلقات قرآنية، شارك فيها 77 طالبًا، لتعليم قراءة القرآن الكريم وتحفيظه، وساهمت هذه الحلقات في غرس حب كتاب الله في القلوب، وتصحيح التلاوة، وتعزيز الارتباط بالقرآن بوصفه منهج حياة.

مسابقة حفظ القرآن الكريم

        نظمنا مسابقة لحفظ القرآن الكريم للكبار؛ حيث شارك فيها العديد من المتسابقين الذين أظهروا حماسًا وجهدًا كبيرًا في حفظ كتاب الله، ووزعت جوائز على الفائزين تكريمًا لتميزهم، وكان الهدف تحفيز المشاركين على الإقبال على حفظ القرآن والعمل به.

أنشطة الجمعية الخارجية

        نُظمت أنشطة خارجية لإلقاء الدروس التوعوية للعاملين والعاملات في المدارس الخاصة، وركزت الدروس على تصحيح المفاهيم الدينية وتعريفهم بالعقيدة الصحيحة، كما وُزعت كتيبات دعوية على جميع الحضور لتعزيز فهمهم للإسلام ونشر رسالته السمحة.

الهدايا الدعوية

        ومن الوسائل التي تميزت بها جمعية البلاغ وسيلة مهمة وهي الهدية الدعوية، اقتداءً بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ حيث كان يتألف الناس بها، لما لها من وقع في نفس المهدى له؛ لأنها إشعار بالاهتمام به، فالهدية تفعل ما لا تفعله الخطب والمواعظ، وتجعل القلب على أتم الاستعداد للتلقي عن الداعية، وهي وسيلة تربوية ودعوية ذات أثر فعّال؛ لذلك وزعت جمعية البلاغ حقيبة للمهتدين الجدد، تحتوي على مستلزمات يومية متنوعة، تقدمها للمهتدين الجدد عند إسلامهم لتساعدهم في بداية طريقهم الجديد، وتعكس اهتمامنا بهم ودعمنا لخطواتهم الأولى في الإسلام، وقد وزعت الجمعية 374 هدية دعوية خلال العام الفائت.

إطعام الطعام

        وفي باب إطعام الطعام تبذل الجمعية جهودًا مميزة في هذا الباب؛ حيث وزعت الجمعية 7275 وجبة إفطار صائم للمهتدين الجدد، كما وزعت الجمعية 30 هدية تموينية، وهي مواد غذائية متنوعة تقدمها الجمعية للمهتدين الجدد وللجاليات المسلمة، بهدف دعمهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتعكس هذه المبادرة حرص الجمعية على رعاية هؤلاء الأفراد، وتقديم العون لهم في بداية مسيرتهم في الإسلام.

الكسوة الشتوية

        ولم تغفل جمعية البلاغ المبين احتياجات المهتدين الجدد من الكساء، فقد وزعت الجمعية حقيبة تحتوي على ملابس قطنية وقفازات وجوارب وشال وقبعة وغيرها، وزعت على المهتدين الجدد وعمال النظافة وغيرهم من الجاليات في فصل الشتاء لتقيهم من البرد، وخلال العام الفائت وزعت 330 كسوة شتوية.

اللجنة الإعلامية

         ثم بين الياسين أنَّ لدى الجمعية قسما إعلاميا فعّالا لإبراز الأنشطة الإعلامية للجمعية، مثل تصوير تصاميم أعمال الجمعية وتسجيلها ونشرها وتحديثها وإعداد مقاطع فيديو قصيرة دعوية، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي وإدارة الموقع الالكتروني للجمعية ومهام أخرى.

أنشطة اجتماعية  ودعوية موجهة

         كما تحرص الجمعية على إقامة أنشطة اجتماعية للمنتسبين إليها من الأعضاء والموظفين والدعاة؛ حيث، تعقد الجمعية اجتماعات دورية طوال العام للدعاة؛ لمتابعة الأعمال والبرامج الدعوية الموجهة للدعاة والعاملين وتطويرها، بهدف تعزيز فعالية العمل الدعوي وتحقيق الأهداف المرجوة في نشر الإسلام وتعليم تعاليمه، كما تُكرم الجمعية دوريا العاملين بالجمعية، الذبن وصفهم الياسين بالجنود المجهولين؛ حيث يعملون ليل نهار؛ لذا وجب تكريمهم وشكرهم على ما يبذلونه من جهود حثيثة لنشر العقيدة الصحيحة ورسالة الإسلام لغير المسلمين، كما تحرص الجمعية على تعزيز التعاون والتواصل بين القطاعات المختلفة من خلال إقامة يوم مفتوح للمنتسبين إليها يشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات ويشارك فيه كافة المنتسبين للجمعية من أعضاء، وموظفين، ودعاة، ومتطوعين.

