
خمسون عاماً في الدعوة إلى الله تعالى – المسباح: علينا أن نثق بموعود الله عزوجـل في نصر الأمـة رغـم المحـن والآلام والابتــلاءات
- بفضل الله أنا في الغالب لا أخرج عن فتاوى العلماء الكبار مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله وقد اطلعت على جميع فتاواهم لأن هذا الاطلاع يعطي المفتي بعد نظر وآفاقا أوسع ولا سيما في النوازل
- الشباب ثروة كبيرة فهم ذخر الكويت وعماد أمة محمد صلى الله عليه وسلم -فعليهم أن يحذروا مخططات أعداء الله وأن يكون عندهم بعد نظر وأن يبحثوا عن الحق وأن يسمعوا لكبار العلماء ويستفيدوا من خبراتهم
- طلب العلم من أفضل القربات ومن أسباب الفوز بالجنة لمن عمل به ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة
- علينا أن نوحد كلمتنا وصفوفنا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولن يتأتى ذلك إلا من خلال العلم النافع الذي يهدي إلى الحق والرشد
- لا أبُتُّ في فتوى إن لم تكن موجودة ًعند المشايخ الثلاثة: ابن باز والألباني وابن عثيمين لأني رأيت في آرائهم السداد دائما وليس معنى ذلك أنهم معصومون بل هم علماء مجتهدون والـنـوازل التي تمر بالأمة من الطبيعي أن يحدث فيها اختلاف بين العلماء
- الأمة مأمورة أن تأخذ بأسباب النصر والتمكين ما استطاعت والمستقبل لهذا الدين لا محالة فنصيحتي ألا نترك اليأس يسيطر علينا فلا خير في مشاعر الإحباط التي تصد عن العمل والبذل والعطاء
- بعض الشباب هداهم الله ليس لديهم صبر ومندفعون ومتحمسون ويردون على من هو أرسخ منهم في العلم ظنًا منهم أنهم يعرفون كل شيء ولا يحتاجون للاستفادة ممن سبقهم في الدعوة إلى الله
- بفضل الله ثم جهود المشايخ والدعاة الذين قامت على أكتافهم الدعوة في بداياتها نرى نتيجة هذا الغرس فقد أصبح لدينا الكثير من طلبة العلم المختصين والمتميزين في مختلف التخصصات في الجامعة وفي غيرها
- منهجنا الذي تربينا عليه في الدعوة لم يأمرنا بالخروج على الناس ولا أن نرفع عليهم السلاح فدعوتنا دعوة سلمية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
- علينا أن نجتهد في إصلاح أنفسنا ومن حولنا من أسرنا ومجتمعاتنا وأن نوجه شباب الأمة ليعملوا لدينهم، ويجتهدوا في بناء أنفسهم علميًا وأن يكونوا نافعين ومؤثرين في مجتمعاتهم بأخلاقهم وحسن سمتهم واتباعهم لعلمائهم وأن يهتموا بمعالي الأمور وأن يسلكوا سبل الرشاد
أكثر من خمسين عامًا قضاها الشيخ ناظم محمد سلطان المسباح في الدعوة إلى الله -تعالى-؛ حيث التحق بركب الدعوة في الستينيات من القرن الماضي، ومن وقتها وهو يدعو إلى الله -تبارك وتعالى- في همة ونشاط بالحكمة والموعظة الحسنة مقتديا بنهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ومتأثراً بمؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية رحمهما الله، ومن سار على نهجهما وكذلك كان له تواصل مع العلماء الذين عاصرهم كسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين وفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهم الله تعالى-. جمع الشيخ خلال هذه المسيرة العديد من الخبرات الدعوية والمهنية، فقد عمل معلمًا في وزارة التربية ثم خطيبًا وإمامًا في وزارة الشؤون الإسلامية، ثم عضوًا في العديد من لجان وهيئات الفتوى داخل الكويت، فضلا عن كونه عضوا في مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي؛ ولذلك كان لنا هذا الحوار مع الشيخ لنستعرض معه تاريخ الدعوة وأهم المحطات التي مر بها خلال هذه المسيرة المباركة.
- افتتحنا حوارنا مع الشيخ فسألناه عن بداياته مع الدعوة وفي أي عام ارتبطتم بها؟ فقال:
- الحمد لله وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد، منَّ الله علينا بالإسلام، ونشأنا في بيوت محافظة -بفضل الله-؛ فتعلمنا من أهالينا بعض الأخلاق التي يحتاجها المسلم في حياته، فدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - كان محورها وهدفها وغايتها قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق» وفي روايةٍ (صالحَ الأخلاقِ).
وعن بداياتي في الدعوة فقد كانت في أواخر الستينيات، وكانت مع جماعة التبليغ، وهذه الجماعة معروفة، عندهم إيجابيات في جوانب وقصور في جوانب أخرى، فقدر الله لي أن أقضي معهم قرابة السبع سنوات، ولا شك أنني استفدت في هذه الفترة في جوانب عدة، وقد تأثرت تأثرًا كبيرًا بالشيخ راشد الحقان -رحمة الله عليه- وكنت أحبه في الله حبّا عظيما، ومما استفدته منه أنني تعلمت التجويد معه، فقد كان يستغل فرصة وجودي معه، فكان يحفظني التجويد، وما زلت أتذكر أن هذا البيت الذي كان يردده علي:
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما
دم طيّبا زد في تقى ضع ظالما
وكذلك أتقنت عليه بعض سور القرآن ولاسيما جزء عم وما بعده، هذا كان في بداية حياتي.
ثم منَّ الله علي بعد ذلك بالارتباط بمشايخ الدعوة بعد أن زارني الشيخ عبدالله السبت -رحمه الله- عام ١٩٦٩م وأتذكر أن تلك الزيارة كانت في يوم مطير وجلس عندي وقال لي: نريدك أن تساهم معنا في الدعوة إلى الله -تعالى- ويكون لك دور في تربية الشباب ودلالتهم على الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فكان لهذه الزيارة أثر كبير على ارتباطي بالدعوة، فقد كان الشيخ عبدالله السبت في هذا الوقت له جهد وتأثير كبير في العمل الدعوي، وكان قوله مسموعا.
وبفضل الله ثم جهود المشايخ والدعاة الذين قامت على أكتافهم الدعوة في بداياتها، نرى نتيجة هذا الغرس؛ فقد أصبح لدينا -ولله الحمد- الكثير من طلبة العلم المختصين والمتميزين في التخصصات كافة، في الجامعة وفي غيرها.
- كنت وقتها تدرس في معهد المعلمين؟
- صحيح أنا تخرجت في المعهد 1972 وعُينت في التربية مدرسا حتى وصلت مدرسا أول ونائب المدير.
- ما الصعوبات التي واجهتكم في بداية الدعوة؟
- طبعا في بدايات الدعوة كانت الوسائل الدعوية قليلة، لم تكن كما في واقعنا اليوم، فالإنسان عن طريق التطبيقات الحديثة يأخذ بما يريد، بل ويتيسر له كل ما يريده في الأمور البحثية، وهذا من فضل الله علينا حتى نرفع الجهل عن أنفسنا، ويستطيع المسلم أن يبني شخصيته من خلال كلام كبار العلماء، ويحاول أن يسد القصور بقدر ما تيسر من خلال دراسة ما تيسر من علوم الشرع الأساسية التي أصبحت في متناول الجميع الآن، فنحن على سبيل المثال كنا نشكو عدم وجود مكان وليس عندنا جمعية ولا جريدة ولا مجلة -كمجلة كالفرقان- فهذا الشيء كان يمثل صعوبة بالغة لنا، واليوم -بفضل الله- الأماكن لا حصر لها، سواء في الجمعية وأفرعها المختلفة أم في الديوانيات وغيرها من الأماكن التي تهيأت للدعوة.
ومن التحديات المهمة والمؤثرة في واقع الدعوة، الفتن التي ابتليت بها الأمة، فعندما توسع العمل، وأصبح الشباب عندهم علم، وبعضهم خطا خطوات في طلب العلم، مع الأسف وُظف هذا العلم بطريقة مخالفة لمنهج العلماء الكبار ومنهج أهل السنة والجماعة، وأدى بهم هذا الأمر إلى التهلكة، كما حدث في فتنة جهيمان التي كان السبب الرئيس لها هو الجهل لأن العلم لا يدعو صاحبه إلا إلى الرحمة والرفق، كما قال -تعالى-: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، وللإسلام موقف حازم ضد من يتعرض لأعراض المسلمين أو بلاد المسلمين أو ديارهم، كما قال عنترة بن شداد:
أثنِي عَليّ بِمــا عَلِمــتِ فَإنّنِي سَمحٌ مُخالَقَتي إذا لَم أُظلَمِ
فَإذَا ظُلِمتُ فَإنّ ظُلمِيَ باسِلٌ مُرٌّ مَذاقَتُــهُ كَطَعـمِ العَـلقَــمِ
فمنهجنا لم يأمرنا بالخروج على الناس ولا أن نرفع عليهم السلاح أو نضربهم، ليس ذلك من منهجنا ولا دعوتنا، فدعوتنا دعوة سلمية، تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة؛ فالحمد لله نشأنا وتربينا على هذا، لكن بعض الشباب -هداهم الله- ما عندهم صبر، ومندفع ومتحمس، فيرد على من هو أرسخ منه في العلم، وهذه مشكلة سببها أن هؤلاء يظنون أنهم يعرفون كل شيء ولا يحتاجون للاستفادة ممن سبقهم في الدعوة إلى الله، وهذا خطأ كبير؛ لأن طالب العلم عليه أن يستفيد من كل من سبقوه، وعليه أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون، فلابد أن يكون فكر هؤلاء الشباب متزنا حتى لا نقع في الأخطاء التي وقع فيها الذين انحرفوا عن المنهج الحق من قبل، وفتحوا بتصرفاتهم على المسلمين جبهات لا قبل لهم بها، فنحن نرى أمامنا اليوم المذابح وتهديم البيوت على أهلها ولا نستطيع أن نحرك ساكنا، فأمة بلغت ما بلغت من الضعف والهوان بهذه الطريقة، لابد أن تنطلق في تصرفاتها وأفعالها من منطلق العلماء الربانيين، وألا تحيد عن منهجهم حتى لا تقع فيما وقعت فليه.
- بالنسبة للخطابة والإمامة وإلقاء الدروس متى بدأت فيها؟
- كانت أول مرة أصعد فيها المنبر وألقي أول خطبة لي من أصعب المواقف؛ حيث ارتبكت ونسيت كل المعلومات التي كانت في ذهني فهذا المشهد مهيب، فجاء الشيخ يوسف الحجي أبو يعقوب -عليه رحمة الله- شجعني وكان سببًا في تثبيتي، ثم بعد ذلك -بفضل الله- عملت منهجا في الخطب في منطقة خيطان حتى أصبحت الخطبة جزءاً من حياتي لا أستطيع أن أتركها، ويعلم الله أني أحيانا أكون مريضا أو عندي سفر فألغيه حتى لا أغيب عن إخواني؛ لأنها متعه وانشراح للصدر أن تذكر إخوانك المسلمين أو تعلمهم شيئا مما يجهلونه فهذا شيء عظيم جدا، كما أن يوم الجمعة يوم فضيل فأفضل ما يشغل به الإنسان نفسه فيه أن يوجد مع إخوانه ويذكرهم وينشر الخير معهم وفيهم، وقد بدأت في البداية في مسجد شبرة في منطقة خيطان، مكثت فيه شهرين تقريبا، ثم تحولت إلى مسجد الشويب.
- ذكرت المشايخ الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين، هل تواصلت معهم في بداية الدعوة أو لاحقا أو غيرهم من المشايخ؟
- هؤلاء المشايخ الثلاثة أنا لا أبت في فتوى إن لم تكن موجودة عندهم؛ لأني رأيت في آرائهم السداد دائمًا، وليس معنى ذلك أنهم معصومون، بل هم علماء مجتهدون والنوازل التي تمر بالأمة من الطبيعي أن يحدث فيها اختلاف بين العلماء، والشيخ ابن باز سمعت فتاواه كلها، وقد كان يلقيها دروسا في الجامع الكبير، فهؤلاء الثلاثة الأفذاذ والجبال الثلاث هم شيوخي ومدرستي التي أنتمي إليها، وأنهل منها ومن علمهم، وهناك أفاضل آخرون أيضًا نستفيد منهم ولله الحمد والمنة.
- كان لك دور بارز في تثبيت أهل المنطقة والشباب في فترة الغزو تلك الفترة العصيبة التي مرت على الكويت في التسعينات، فحدثنا عن ذلك.
- والله أنا تكلمت على المنبر كلمة أعانني الله على الالتزام بها قلت: «نحن لا نتاجر بحب الكويت، فهذه بلدنا والله ما نخرج منها إلا جنائز، ولقد كلمني أناس ممن يحبونني لأنهم يعلمون أنَّ عندي زوجات وكل زوجة معها أولادها، وعرضوا علي أن أذهب عندهم ويؤجرون لي المكان الذي أريد، ولكن الله -تعالى- أعانني أن ألتزم بكلمتي، وقلت لن أخرج من هنا، وصمدنا صابرين محتسبين والله -سبحانه وتعالى- خلصنا من هذا الظلم.
- بالنسبة لمجال الفتوى هل كان لك دور فيه بالمشاركة في لجان الفتوى في مؤسسات رسمية؟
- بفضل الله تم اختياري عضوًا في الهيئة الشرعية في الأمانة العامة، ورئيسا لهذه اللجنة مع مجموعة وسلة مباركة من دكاترة فضلاء على علم وعقل وبُعْد نظر، كذلك توليت الهيئة الشرعية في شركة الامتياز، -وبفضل الله- أنا في الغالب لا أخرج عن فتاوى العلماء الكبار مثل فتاوى ابن باز -رحمه الله-؛ فأنا أحفظ أغلبها والشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فهذا الاطلاع يعطي المفتي بعد نظر وآفاقا أوسع، ولا سيما في النوازل؛ فالإفتاء مسؤولية كبيرة جدا نسأل الله أن يعيننا عليها.
- ما نصيحتكم للشباب ولا سيما المقبلين على الدعوة والعمل بها؟
- الشباب ثروة كبيرة، ولهم مكانة في القلوب فهم زخر الكويت وعماد أمة محمد -صلى الله عليه وسلم -، فعليهم أن يحذروا، مخططات أعداء الله، وأن يكون عندهم عقل وبعد نظر وأن يبحثوا عن الحق، وأن يسمعوا لأكابرهم ويستفيدوا من خبراتهم، وعليهم بطلب العلم؛ لأن طلب العلم من أفضل القربات، ومن أسباب الفوز بالجنة والكرامة لمن عمل به، ومن أهم المهمات الإخلاص في طلبه، وذلك بأن يكون طلبه لله لا لغرض آخر؛ لأن ذلك هو سبيل الانتفاع به، وسبب التوفيق لبلوغ المراتب العالية في الدنيا والآخرة.
نصيحة توجهونها للأمة الإسلامية
- نحتاج لنصيحة توجهونها للأمة الإسلامية الآن في واقعها الضعيف.
- واقعنا الآن لا يخفى على عاقل، فما حدث في غزة أكبر شاهد على هذا الواقع، فعلينا أن نوحد كلمتنا، وأن نوحد صفوفنا على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال العلم النافع الذي يهدي إلى الرشد، وعلينا أن نثق في موعود الله -عز وجل- بأن نصر الله -تعالى- لهذه الأمة قادم لا محالة، ولكنه -سبحانه- يمحّصها ويبلوها ليهيئها للنصر والتمكين، لا ليهلكها ويفنيها، والأمة مأمورة بأن تأخذ بأسباب هذا النصر والتمكين ما استطاعت، والمستقبل لهذا الدين لا محالة، فنصيحتي ألا نترك اليأس يسيطر علينا، فلا خير في مشاعر الإحباط التي تصد عن العمل والبذل والعطاء، وعلينا أن نجتهد في إصلاح أنفسنا ومن حولنا من أسرنا ومجتمعاتنا، وأن نوجه شباب الأمة ليعملوا لدينهم، ويجتهدوا في بناء أنفسهم علميًا، وأن يكونوا نافعين ومؤثرين في مجتمعاتهم بأخلاقهم وحسن سمتهم واتباعهم لعلمائهم وكبرائهم، ونصيحتي للشباب أن يهتموا بمعالي الأمور، وأن يسلكوا سبل الرشاد، وأن يديروا ظهورهم لهذا السيل الغازي من الأفكار الوافدة التي تتعارض مع ديننا وقيمنا وأخلاقنا.
نبذة تعريفية عن الشيخ ناظم المسباح
النسب والمولد: هو الشيخ ناظم محمد سلطان محمود المسباح، ولد الشيخ في الكويت في 6/8/1372هجري، الموافق ١٩/٤/195٣ ميلادي.
الدراسة والمؤهلات
درس الشيخ في الكويت دراسة نظامية في مدارس الدولة، حتى حصل على دبلوم معهد المعلمين سنة 1971م، وعين بعدها معلمًا في مدارس وزارة التربية، كما أنه طلب العلم على أيدي مشايخ وعلماء جالسهم وأخذ عنهم على الطريقة التقليدية، وسار معهم في طريق الدعوة إلى الله، وقرأ كثيراً في كتب الفقه، وقد تأثر الشيخ بأئمة أعلام من كبار العلماء ومحققيهم واقتفى أثرهم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله-، ومن سار على نهجهما في عصرنا الحاضر أمثال الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني -رحمهم الله تعالى.
جهوده الدعوية
بدأ الشيخ في الدعوة إلى الله -تعالى منذ بدايات شبابه- في أواخر الستينيات-، ثم ارتبط بالشيخ عبدالله السبت، وارتبط بشباب الدعوة منذ ذلك الوقت إلى الآن؛ حيث تنوعت جهوده بين العمل الدعوي مع الشباب، والعمل معلما لمادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، كذلك عمل إمامًا في مسجد حصة الهديب بمنطقة بيان الذي يؤم فيه الناس بالصلوات الخمس، وخطيبًا في مسجد شريفة الوقيان الذي يخطب فيه الجمعة ما يقارب خمسين عامًا إلى الآن.
البحوث والمؤلفات
للشيخ -حفظه الله- مجموعة من الكتب والمؤلفات التي نفع الله بها، وكُتب لبعضها القبول، وهي تدرس في معاهد ومدارس خارج الكويت، منها على سبيل المثال: (قواعد وفوائد من الأربعين النووية)، يسر الله ترجمته للغة التركية والإنجليزية والألبانية، والأشهر الحرم، والحقوق السوية للحياة الزوجية، وهداية الناسك لأحكام المناسك، وضوابط العلاقة بين المسلم والأجنبية، والقطوف الدانية في الأحاديث الثمانية، والتبيان في فضل وشرح أعظم آية في القرآن (آية الكرسي)، وتبصرة السائل عن مختلف المسائل، والدرر الملاح في خطب المسباح، وردود هامة على دعاة تولية المرأة الولاية العامة، ومن فضائل الصيام وحكمه وآدابه، وشرح أحاديث الصيام من بلوغ المرام، وبهجة الأنظار بشرح جوامع الأخبار، وإتحاف الأنام بفتاوى الصيام.
لاتوجد تعليقات