رؤية شمولية وعمل مؤسسي منظم

        وعن الذي يميز جمعية البلاغ المبين في دعوة الجاليات عن غيرها من المؤسسات قال الياسين: تميزت جمعية البلاغ المبين برؤية شمولية وعمل مؤسسي منظم في دعوة الجاليات، فهي تنطلق من منهج علمي شرعي رصين، مع توظيف أحدث الوسائل التقنية والإعلامية للوصول إلى غير المسلمين بطرائق مؤثرة، كما أنها تولي اهتمامًا بالغًا ببناء علاقات إنسانية متينة مع الجاليات، وتعتمد على دعاة متمكنين يتحدثون بلغات مختلفة، ويفهمون الخلفيات الثقافية والدينية لمن يدعونهم، ويضاف إلى ذلك استمرارية المتابعة بعد الهداية، مما يجعل الجمعية بيئة حاضنة ومستقرة للمهتدين الجدد.

زيادة أعداد المهتدين الجدد

        وعن زيادة أعداد المهتدين الجدد وسرعة انتشار الإسلام وإقبال الجاليات عليه قال الياسين: هذا إن دل على شيء فإنما يدل على فطرة الناس السليمة وحاجتهم للطمأنينة والحق، التي يجدونها في الإسلام، كما أن الأوضاع العالمية والاضطرابات الفكرية والدينية في بعض المجتمعات جعلت الكثيرين يبحثون عن إجابات، فوجدوا في الإسلام الحلول، كما إن الجهود الدعوية المتزايدة والمبنية على العلم والحكمة أدت دورًا كبيرًا في هذا الانتشار.

المعوقات والتحديات

        وعن أهم المعوقات والتحديات التي تواجه دعوة الجاليات قال الياسين: من أبرز التحديات ضعف الدعم المالي أحيانًا، والحاجة إلى زيادة الدعاة المتخصصين بلغات مختلفة، وصعوبة الوصول لبعض فئات الجاليات بسبب ظروف العمل أو الإقامة، فضلا عن تأثير الصورة السلبية التي تنقلها بعض وسائل الإعلام عن الإسلام، التي تحتاج إلى جهد مضاعف لتصحيحها من قبل دعاتنا.

متابعة المهتدين الجدد

        أكد الياسين أن جمعية البلاغ المبين تتميز بوجود برامج شاملة لمتابعة المهتدين الجدد؛ حيث لا يقتصر دور الجمعية على دعوة غير المسلمين فقط، بل لدينا برامج خاصة للمهتدين الجدد، تشمل التعليم الشرعي الأساسي، وتعليم الصلاة والقرآن، ودورات في العقيدة، وأنشطة اجتماعية وثقافية تعزز اندماجهم في المجتمع المسلم، وتدعم استقامتهم وثباتهم على الدين.

سبل النهوض بدعوة الجاليات

       وعن السبل المناسبة للنهوض بالعمل الدعوي للجاليات داخل الكويت، بين الياسين أن الاستراتيجية الأنجح للنهوض بدعوة الجاليات تكمن في تمكين أفراد الجاليات أنفسهم ليكونوا قادة الدعوة داخل مجتمعاتهم، فبدل أن يكون الجهد الدعوي محصورًا في الدعاة الرسميين، نعمل على اكتشاف المهتدين الجدد ذوي التأثير وتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا سفراء الإسلام بلغاتهم وثقافاتهم، هذا التحول يمنح الدعوة طابعًا أكثر صدقًا وفاعلية؛ لأن الدعوة حين تأتي من شخص ينتمي إلى البيئة نفسها، تحمل مصداقية عالية وتأثيرًا عميقًا، بهذا النهج، ويصبح كل مهتدٍ نواةً لمجتمع مسلم جديد داخل جاليته، وتتحول الدعوة من خطاب يُلقى إلى نهج يُحتذى.

معايير الخطاب الدعوي

        وعن معايير الخطاب الدعوي الذي يجب أن يوجه لغير المسلمين، أكد الياسين أن الخطاب الدعوي الموجه لغير المسلمين يجب أن ينبع أولًا من رحمة القلب وصدق النية، فليست القضية مجرد معلومات تُلقى، بل رسالة حياة تُقدَّم، ونحن نؤمن أن أقوى خطاب دعوي هو الذي يجمع بين البساطة في الطرح، والصدق في الشعور، والاحترام الكامل للآخر، يجب أن يكون خطابًا يفهم خلفيات الناس، لا يُدينهم ولا يُجبرهم، بل يحتضنهم ويقرّبهم إلى شرع الله، ونحن لا نُخاطب الناس لندخلهم في الإسلام فقط، بل نُخاطبهم لنُعرّفهم بالإسلام كما هو: دين الرحمة، والعدل، والكرامة، والسكينة، والمعيار الأهم في الخطاب هو أن يرى غير المسلم سلوك المسلم قبل أن يسمع كلامه؛ لأن الأخلاق أبلغ من الألفاظ، والمواقف أصدق من الكلمات.

الطموحات المستقبلية

        وعن طموحاته المستقبلية وأهم المشاريع التي يرجو تنفيذها قال الياسين: نطمح إلى إنشاء مبنى دعوي متكامل، يخدم جميع الجاليات في الكويت بلغاتهم المختلفة، مع استوديو خاص لإنتاج محتوى مرئي ومسموع متخصص في دعوة غير المسلمين، كما نطمح إلى تطوير منصة رقمية عالمية للتعريف بالإسلام، وتوسيع شبكة الدعاة المؤهلين، وزيادة عدد المهتدين عبر مشاريع مدروسة ومستدامة.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك